شروين المهرة: وكالات
أكد وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، أن مصر ستقوم قريبًا بإرسال قوات إلى الصومال، في إطار دعمها لتعزيز أمن البلاد.
وفي مقابلة مع قناة القاهرة الإخبارية، أوضح عبد العاطي أن هذا القرار يأتي بعد موافقة مصر والصومال وإريتريا على مبادرة لبناء قوة عسكرية صومالية قادرة على حماية الحدود والأراضي البحرية.
وأفاد الوزير أن مصر مستعدة لتقديم كل ما يلزم لدعم الشعب الصومالي، مشددًا على أن هذه الجهود العسكرية تعكس الشراكة المتنامية بين الدول الثلاث.
يأتي هذا التطور في وقت تشهد فيه منطقة القرن الأفريقي تحديات أمنية متزايدة، بما في ذلك الصراعات المستمرة في الصومال والتوترات في البحر الأحمر. إذ تواجه الصومال تهديدات من جماعة الشباب الإسلامية المتطرفة، مما يعقد جهود الحكومة لتحقيق الاستقرار.
ويرى مراقبون أن قرار مصر نشر قوات في الصومال يعكس استراتيجيتها الأوسع لتعزيز نفوذها في القرن الأفريقي، وقد يرتبط أيضًا بالقلق من مشروع سد النهضة الإثيوبي الذي يسبب توترات بين مصر والسودان وإثيوبيا.
كما أن مشاركة إريتريا في هذه المبادرة قد تضيف بعدًا جديدًا للجغرافيا السياسية في المنطقة، حيث تسعى إريتريا لإعادة تصنيف نفسها كقوة استقرار في ظل انتقادات دولية لدورها في الصراع الإثيوبي.
دعم مصر وإريتريا للصومال يمكن أن يساعد في تعزيز قدرات الجيش الصومالي، الذي يعتمد حاليًا بشكل كبير على بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية. ويُحتمل أن يؤدي هذا التعاون إلى توفير الموارد والخبرات اللازمة لتحسين الأمن في البلاد.
ومع تزايد الاهتمام المصري بالمنطقة، قد تتشكل ديناميكيات جديدة في التدخل الأجنبي في القرن الأفريقي، مما يثير تساؤلات حول التوترات القائمة والتحالفات المستقبلية.
تابعوا شروين المهرة على
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news