أعلن البنك المركزي اليمني، الثلاثاء، عن خطته لبيع 50 مليون دولار في مزاد علني، الأحد القادم 20 أكتوبر 2024، وكأنه يحاول إنقاذ ما يمكن إنقاذه من اقتصاد مثقل بالأزمات. ربما كان بإمكاننا التصفيق لهذه الخطوة لو لم يكن الدولار آخر ما تبقى من الثروات المتاحة!
الشروط تبدو معقدة بما يكفي، فالمزاد مفتوح فقط لمنصة Refinitiv الإلكترونية، أما البنوك التي لا تعرف عن هذه المنصة سوى اسمها، فالبنك المركزي سيتكرم بتقديم العطاءات بالنيابة عنها، بالطبع بعد طلب رسمي عبر البريد الإلكتروني... وكأن الوقت لا يكفي إلا للمراسلات الرسمية.
الشرط الأكثر إثارة للجدل هو تحديد العطاء بمضاعفات الألف دولار، وكأننا نتعامل مع سلعة تباع في سوق أسبوعي، مع سقف لا يتجاوز 30% لكل مشارك، لضمان "العدالة" في توزيع الأزمة على الجميع.
في انتظار المزاد، يبقى السؤال: هل سيجد الدولار المفقود في هذه المناقصة طريقه إلى جيوب المواطنين، أم سيظل يدور في دوائر البنوك؟
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news