في ظل معاناة مريرة يعيشها مرضى الفشل الكلوي في العاصمة عدن، تصاعدت المناشدات للمسؤولين بعد انقطاع إمدادات العلاج الحيوي لزراعة الأعضاء والغسيل منذ ما يقارب الستة أشهر.
وعلى الرغم من التوجهات المتكررة لوزارتي الصحة والمالية، إلا أن المرضى لم يتلقوا أي رد أو حل لمشكلتهم، ما أدى إلى وفاة تسعة أشخاص غير قادرين على تحمل تكاليف شراء العلاج بأنفسهم.
ويُقدر عدد مرضى زراعة الأعضاء المتضررين في العاصمة عدن بـ567 مريضًا، لم يتلقَ أي منهم العلاج الضروري للحفاظ على حياتهم حتى الآن.
أحد المرضى الذين تحدثوا للعين الثالثة أفاد بأنهم بعد فشل التواصل مع وزير الصحة تم تحويلهم إلى وزير المالية، والذي بدوره أحالهم مجددًا إلى وزير الصحة، في دائرة مفرغة من التجاهل والتلاعب بأرواح المواطنين.
"لقد مات منا تسعة أشخاص لأنهم لم يستطيعوا شراء العلاج"، يقول المريض، مضيفًا أن زيارتهم الأخيرة إلى محافظ عدن احمد حامد لملس لم تُسفر سوى عن وعود بتغطية العلاج لشهر واحد، مع بقاء المصير المجهول لما بعد ذلك.
في ظل هذه الظروف الصعبة، يناشد المرضى رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس الزبيدي، بالتدخل العاجل لإنقاذ حياتهم، حيث يعتبرونه الأمل الأخير لحل هذه الأزمة.
كما يناشدون رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، ورئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، للقيام بمسؤولياتهم واتخاذ خطوات حاسمة لحل هذه المأساة الإنسانية.
بالإضافة إلى ذلك، يتوجه المرضى بدعوة إلى التجار وأصحاب الخير لتقديم الدعم العاجل وتوفير الأدوية المنقذة للحياة، قبل أن تكون النهاية الحتمية للمزيد من المرضى هي الموت.
متى ستستجيب السلطات لهذه المناشدات وتتحرك لإنقاذ حياة مئات المرضى؟
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news