غداة استشهاده : مسيرات حاشدة في اليمن ترفع صور السنوار

صنعاء (الجمهورية اليمنية) -  أكدَّ زعيم حركة “أنصار الله” الحوثيين ، عبدالملك الحوثي، أن “تضحيات الشعب الفلسطيني المظلوم ومجاهديه الأعزاء لن تضيع أبدا”، وفقا لمراسل القدس العربي في العاصمة اليمنية صنعاء أحمد الأغبري.

وقال في خطاب متلفز في استشهاد يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس): “إذا تصور العدو الإسرائيلي أن استشهاد القائد السنوار سيؤدي إلى انهيار جبهة الجهاد الكبرى في قطاع غزة العزة وكسر الروح المعنوية للمجاهدين فهو واهم”، مشيرا إلى أن “حركة حماس معطاءة ومتماسكة وقدمت الشهداء القادة من يومها الأول ولم تتأثر باستشهاد مؤسسها وقادة من أبرز قاداتها، ولم تضع راية الجهاد ولم تترك الميدان ولم ترفع راية الاستسلام”.

وأعرب عن “أحر التعازي وخالص المواساة لأسرة السنوار الكريمة ولإخوتنا المجاهدين في حركة المقاومة الإسلامية حماس وكتائب القسام، ولكل المجاهدين في فلسطين وللشعب الفلسطيني، ولأمتنا الإسلامية”.

وأكدَّ مواصلة مسارهم التصعيدي “في العمليات العسكرية الجهادية في البحار، وكذلك بالقصف بالصواريخ والمسيرات إلى عمق فلسطين المحتلة ضد العدو الصهيوني في إطار المرحلة الخامسة من التصعيد”.

وقال: “مهما كانت مكائد الأعداء وعمليات القصف والعدوان الأمريكي على بلدنا فلن نتخلى أبدا عن نصرة الشعب الفلسطيني ونقول كما قلنا منذ البداية لإخوتنا المجاهدين في فلسطين لستم وحدكم”.

وأشار إلى أن “الإرث العظيم الذي يخلفه القادة المجاهدون هو الوفاء لتضحياتهم وأهدافهم المقدسة ومواصلة المشوار وهي مسؤولية الأمة جميعا، وعهد المجاهدين الصادقين”.

واعتبر أن “تقديم العدو الإسرائيلي لجرائمه في قتل القادة المجاهدين كإنجاز يطمع أن يتحقق له به أهدافه هو تصور خيالي وتجاهل للحقائق الماثلة في الواقع”.

????قائد انصار الله في اليمن السيد

عبد الملك بدر الدين الحوثي:

أنتم مُستهدَفون في بلدانكم لتكونوا أذلاء مهانين خانعين خاضعين تحت سيطرة العدو ولمصلحته، وما يُظهره العدو الإسرائيلي هو فقط لمرحلة مؤقتة حتى يتمكن أكثر لما يساعده لاحقا على تحقيق أهدافه كاملة، ومن يتصور من العرب أن…

pic.twitter.com/AynL8TPBYz

— #أبوليث_ألأسدي (@AH_MD14M)

October 18, 2024

مسيرات ووقفات

ورفعت مسيرات حاشدة شهدتها جميع المدن الرئيسة في مناطق سيطرة “أنصار الله” في اليمن صور الشهيد القائد يحيى السنوار، شهدت مدينتا تعز ومأرب في مناطق نفوذ الحكومة المعترف بها دوليًا وقفتين تضامنيتين دعمًا للمقاومة الفلسطينية.

ونعى المجلس السياسي الأعلى (المجلس الحاكم في مناطق سيطرة الحوثيين) رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) المجاهد الشهيد يحيى السنوار.

وأكدَّ، في بيان النعي، أن “الشهيد البطل يحيى السنوار قد رفع راية الجهاد ووقف بفاعلية وثبات في طليعة الشعب الفلسطيني المظلوم الصابر المجاهد والمجاهدون في حركات المقاومة الفلسطينية، وشكل جبهة صلبة وقوية في وجه العدوان الإجرامي الصهيوني حتى توج أعماله وجهاده بالشهادة في سبيل الله”.

كما أكدَّ أن “استشهاد هذا القائد الكبير ودمائه الطاهرة الزكية ستكون الوقود التي يصطلي الصهاينة بنارها، وستزيد المجاهدين في فلسطين اصرارا وعزما وتصميماً وتفانياً وثباتاً على مواصلة السير على خط الشهداء حتى تحقيق النصر الموعود بإذن الله”.

وبارك البيان “للشهيد وللأمة الإسلامية والعربية عمومًا ولحركة حماس خصوصا هذه الشهادة العظيمة”، متوجها “بأحر التعازي وخالص المواساة إلى أسرته الكريمة وإلى حركة المقاومة الإسلامية حماس وإلى كل المجاهدين والشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية جمعاء”.

وزاد مؤكدًا “على موقف اليمن الثابت والمبدئي بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني المظلوم، والاستمرار في مساندته بكل ما لدينا من إمكانيات وبكل الوسائل حتى يتم إيقاف العدوان ورفع الحصار وتحرير فلسطين”.

فيما أكدتْ حكومة “أنصار الله” في بيانها،” أن دماء الشهيد السنوار ورفاق دربه الذين سبقوه في نيل هذا الشرف الكبير والمنحة العظيمة هي الوقود الدافع للمضي نحو المزيد من التصعيد من قبل فصائل المقاومة في وجه المحتل العدو الإسرائيلي ومعهم كافة الأحرار في محور المقاومة والأمة جمعاء”.

ونوهت “بالنهج الجهادي للشهيد السنوار وقوته وصلابة مواقفه، والتي أرقت المحتل طوال الفترة الماضية”، منددة “بالإجرام البربري الصهيوني ومجازره اليومية بحق الشعبين الفلسطيني واللبناني وخططه التوسعية التي تحتم على الأمة وشعوبها الاستيقاظ من سباتهم الطويل والمبادرة بدعم المجاهدين في فلسطين الذين يدافعون اليوم عن الأمة ومقدساتها وكرامتها وشرفها”.

كما نعى تحالف الأحزاب والقوى السياسية المناهضة للعدوان، الشهيد المجاهد يحيى السنوار، الذي “ارتقى شهيداً في ميدان المعركة وهو يتحرك باستبسال وشجاعة ورباطة جأش مع إخوانه المجاهدين في أقدس معركة في مواجهة العدو الصهيوني، بعد عام على بدء معركة طوفان الأقصى”.

وأشار البيان إلى أن “معركة طوفان الأقصى غيرت الموازين على كافة الأصعدة بعد خمسة وسبعين عاما من الاحتلال والقمع والتهجير، وأعادت القضية الفلسطينية إلى الواجهة بعد المؤامرات الكونية التي أحيكت لتصفيتها”.

في سياق مواز؛ شهدتِ المدن الرئيسية في مناطق سيطرة “أنصار الله” (الحوثيون)، الجمعة، مسيرات مساندة للمقاومة في فلسطين ولبنان في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي ، ورفعت علم فلسطين وصور الشهيد يحيى السنوار.

وقالت وكالة الأنباء سبأ بصنعاء، التي يُديرها الحوثيون، “شهدت العاصمة صنعاء حشود مليونية في مسيرة (مع غزة ولبنان صف واحد كالبنيان)”.

وجددت الحشود، التي اكتظ بها ميدان السبعين، “الاستمرار في مساندة الشعبين الفلسطيني واللبناني عسكريا وسياسيا وإعلاميا وشعبيا”.

وقال بيان المسيرات، التي تنظمها أسبوعياً “أنصار الله”، “إن هذا الاحتشاد يعتبر جزءا من جهاد الشعب اليمني، وتعبيرا عن وفائه ومصداقيته وثباته الذي لا يتزحزح في نصرة قضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية”.

وأشار “إلى أن هذه الدماء الزكية ستكتب نهاية وزوال العدو الصهيوني المجرم المتغطرس، والذي بات يعيش حالة من التخبط والهستيرية في ظل ما يرتكبه من جرائم وحرب إبادة جماعية بحق المدنيين بمشاركة أمريكا والغرب”.

وعبّر البيان “عن التعازي للأمة العربية والإسلامية والشعب الفلسطيني عموما والأخوة في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) خصوصا في استشهاد رئيس مكتبها السياسي القائد الجهادي الاسلامي الكبير يحيى السنوار، شهيد الأمة الإسلامية وشهيد القدس وفلسطين، الذي استشهد في ثغر الإسلام وجبهته المتقدمة وهو يواجه اليهود الصهاينة نيابة عن الأمة بكلها”.

واعتبر “أن الشهادة في سبيل الله ونصرة الدين هي غاية القادة والمجاهدين في حركات المقاومة ويعتبرونها أعظم وسام”.

كما أكد “الوفاء للقائد الشهيد يحيى السنوار والمضي على درب الشهداء والمجاهدين الأبطال في غزة ولبنان حتى تحقيق النصر ودحر أعداء الأمة الإسلامية والعالم أمريكا وإسرائيل وعملائهم”.

وجدد البيان التأكيد “على استمرار الشعب اليمني في خروجه الأسبوعي انطلاقاً من إيمانه بالله سبحانه وتعالى، وجهاداً في سبيله وابتغاء لمرضاته، ووفاء لدماء شهداء الأمة العظماء، نصرة ومساندة للشعبين الفلسطيني واللبناني حتى النصر”.

وفاء لقائد طوفان الأقصى،ولشهداء الأمة العظماء، طوفان بشري في العاصمة صنعاء مهنئا ومعزيا حركة حماس ، مؤكدا الثبات على خط الجهاد والاسناد لمعركة الطوفان حتى النصر.

مليونية "مع غزة ولبنان.. صف واحد كالبنيان"

#ميدان_السبعين

#صنعاء

pic.twitter.com/Bpf0VF5Ec9

October 18, 2024

وشهدت محافظات صعدة، حجة، عمران، الحديدة، المحويت، ريمة، ذمار، البيضاء، إب، ومناطق الحوثيين في محافظات تعز، مأرب، الجوف، والضالع، عشرات المسيرات التي نعت للأمة استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار، وأكدت مساندتها للمقاومة الفلسطينية واللبنانية، وانتصارها لحق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن أرضه حتى طرد المحتل وإقامة دولته وعاصمتها القدس الشريف، وفق وكالة الانباء سبأ.

بعد تلقيهم نبأ نعي المجاهد الكبير الشهيد يحيى السنوار .. الحشود المليونية في ميدان السبعين تهتف بغضب جم وإيمان عظيم بالنصر وتقدم عزاء الرجال وتبعث بتهنئة الشهادة للأبطال في فلسطين ولبنان..

مليونية "مع غزة ولبنان.. صف واحد كالبنيان" العاصمة

#صنعاء

#ميدان_السبعين

pic.twitter.com/LjbYBpgprq

October 18, 2024

إلى ذلك، ذكر موقع “الصحوة نت” أن مدينتي مأرب وتعز، في مناطق نفوذ الحكومة المعترف بها، شهدتا وقفتين تضامنيتين مع الشعب الفلسطيني، الذي يتعرض لحرب إبادة من قبل قوات الاحتلال الصهيوني منذ عام كامل.

ونظمت اللجنة التضامنية مع الشعب الفلسطيني وقفة تضامنية وسط مدينة مأرب عقب صلاة الجمعة، أشادت بتضحية القائد يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، الذي استشهد وهو يواجه جنود الاحتلال الصهيوني حاملا سلاحه.

اليمن العظيم يهتف للسنوار من صنعاء

pic.twitter.com/8KXPgwuYiS

October 18, 2024

وفي تعز، أكد خطيب ساحة الحرية وسط المدينة، “أن المقاومة لا تتوقف باستشهاد قادتها، مشيدا بنضال الفلسطينيين ضد قوات الاحتلال الصهيوني”.

ووفق المصدر عينه، ردد المصلون هتافات تضامنية مع الشعب الفلسطيني، ورفعوا العلم الفلسطيني وصور قادة المقاومة الذين استشهدوا جراء التصدي لعدوان الاحتلال.