عدن توداي
م. عباد محمد العنسي
هناك مشروع يتم تنفيذه في المنطقة العربية مشروع لم يعد سري وإنما افصح عنه بل وشرحت مراحل تنفيذه وهو مشروع صفقة القرن ، مشروع اعادة رسم الخارطة السياسية للشرق الاوسط الجديد ، مشروع اسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات واخر تصريح لرئيس الحكومة الاسرائيليه من على منبر الأمم المتحدة كان عن ذلك المشروع الذي يتم تنفيذه اليوم .
مع كل ذلك تقف الانظمة العربية جميعا دون استثناء كل طرف منتظر متى يأتي الدور عليه سواء مايسمى بمحور المواجهة أو المحور الآخر الذي يمكن تسميته بمحور حمايم السلام ، وللأسف الشديد أن الشعوب أصبحت مهيئة لتكون متفرجة على ما تبقى من هذه الانظمة التي يمكن أن نطلق عليها مجازا بانظمة عربية وهي تلتهم واحدة تلو أخرى ، فهذه الانظمة لم تعد ممثلة للشعوب حتى تكون الشعوب حاضنة لها .
فمنذ 7 أكتوبر 2024م والكيان الصهيوني يقوم بتصفية المقاومة الفلسطينية في قطاع غزه ، والعرب منقسمين طرف في حالت جدل هل كانت خطوة المقاومة الفلسطينية في 7 اكتوبر صحيحة أم خاطئة وهم محور حمايم السلام وحتى الان لم يحسم هذا الجدل حتى بعد ان تم حسم الامر من قبل الكيان الصهيوني على الارض وهل هذه المقامة تمثل العرب أم انها تمثل إيران ؟؟ حقيقة لقد قدمت إيران خدمة للكيان الصهوني لا تقدر بثمن وهو شق الصف العربي ، وفق تصنيف المقامة في غزة وكان تصريح النظام الإيراني أن المقاومة في غزه تقوم بالانتقام لمقتل سليماني هو صب الزيت على نار الانقسام العربي تجاه المقاومة الفلسطينيه .
مقالات ذات صلة
يازمان العجائب!
المؤتمر الشعبي العام في الذكرى ال40 لتأسيسه هل يربح رهان الحفاظ على وحدته ويتجاوز مرحلة الخطر ؟
والطرف الآخر وهو محور المواجهة المحسوب على إيران ، هذا المحور يقوم منذ مايقرب من عام بشن حرب على الكيان الصهيوني باطلاق الصواريخ القصيرة المدى والبعيدة المدى الفرط صوتيه كما يسميها وهذه الحرب كانت مجرد ظاهرة صوتيه كما يسمي تلك الصواريخ بالفرط صوتيه نعم صوتيه في الشبكات الاعلامية ، وكان دورها الفاعل هو التغطية على جرائم الكيان الصهوني أمام الرأي العام العالمي وابعاد الانظار عن جرائمه في غزة ولفت اللنظار الى عنترياته الصوتية التي تظهره كان الكيان الصهوني يواجه حرب ابادة شامله من قبل محور المواجهة.
أما على الأرض فلاوجود لتلك الحرب ولا أثر لها على الكيان الصهيوني حتى أثر صوتي كماهي القنابل الصوتيه سوى ذلك الأثر الذي اعطاء الكياني الصهيوني وحلفائه مبررات نشر الاساطيل والبوارج الحربية وحاملات طائرات في المياه العربية بحجة حماية الملاحة الدوليه وهو في الواقع يستعد لمرحلة ما بعد غزة .
بعد أن انتهى الكيان الصهيوني من المقاومة الفلسطينية تحركت قواته باتجاه لبنان للقضاء على حزب الله الذي ظل طيلة عام يوجه صواريخه تجاه إحدى أبراج مراقبة الحدود الاسرائلية فلا هو الذي أعان المقاومة الفلسطينية واستغل انشغال جيش الكيان الصهيوني في غزة وتقدم الى شمال فلسطين ولا هو الذي صمت وجنب لبنان الخراب الذي يتعرض له الان .
الآن الأنظمة العربية بما فيها المصنة في محور المواجهة تتفرج على لبنان حتى الحكومة اللبنانية والجيش اللبناني يقف على الحياد متفرجا على تدمير لبنان تحت مسمى القضاء على حزب الله الذي كان يعلن بكل بجاحه ولائه لايران الان بعد أن تخلت إيران على هذا الحزب وسلمت روؤس قياداته رأس تلو آخر للكيان الصهيوني يفترض أن تقوم الانظمة العربية بملء الفراغ واحتظان ما تبقى من هذا الحزب واعانته على مقاومة زحف الكيان الصهيوني في لبنان ، دفاعا عن انفسهم وليس عن لبنان وحزب الله لان الدور آت على الجميع .
اليوم الكيان الصهيوني يمهد الطريق نحو سوريا التي أصبحت محاطة بالإعداء من كل الجهات وبحسب وكالة رويتر قبل يومين أن الكيان الصهوني يقوم بازالة الألغام من حدود الجولان مع سوريا وذيل الخبر بان الكيان الصهوني يريد فتح جبهة جديدة لحزب الله من الجولان لكن الواقع انه يستعد لفتح الجبهة جديده مع سوريا وفتح الطريق الى دمشق وهي الجبهة الرابعة من الجبهات السبع التي تكلم عنها نتن ياهو اذا اعتبرنا الضفة الغربية جبهة .
وبحسب خطة صفقة القرن وخارطة الشرق الاوسط الجديد فان الدور بعد سوريا سياتي على المملكة العربية السعودية وستكون الجبهة الخامسة ، والاردن الجبهة السادسه أو العكس، واخر الجبهات السبع هي قلب العروبة مصر بعد أن تصبح وحيدة فهي القوة العربية الاخيرة التي يمكن ان تغير الموازين ، ولذلك اتوقع ان تكون هي الجبهة الأخيرة ، مالم يحدث تغير في موازين القوى الدوليه يوقف هذا المشروع .
16 أكتوبر 2024م
شارك هذا الموضوع:
Tweet
المزيد
Telegram
معجب بهذه:
إعجاب
تحميل...
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news