1
أثارت الأنباء التي أوردتها وكالة رويترز، حول قيام إيران بإبلاغ السعودية، أن الحوثيين سيهاجمون المملكة في حال تعرضت إيران لضربة اسرائيلية، الكثير من الحديث والتحليلات.
وفي هذا السياق، قال المحلل السياسي اليمني خالد سلمان: "ليس هناك ما هو إبتزاز فج أكثر من أن تحارب بغيرك، وتصنع البدائل ليخوضوا حرباً ليست حربهم ومن أجل مراكمة مكاسب ليست لهم".
إيران تعيد حساباتها
وأضاف المحلل والكاتب الصحفي أن "إيران تعيد حساباتها وترتب أولويات من يخدم أمنها القومي الداخلي أكثر، وبالتالي ترمي بثقلها السياسي التسليحي لدعمه، وتحويله إلى مخلب قط بلا قرار وبلا سيادة ومرتهن في مواقفه لإملاء طهران".
واستدرك: "وهنا يبرز الحوثي كجسم يملأ الفراغ الذي تركه حزب الله، جراء تقليص قوته إلى الثلث وماض عملية تصفيته عسكرياً، ليحل محله الحوثي ، فحزب الله مطلوب إيرانياً لديماغوجية الشعار ، وتوفير الغطاء للتمدد تحت عنوان محاربة إسرائيل ، في ما الحوثي هو الأكثر أهمية بما يتصل بأمن إيران وحماية مصالحها ، وترسيمها كطرف فاعل في مفاوضات تقاسم حصص المنطقة، ورسم خرائط النفوذ البديلة".
تحرك بخطين
وتابع في منشور تحليلي له على مواقع التواصل الاجتماعي مساء اليوم، أن إيران تتحرك "بخطين : تقديم نفسها بصاحبة الصوت العالي المناهض لإسرائيل ، وفي الخط الثاني تتحرك بواقعية وإن كانت في الغرف الموصدة ، حيث يمكن لها التنازل عن حزب الله ، مقابل الإمساك بالحوثي لموقعه المطل على الثروات والمضائق ، وثقل المصالح الدولية والإمريكية. على تخوم حدوده الجنوبية".
وتابع: "قول مسؤول إيراني لرويترز بجاهزية الحوثي لقصف منابع نفط السعودية، حال رد إسرائيل على طهران ، هو مجرد رأس جبل الجليد لما هو مناط بالحوثي من مهام ، تضع الجوار بأكمله تحت دائرة الخطر ، بتهديد الممرات والثروات وإختطاف أمن وسلام المنطقة".
ضوء أخضر إقليمي لضرب إيران باليمن
مستدركًا: "هذه الإشارة العدائية تجاه الرياض ، تجبر صناع السياسة والقرار فيها ، على التماهي مع التوجهات الدولية لضرب إيران في اليمن ،بنزع أظافر الحوثي، وتحويله إلى مجرد لاعب محلي بلا إرتدادات إقليمية تهدد المحيط، بضرب قدراته الصاروخية وعتاده الثقيل ، وترك الخطوة اللاحقة أمام مفترقين : أما أن ينخرط في مسار التسوية بلا ميزة تفضيلية ، أو يتم إطاحته بتقوية شوكة خصومه عسكرياً ، وسد مكامن الضعف السياسي في الجبهة المضادة للحوثي ، وخوض معركة الإمساك بالأرض وفق تصورات سياسية متفق عليها مسبقاً".
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية نقلت معلومات مفادها أن إيران توعدت -عبر قنوات دبلوماسية سرية- باستهداف دول الخليج العربي الغنية بالنفط، وحلفاء أمريكا الآخرين في الشرق الأوسط، إذا سمحت لإسرائيل باستخدام أراضيها، أو مجالها الجوي لشن هجوم على إيران.
وتشير التقارير، إلى أن الدول التي هدّدتها إيران تشمل الأردن والإمارات العربية والسعودية وقطر، وكلها تستضيف قوات أميركية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news