قال المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ، إن خطوط المواجهة العسكرية في اليمن تشهد هدوءاً نسبياً "ورغم من بعض التصعيدات العرضية التي تذكرنا بهشاشة الوضع، تظل قنوات التواصل مع القيادات العسكرية العليا عبر لجنة التنسيق العسكري نشطة"
وأضاف، في
إحاطة لمجلس الأمن الدولي
، اليوم الثلاثاء، أن ذلك "يعزز الرسالة بأن الأسس التي يتم وضعها الآن ستكون حاسمة لضمان استقرار وقف إطلاق النار في المستقبل والترتيبات الأمنية الأخرى".
وأضاف: "استضفنا مؤخراً وفداً من حكومة اليمن للتخطيط والتحضير لآلية وقف إطلاق النار على مستوى البلاد، ونتطلع إلى عقد جلسات إضافية مع أنصار الله وغيرهم من الشركاء في المستقبل القريب".
وتابع: "لدينا الالتزامات التي تعهدت بها الأطراف تجاه وضع خارطة طريق تتضمن وقف إطلاق نار شامل على مستوى البلاد، وتلبية الاحتياجات الإنسانية والاقتصادية، والتحضير لعملية سياسية شاملة".
وقال: رغم التصعيد، تظل هذه الالتزامات أساساً جوهرياً لبناء السلام في اليمن ونقاط مرجعية في مناقشاتنا مع الأطراف. وفي إطار دعم هذه المناقشات، بدأ مكتبي هذا الشهر جلسات حوار سياسي مع ممثلي الأحزاب السياسية اليمنية ومكونات المجتمع المدني، بمشاركة فعّالة من النساء والشباب".
ومضى قائلاً: "على الجانب الاقتصادي، قمنا بتحديد خيارات على المستوى التقني ونعمل على حث الأطراف بأن التعاون في المسائل الاقتصادية هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار والاستدامة الاقتصادية".
وأضاف: "نبقى على اتصال وثيق مع أصحاب المصلحة الرئيسيين، خاصة في القطاع المصرفي، حيث يبرز احتمال انهيار أحد البنوك التجارية الرئيسية مدى أهمية التعاون العاجل.
وأشار غروندبرغ أن اليمنيين لا يزالون يتطلعون إلى السلام ويبذلون الجهود لتحقيقه بعد أكثر من تسع أعوام من النزاع الذي أنهك البلاد، وهجّر الملايين، وفرّق العائلات، ودمّر الاقتصاد. ومع ذلك، فإنهم يشهدون تضييقاً على مساحات المشاركة الفعّالة وبناء السلام.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news