حقائق جديدة عن الانتفاضة الأولى لثورة 14 أكتوبر.. كتاب قدمه الرئيس هادي (ملخص كتاب)

     
يمن ديلي نيوز             عدد المشاهدات : 58 مشاهده       تفاصيل الخبر
حقائق جديدة عن الانتفاضة الأولى لثورة 14 أكتوبر.. كتاب قدمه الرئيس هادي (ملخص كتاب)

استعرض الكتاب لـ”يمن ديلي نيوز” – عبدالله العطار:

كتاب (حقائق جديدة عن الانتفاضة الأولى لثورة١٤اكتوبر) للمؤلف/محمد عباس ناجي الضالعي الطبعة الأولى٢٠٠٢م، قدم الكتاب الرئيس السابق عبدربه منصور هادي.

كان سبب التأليف كما يقول المؤلف هو أن ثورة ١٤اكتوبر لم تعط حقها وكذلك قلة المعلومات عن الثوار وخصوصا قائد الثورة لبوزة.

الفصل الأول: انتفاضات وطنية مهدت للثورة:

منذ اللحظة الأولى في ١٨٣٩م يوم الاحتلال البريطاني والشعب يجابه الاحتلال في أغلب المناطق اليمنية الجنوبية؟ ولكن عدم التوازن بين المحتل والثوار لم يمكنهم من إحداث فارق في تلك المجابهة، وقد مات في مواجهة (صيرة) ١٣٩شهيدا وجرح ٢٥آخرين.

بعد الحرب العالمية الثانية تصاعد النضال خصوصا بعد انتصار ثورة ٢٣يوليو في مصر.

في عام ١٩٥٤كانت بداية الانتفاضة ضد المحتل حتى عام ١٩٥٩م، ففي عام ١٩٥٦حصل ٣٠ إضرابا عماليا وخروج بعض الرافضين للمحتل، وقد تم استخدام قنابل مسيلة للدموع لردعهم.

تم بعد ذلك في العام نفسه إعلان بيان حول إنشاء الاتحاد، ثم في العام نفسه في يونيو قام ١٦٠مقاتلا بالضرب على المركز الحكومي في بيحان.

وقد أثارت أحداث مصر الجنوبيين وخصوصا بعد مشاركة بريطانيا لإسرائيل في الهجوم على مصر، وهذا التدخل أيضا شعر بخطورته الإمام في الشمال فوطد علاقته مع المعسكر الاشتراكي ومصر والسعودية.

في عام ١٩٥٧م بدأت حوادث على الحدود بين اليمن الشمالي والجنوبي ثم زاد النشاط الثوري في المحميات الغربية وبالذات في منطقة ردفان التي كانت بعد ذلك المنطقة الأولى لشرارة الثورة.

في العام نفسه انتفضت قبيلة الشعار في إمارة الضالع، واستطاع الثوار بعد ذلك احتلال مركز حكومي في جبل شقير مما اضطر المحتل إلى استخدام المدافع والطائرات.

أما سلطان لحج علي عبدالكريم فقد رفض الانضمام إلى المحتل وانضم للحركة الثورية، فأرسلت بريطانيا قوة لمقاتلته، واستطاعت أن تحتل لحج.

في العام نفسه اختلف السلطان محمد عيدروس سلطان يافع مع الإدارة البريطانية فأحدثت الثانية صراعا بينه وبين سلطنة الفضلي، وأرسلت قوات لعزل محمد عيدروس وقام بثورة ضدهم.

حينها انتفضت قبائل في حضرموت وفي السلطنة القعيطية، ومع زيادة الانتفاضات وعدم قدرة بريطانيا على إخمادها، فقد استدعت قوات من إفريقيا لمواجهة ذلك وفشلت كما سنعرف ذلك.

في مارس ١٩٥٩م أرغمت قبائل الزبيري القوات البريطانية على الانسحاب من المراكز العسكرية.

كانت البدايات الأولى للنضال من قبائل ردفان ضد الاحتلال البريطاني، ثم بعد ذلك بدأت قبائل أهل قطيب التي اتهمها الاحتلال البريطاني بجمع أموال غير شرعية، وبدورها أمرت بريطانيا أمير الضالع علي مقبل بمنع جمع الأموال ولكنه لم يستطع ذلك، فأرسلت حكومة عدن ٥٠ جنديا بريطانيا لمساعدة علي مقبل وهو ما حصل واستسلم أهل قطيب.

البدايات الأولى

كانت البدايات الأولى للنضال من قبائل ردفان، ثم بعد ذلك بدأت قبائل أهل قطيب جمع أموال غير شرعية مما أخل بالأمن كما قالت الإدارة البريطانية التي أمرت أمير الضالع علي مقبل بمنعهم ولكنه لم يستطع ذلك، فأرسلت حكومة عدن ٥٠ جنديا لمساعدة علي مقبل وهو ما حصل واستسلم أهل قطيب.

وفي ١٨٨٩م توفي علي مقبل ورفض أهله خلفه شائف بن سيف واستقلوا عنه، وقد زار الأمير عدن شاكيا من تحرش الأتراك بقبائله ومن فساد أهل قطيب، وفي ١٨٩٤م عقد صلحا مع أهل قطيب لمدة سنة.

في عام ١٩٠٢م هاجمت قوة من الضالع الأتراك لعقاب أهل قطيب وقد قتل ثلاثة من أبناء ردفان.

في عام ١٩١٥م تم توقيع اتفاقية مع أهل قطيب فيها الصداقة والسلام والحق من دخول المناطق وحماية القوات التي تمر وتم منح الشيخ محمد صالح لخرم ٢٥بندقية و١٠٠طلقة.

في هذه الفترة قامت بريطانيا بقصف قرى ردفان بسلاح الجو، وكذلك قامت بالقصف على قبائل أهل قطيب التي صمدت، واستمرت المعركة لأسبوعين ولم تتوقف إلا بتعهد الأمير نصر بن شائف، حينها كان أهل قطيب يرون الأسلحة التي كانت تقصفهم والطائرات أيضا.

في عام ١٩٤٠م اعترض مجموعة من أهل قطيب سيارة بريطانية، على إثر ذلك أنذرتهم بريطانيا، فأرسل سلطان لحج كتابا يطلب من بريطانيا وقف الضرب، فرفض القائد (سيجر) ووضع شروطا لذلك، منها الإفراج عن كل الرهائن، وتسليم الأسلحة، وتسليم القاتل عباد هيثم أو تسليم دية، ولكنهم رفضوا ذلك، وأرسل القائد البريطاني إنذارا آخر ورفضوه مرة أخرى، فقام البريطاني بوضع نقطتين، وهجم عليهما أهل قطيب وقتلوا أربعة من البريطانيين وقتل ٩ منهم فاضطر البريطانيون إلى الانسحاب.

في عام ١٩٤٧م طلبت بريطانيا من الأمير حيدرة في الضالع تعيين مستشار له من قبلها لكنه رفض، حينها طلبت منه الاستقالة فرفض، فأرسلت قوة لمحاربته وساندته القبائل لكنه لم يستطع مواجهتهم فهرب من الضالع.

بعدها أرسلت مرة أخرى إنذارا لأهل ردفان فرفضوا فحاربتهم، وفي ١٩٥٠م أدركت بريطانيا أن القصف الجوي لم يعد يجدي لإخضاع ردفان فقامت بعقد معاهدة معهم وقع عليها راجح بن غالب لبوزة.

في عام ١٩٥٦م قام الإمام بدعم انتفاضة الجنوب عن طريق أمير قعطبة حيدرة بن نصر بالحبوب وغيرها، واقترح عليهم إنشاء مدرسة في قعطبة، وقد كان راجح لبوزة أول من أعلن التمرد وقد دعمه نائب الإمام الذي كان واليا على قعطبة بالسلاح.

وحين رأى الإمام نجاحهم استدعاهم إلى لقاء في منطقة السخنة في الحديدة ودعمهم ب(١٠٠) قطعة سلاح، فعلمت بريطانيا بذلك ووزعت أسلحة للأطراف الأخرى لمواجهة الذين كانوا عند الإمام ووقعت معارك بينهم وتفوق الثوار الذين عادوا من الشمال.

واتجه لبوزة نحو الضالع وقاتلهم، وفي عام ١٩٥٧م استولت قبائل ردفان على قافلة بريطانية، وبعدها بعام واحد عقد الإمام اتفاقية مع بريطانيا وأوقف دعم المقاومة الجنوبية فانحسر نشاط المقاومة.

ردفان وثورة٢٦سبتمبر:

المجموعة الأولى تم تشكيل مجموعة من أبناء ردفان وإرسالها إلى الشمال بقيادة حسن القطيبي عددها (٢٢) شخصا، للاطلاع على الأوضاع، وانضمت مجموعة إليها من الضالع وقد وصلوا إلى مدينة تعز وهناك تم تدريبهم.

سمح لهم السلال بعد ذلك بالانتقال إلى صنعاء ومن ثم إلى الحيمتين.

المجموعة الثانية وكانت تضم أكثر من ١٠٠شخص بقيادة راجح لبوزة، انطلقت باتجاه الحديدة وانقسمت مجموعتين أيضا.

وقد كان عدد أبناء ردفان في المجموعتين أكثر من ١٢٢ فردا من المتطوعين.

ففي جبهة خولان قاتل ٩٠ شخصا منهم، وفي الحيمتين ١٠٠شخص، وفي لواء حجة ١٢٠ شخصا، وحصلت معارك ضارية، وقد التحق بعض هؤلاء بالكلية الحربية بعد ذلك.

الفصل الثاني: وثائق تاريخية مهمة:

القسم الأول من الفصل الثاني من الكتاب: بيان ميثاق تأسيس جبهة تحرير الجنوب اليمني المحتل:

فقد كانت أول حركة للكفاح هي حركة (العاصفة العدنية) بقيادة عبده نعمان. وفي عام ١٩٥٧م كان افتتاح برنامج (صوت الجنوب) في إذاعة صنعاء.

أما هيئة تحرير الجنوب اليمني المحتل بعد ٢٦ سبتمبر فقد كان فيها كثير من النشطاء الثوار، وقد فتح مقرا لها في المتحف الوطني حاليا في صنعاء، وتم تعيين قحطان الشعبي مستشارا لرئيس الجمهورية لشؤون الجنوب للرئيس السلال.

حينها بدأ الشعبي بتجميع المكونات بعد إقامة المؤتمر في صنعاء، وعمل على توحيدها تحت اسم (جبهة تحرير الجنوب اليمني المحتل) وقد ضم المكتب ٨٠شخصا.

في عام ١٩٦٣م صدر ميثاق صادق عليه الجميع، ومع ذلك إلا أن حزب الشعب الاشتراكي رفض قيام الجبهة، ووافقت عليه حركة القوميين العرب وباركت قيامها، أما جبهة الإصلاح اليافعية فقد ذهبت لملاقاة الرئيس السلال وحصلت على امتيازات منها تخفيض الضرائب من ٢٠٪ إلى ٥٪.

القسم الثاني: الوثيقة المقدمة إلى لجنة تقصي الحقائق التابعة للجنة تصفية الاستعمار بالأمم المتحدة:

في الدورة ١٦ لهيئة الأمم المتحدة نهاية١٩٦٠م صدر قرار الأمم المتحدة بتشكيل لجنة تصفية الاستعمار التابعة للأمم المتحدة، وفي ١٩٦٣م عرضت قضية الجنوب أمام اللجنة، وقد أرسلت بريطانيا وزيرا للوقوف أمام اللجنة لكنه فشل.

وفي مايو١٩٦٣م أصدرت اللجنة قراراتها وصوت عليها ١٨عضوا مقابل٥ وغياب واحد.

وقد رفض المندوب البريطاني وصول اللجنة إلى عدن لاستطلاع الرأي، فذهبت اللجنة إلى صنعاء وخرجت مظاهرة من الجنوبيين أمامها وسلموها مذكرة فيها كل المعاهدات وتوضيح الواقع الحقيقي لما يدار في الجنوب.

وقد سلمت المذكرة في ١٩٦٣/٥/٢٩م واستغل أعضاء الحزب الاشتراكي هذه الفرصة وألقى عبدالله علي عبيد كلمة أمام اللجنة طلب فيها إجبار بريطانيا على الخروج من اليمن.واتجهت مجموعة أخرى إلى منزل السلال وطلبوا منه أن يعين قحطان الشعبي رئيسا لمصلحة أبناء الجنوب وهو ما حصل بالفعل.

القسم الثالث: أول بيان يدعو إلى تحقيق الجبهة القومية:

بعد ٧ أيام من تقديم المذكرة صدر بيان في ٥يونيو١٩٦٣م لقطاع القبائل والجيش ،وهو بيان إلى الشعب العربي في جنوب اليمن المحتلة بعد أربع سنوات من تأسيس اتحاد الجنوب العربي الذي أنشأته بريطانيا وقد كان مؤامرة على الثوار وقد رفضه الجميع ومنهم الأصنج.

ولم تتمكن اللجنة الدولية الخاصة بتصفية الاستعمار من زيارة الجنوب فقد رفضت بريطانيا ذلك.

بعد ذلك تم تأسيس الجبهة القومية لتحرير جنوب اليمن المحتل وقد تم الاجتماع في بيت الأرياني في صنعاء، وكانت مكونة من ١٢ شخصا ، ٦ ممثلين لحركة القوميين العرب و٦للقبائل، وقد كان الإرياني ممثلا للشمال والسقاف ممثلا للجنوب.

وقد شكلت قيادة لتنظيم التعاون مع المصريين من أجل الإعداد للثورة وفتح جبهات قتال.

وقد تكونت القيادة من ١١ شخصا بقيادة قحطان الشعبي الذي كان يديرها من الخلف وكان مقرها في تعز.

وفي يوليو١٩٦٣م عقد المؤتمر القومي لحركة القوميين العرب في مصر وقد حضره ممثلون من الشمال ومن الجنوب وتم الاتفاق في هذا المؤتمر على تسمية  (الجبهة القومية لتحرير جنوب اليمن المحتل).

وكانت مكونة من سبعة تنظيمات هي:

حركة القوميين العرب.

الجبهة الناصرية.

جبهة الإصلاح اليافعية.

القطاع السري للضباط الأحرار.

تشكيل القبائل.

المنظمة الثورية.

الجبهة الوطنية.

وقد ظهرت معارضات مختلفة لهذه الجبهة ولكنها استمرت في عملها.

الفصل التالث: عودة الثوار إلى ردفان:

الإنذار البريطاني ورد الثوار عليه:

بعد عودة لبوزة ورفاقه إلى ردفان أرسل المسؤول البريطاني بيانا إليهم يهددهم به ويطالبهم بتسليم السلاح لكن لبوزة رد عليه برسالة قوية وأنه مستعد لمواجهتهم إن رغبوا بذلك ووضع الرسالة في ظرف ووضع بجوارها رصاصة ليعلم أنه تهديد وأنهم مستعدون للمعركة.

أحداث١٣ اكتوبر:

هجم البريطانيون على أحد الجنود العائدين وهو يزرع في حقله وقد علق بندقيته فأخذوه في لحظة غفلة ولكن كان هناك مجموعة من أصدقائه في مكان قريب منه واجهوهم وأرغموهم على الانسحاب ولم تحدث أية خسائر.

لكن بعد اعتقال أحد رفقاء لبوزة تحرك الثوار إلى جبل البدوي وتحركت كثير من القبائل لمساندتهم والوصول إلى المكان للاستعداد للهجوم على البريطانيين.

الخطة العسكرية البريطانية وأهدافها:

تمثلت بإرسال بيان التهديد ورد لبوزة عليه، بعد ذلك تبادل إطلاق النار في ١٣اكتوبر وحينما لم يستطيعوا التقدم والهجوم على الثوار طلبوا المساعدة من عدن وقد وصلت قوة مساندة للعدو وطائرتين كانت تحلق فوق مناطق الثوار لاكتشاف أماكنهم ولكنها فشلت في ذلك.

مهام الوحدات البريطانية:

وحدة المقدمة ومهمتها تأمين مرور الوحدة الأخرى.

سرية دبابات ومهمتها تأمين المقدمة وتعزيزها.

سريتان دبابات ثقيلة وخفيفة لتدمير أية مجموعة من الثوار.

بطاريتين مدفعية ١٠٥ للتمركز في جبل المشتر وقصف مواقع الثوار من بعيد.

سرية لتأمين وإمداد الوحدات بالذخائر والغذاء ومدافع الهاون.

ومع كل ذلك إلا أنها لم تستطع التقدم ولم تصل إلى غايتها.

أهداف الخطة:

تنفيذ تهديدها بإرغام الثوار على تسليم أسلحتهم.

اجتياز الخط الذي حدده الثوار لكنهم لم يستطيعوا.

احتلال منطقة (القرة).

السيطرة على الطريق الجبلي المؤدي إلى وادي (ديبسان).

السيطرة على وادي المصرح.

أن تجعل من أبناء ردفان عبرة لغيرهم.

إدارة المعركة وتحليلها:

فشلت القوات البريطانية فشلا كبيرا في التقدم وقد استمرت المعركة ساعتين وأجبرها الثوار على الانسحاب.

وهذا يدل على أن قوة الاحتلال لم تكن لديها معلومات حقيقية عن الثوار ولم تتوقع قوتهم التي ظهروا بعدها لذلك لجأت إلى قصف المواقع بالمدافع من بعيد.

بعد إطلاق لبوزة لثورة 14 أكتوبر أصدرت الحكومة البريطانية بيانا تقول فيه إنها تواجه جماعة إرهابية بقيادة الإرهابي لبوزة مما اضطر الجبهة القومية لإصدار بيان توضح كذب الاحتلال نشرته إذاعة صنعاء في تاريخ ٦٣/١٠/٢٣م، وقد كان بيانا اضطراريا حتى توضح للرأي العام الحقيقة، ونشر البيان في أكثر من إذاعة عربية من القاهرة ودمشق وبغداد.

الفصل الرابع: استشهاد الثائر لبوزة وانطلاقة الثورة من ردفان:

رسم الثائر لبوزة خطة عسكرية لمواجهة العدو، وقد قسم الثوار إلى أربع مجموعات:

المجموعة الأولى مكونة من (١٥) ثائرا تمركزت في قرية البيضاء وسط وادي المصراح وهي الفصيل الأول الصدامي مع العدو.

المجموعة الثانية مكونة من (١٥) ثائرا بقيادة محسن الغزالي تمركزت أسفل جبل البدري وهي خلف المجموعة الأولى.

المجموعة الثالثة مكونة من (٢٠) ثائرا بقيادة لبوزة ومهامها تطويق العدو من الخلف وعدم السماح له بالانسحاب.

المجموعة الرابعة مكونة من (١٥) ثائرا مهامها البقاء في رأس جبل البدري وهي قوة احتياطية للمجموعتين الأولى والثانية.

وقد بدأت المعركة الساعة التاسعة صباحا وبدأت المواجهة وبدأت مجموعة لبوزة بالهجوم على مؤخرة الجيش البريطاني رغم القصف المدفعي إلا أنها لم تتمكن من الانسحاب.

وقد كان هدف الخطة هو استلام المواقع والسماح للعدو بالتوغل حتى يتم محاصرته، ثم إجبارهم على الحرب في منطقة لا يريدها وعدم السماح له بالانسحاب وهو ما تم بالفعل.

وكانت نتيجة المعركة هو استشهاد القائد لبوزة الساعة الحادية عشرة ظهرا ولم يستطع الثوار سحب الجثة بسبب المعركة وقد وصلوا إليها عصرا وقد دفن في  ١٥ اكتوبر.

ومع ذلك فإن العدو لم يستطع التقدم واستدعى قوة من أفريقيا لتعزيز المقاتلين واستمرت الثورة بعد ذلك حتى عام ٦٧م.

وقد أصدرت الحكومة البريطانية بيانا تقول فيه أنها تواجه جماعة إرهابية بقيادة الإرهابي لبوزة مما اضطر الجبهة القومية من إصدار بيان توضح كذب العدو وتم نشره في إذاعة صنعاء في تاريخ٦٣/١٠/٢٣م، وقد كان بيانا اضطراريا حتى توضح للرأي العام الحقيقة. ونشر البيان في أكثر من إذاعة عربية من القاهرة ودمشق وبغداد.

وفي ١١سبتمبر ٦٣م قدمت لجنة تصفية الاستعمار تقريرها للأمم المتحدة وصوت عليه (٧٧) موافقا مقابل (١٠) رافضين.

وعبرت اللجنة عن أسفها عن رفض حكومة بريطانيا ذلك وأكدت في التقرير حق الشعب في تقرير مصيره، وأن بقاء القاعدة العسكرية في عدن له أضرار كبيرة على الأمن وغيره، وطلبت السماح للشعب الجنوبي بمزاولة حقه في تقرير مصيره.

عوامل إعلان الثورة من ردفان:

كان لذلك عوامل كثيرة أهمها التاريخ النضالي لردفان وموقعه الجغرافي وتضاريسه وشخصية لبوزة التي اقتنع بها كثير من الشعب إلى جانب مشاركة أبناء ردفان في ثورة سبتمبر وكذلك الخراب الذي سببته القوة البريطانية فكان ردفان هو المكان الذي انطلقت منه الثورة.

الفصل الخامس: الجنوب في المنظمات والمحافل الدولية والعربية:

تم تدارس القضية في الجامعة العربية في ١٩٤٦م ثم بعد ذلك عام ٥٤م وحتى ٥٧م، وأصدرت قرارات تستنكر ما تقوم به بريطانيا في المنطقة، وفي عام ١٩٦٤م طالبت الجامعة العربية من العرب مساندة الشعب الجنوبي ودعمه.

أما في الجانب الدولي فقد نوقشت القضية في مؤتمر باندونغ ولم يكن ذا صيت، ثم في مؤتمر تضامن الشعوب الآسيوية والأفريقية عام١٩٥٧م، ثم في المؤتمر نفسه عام ١٩٦١م.

ثم بعد ذلك في مؤتمر القمة العربية في القاهرة عام ١٩٦٤م.

وفي الأمم المتحدة صدر قرار منح الاستقلال للبلدان والشعوب عام ١٩٦٠م.

أما لجنة تصفية الاستعمار بعد أن طلبت الطرفين ورفضت بريطانيا فقد قدمت تقريرها في ٦٣/٦/١٠م  للأمم المتحدة بعد أن زارت القاهرة وتعز وصنعاء والسعودية وبغداد، وبعد تقديم التقرير اتهمته بريطانيا بأنه تقرير مغرض، وقد تم التصويت عليه في ١٩٦٣/٧/١٩م، (١٩)موافقون مقابل(٣)ضده.

وهكذا تم دحر العدو من قلعة صيرة وكان لفضل العبدلي والي عدن فضل الجهر بالثورة ورفيقه لبوزة وتم إخراج المحتل في ٣٠نوفمبر عام ١٩٦٧م.

بدأت معركة 14 اكتوبر عند الساعة التاسعة صباحا، وبدأت مجموعة لبوزة بالهجوم على مؤخرة الجيش البريطاني رغم القصف المدفعي إلا أنها لم تتمكن من الانسحاب، حيث كان هدف الخطة  هو استلام المواقع والسماح للعدو بالتوغل حتى يتم محاصرته، ثم إجبارهم على الحرب في منطقة لا يريدها وعدم السماح له بالانسحاب وهو ما تم بالفعل.

الخاتمة:

لقد كان الكتاب دقيقا ومفيدا وذا قيمة تاريخية جدا مهمة فقد سلط الضوء على أحداث وشخصيات أغفلت وأغفل دورها وبذلك فإن المؤلف وفق تماما في ذلك رغم تكرار بعض المعلومات إلا أنه يبقى كتابا مهما ومصدرا تاريخيا يجب أن يعمم على كل المؤسسات التعليمية للاستفادة منه.

مرتبط

الوسوم

ملخص كتاب

ثورة 14 أكتوبر

حقائق جديدة عن الانتفاضة الأولى لثورة 14 أكتوبر

عبدربه منصور هادي

نسخ الرابط

تم نسخ الرابط

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

بريطانيا تكشف مفاجأة اسرائيلية للحوثيين

العربي نيوز | 2859 قراءة 

الحكومة تعلن بشرى سارة بشأن الرواتب 

العربي نيوز | 2587 قراءة 

محاولة إغتيال وزير الداخلية الحوثي في المدخل الشمالي للعاصمة صنعاء

المشهد اليمني | 1432 قراءة 

ارتفاع غير مسبوق لإيرادات الحكومة

العربي نيوز | 1423 قراءة 

فضائح على الفيسبوك.. كيف دمر زواج ناشطة يمنية في دقائق؟

العين الثالثة | 1307 قراءة 

ما وراء تهديد الحوثيين بهجمات انتقامية ضد السعودية والإمارات !

المشهد اليمني | 1300 قراءة 

قيادي حوثي يقتل مواطنا بطريقة بشعة في قسم شرطة بصنعاء

يمن فويس | 1090 قراءة 

المخابرات الاسرائيلية تكشف عن خطة عسكرية تجاه مصر والسعودية "تفاصيل"

اليمن السعيد | 1060 قراءة 

ما مصير طائرة لليمنية اختفت في الأجواء وتفاصيل قصة اختفائها وهي بطريقها إلى عدن!

مراقبون برس | 968 قراءة 

تعرض وزير الداخلية في حكومة الحوثي لمحاولة اغتيال في صنعاء ومصادر تكشف مصيره !

صحيفة ١٧ يوليو | 772 قراءة