مشاهدات
واصلت العملة الوطنية تراجعها أمام العملات الأجنبية، مسجلةً في تعاملات اليوم السبت أدنى قيمة لها على الإطلاق أمام الدولار الأمريكي في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية .
وأشارمصدر مصرفي إلى أن سعر صرف الدولار الأمريكي الواحد بلغ في تعاملات مساء السبت 1953 ريالًا في عملية الشراء، و1970 ريالًا في عملية البيع.
بينما قال بأن سعر الريال السعودي بلغ 512 ريالًا في عملية الشراء، و514.5 ريالًا في عملية البيع.
وحذّر صحفي متخصص في الشؤون الاقتصادية، من غياب التدخلات الحكومية لاحتواء أزمة الريال اليمني الذي يشهد انهياراً قياسياً، مؤكداً أن ذلك من شانه أن يؤدي إلى تغول المضاربين، وتفاقم الكارثة الإنسانية في البلاد.
وقال الصحفي وفيق صالح، في تدوينات على منصة " " Xبقوله : "من المؤسف أن تهبط العملة الوطنية أمام العملات الأخرى، إلى مستويات متدنية للغاية، وتقابل الحكومة كل ما يحدث بالصمت والدعممة".
وأضاف: "يبدوا أن الحكومة فقدت قدرتها فعلياً على التدخل وإنفاذ أدواتها المالية والنقدية، لاحتواء أزمة الريال، وتحقيق الاستقرار في سوق الصرف".
وتابع: "لم تتمكن الحكومة من إعادة تفعيل المصادر المستدامة من النقد الأجنبي، ولا ضبط النظام المصرفي المعتمد والسائد في مناطق سيطرتها.. تركت الأمور سائبة، فلا هي التي وفرت احتياج السوق المصرفية من النقد الأجنبي، ولا هي التي ضبطت الأوضاع وفرضت أدوات صارمة للسياسة النقدية، تجاه المضاربين والمتلاعبين".
وأشار "صالح" إلى أنه وإلى جانب الحرب الحوثية ضد الاقتصاد اليمني، وضرب استقرار الريال في مناطق الشرعية، فقد ساهمت جملة من الأخطاء ارتكبتها الحكومة والسلطات النقدية، على مدى الفترات الماضية، في انهيار تاريخي للريال من الطبعة الجديدة، ووصول الأوضاع إلى هذه المستويات من التردي والبؤس.
وشدد على أن مثل هذه الأخطاء، من شأنها أن تؤدي إلى ترك سوق الصرف، عرضة لإختلالات كبيرة، تمكّن المضاربين وشبكات النفوذ المالية من التلاعب بقيمة العملة الوطنية، والإضرار بأقوات المواطنين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news