ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن حركة حماس كانت قد أعدت مخطط "طوفان الأقصى" منذ عام 2022، إلا أنها أجلت تنفيذه في إطار مشاورات جرت مع حزب الله وإيران.
واستندت الصحيفة إلى وثائق، قالت إن الجيش الإسرائيلي عثر عليها في جهاز حاسوب محمول في مركز قيادة تابع لحماس بخان يونس جنوب قطاع غزة، وأكدت صحة الوثائق من خلال التحدث مع مصادر داخل حماس ومحللين سياسيين.
وأفادت الوثائق بأن حماس كانت على وشك الانتهاء من استعداداتها للهجوم بحلول يونيو 2022، وأن الخطة تضمنت استهداف 46 موقعًا عسكريًا إسرائيليًا على الحدود، إضافة إلى قاعدة جوية ومركز استخبارات في جنوب إسرائيل. وعلى الرغم من عدم توضيح الوثائق لسبب تأجيل العملية، أشارت إلى محاولات قادة حماس تأمين دعم من إيران وحزب الله للعملية.
ووفقًا للوثائق، أرسلت حماس مسؤولًا رفيع المستوى إلى لبنان في يوليو 2023 للقاء قائد إيراني كبير، حيث طلبت دعمه في ضرب مواقع حساسة داخل إسرائيل مع بداية الهجوم. وأوضحت الوثائق أن إيران وحزب الله أعربا عن دعمهما من حيث المبدأ، لكنهما طلبا المزيد من الوقت للتنسيق. كما أشارت إلى أن حماس قررت المضي قدمًا بالهجوم حتى دون المشاركة الكاملة من حلفائها، لمنع إسرائيل من تطوير دفاعات جوية جديدة.
وأوضحت الوثائق أن حماس امتنعت عن تصعيد المواجهات مع إسرائيل منذ عام 2021، حتى تظل إسرائيل مقتنعة بأن الحركة لا تسعى للتصعيد. ومع ذلك، أظهرت الوثائق أن حماس قررت التحرك أخيرًا بسبب ما وصفته بالانتهاكات الإسرائيلية في الضفة الغربية والمسجد الأقصى، ورغبتها في استغلال التوترات الداخلية في إسرائيل.
وفي تعليقها للصحيفة، نفت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة صحة ما جاء في الوثائق، وأكدت أن التخطيط كان قرارًا داخليًا لحماس دون تدخل من إيران أو حزب الله. كما نفت إيران وحزب الله أي علم مسبق بالهجوم، بينما أعلنت إيران وحزب الله دعمهما لغزة بعد بدء العملية في 8 أكتوبر 2023.
وخلص تقرير داخلي للجيش الإسرائيلي، حصلت عليه نيويورك تايمز، إلى أن الوثائق حقيقية وتعتبر دليلاً على فشل استخباراتي في منع هجوم حماس. وأثار اكتشاف الوثائق موجة من الانتقادات المتبادلة بين الأجهزة الاستخباراتية الإسرائيلية حول الفشل في رصدها قبل وقوع الهجوم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news