يمن إيكو | أخبار:
أكدت وسائل إعلام محلية أن الحكومة اليمنية وافقت على تصدير كميات كبيرة من الرمال السوداء الثقيلة- التي تحتوي على معادن ثمينة تدخل في صناعات عالمية هامة- من محافظة حضرموت، وسط تحذيرات تحالف قبائل المحافظة من إقدام السلطة المحلية ومن خلفها الإمارات على استنزاف الثروات المعدنية من مناطق المحافظة.
وتداول الناشطون ووسائل الإعلام المحلية، وثيقة رسمية صادرة عن هيئة الجيولوجيا والمعادن في حضرموت مطلع أكتوبر الجاري، أظهرت أمر هيئة المساحة الجيولوجية فرع حضرموت لمؤسسة موانئ البحر العربي، السماح بخروج 250 طنا من الرمال السوداء بموجب طلب من شركة “الحصان الأسود” وتوجيهات وزير النفط في الحكومة اليمنية، ومحافظ المحافظة وذلك لبيعها في الخارج دون تفاصيل أخرى عن الأسعار وأين ستذهب قيمة الكمية.
وأوضحت وسائل الإعلام- نقلا عن مصادر محلية في حضرموت- قيام ما وصفته “فصائل الانتقالي” بتهريب كميات كبيرة من المعادن الثقيلة النادرة، بالتزامن مع تنفيذ الإمارات عمليات نهب واسعة للذهب والمعادن، مشيرة إلى أن شخصيات نافذة تتبع الانتقالي، عملت على تهريب كميات كبيرة من الرمال السوداء على متن سفينة اسمها (مرسى فيكتوري) عبر ميناء المكلا، تمهيدا لتصديرها إلى الصين عبر مقاولين نافذين، لصالح شركة “الحصان الأسود” الصينية، حسب تعبير المصادر.
وأمس الجمعة، فرضت قبائل حضرموت، إجراءات جديدة لإيقاف نهب الذهب والأحجار الكريمة اليمنية، الذي تمارسه الإمارات من محافظة حضرموت شرقي اليمن، حيث شكل رئيس حلف قبائل حضرموت عمرو بن حبريش، فريقاً جيولوجياً متخصصاً لفحص حمولات القاطرات، بهدف التصدي لعمليات النهب والتهريب التي تنفذها الإمارات، للثروات المعدنية من حضرموت.
وجاء القرار بعد ضبط نقطة تابعة للحلف غربي مدينة المكلا، الأربعاء الماضي، 4 قاطرات محملة بكميات كبيرة من الذهب والأحجار الكريمة، خارجة من “غيضة البهيش الغبر” في طريقها إلى عدن، بتصريح على أنها كميات من الجبس، في إشارة إلى أن الكميات كانت تحتوي معادن أخرى، ومنها الرمال السوداء.
الناشط جعفر محمد سعيد الخامري، نشر على حسابه في فيسبوك إلى جانب وثيقة التصريح، توضيحاً نسبه للنائب الأسبق في هيئة المساحة الجيولوجية لدولة ما قبل الوحدة، خالد عبد الواحد نعمان، تطرق لتاريخ اكتشاف الرمال السوداء في سواحل بمحافظة حضرموت، مشيراً إلى الدور الحالي للإمارات في نهب وتهريب ثروات المحافظة.
وقال نعمان: إن الرمال الساحلية السوداء اكتشفت في سواحل غبر بمحافظة حضرموت عام ١٩٧٦م عندما كنت شخصياً نائباً لمدير عام هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية آنذاك، وقد اكتشفتها شركة هنتج البريطانية، التي كانت تعمل في البحث والتنقيب وانتاج الذهب والمعادن، واكتشفتها مع تمعدنات الذهب في وادي مدن.
يذكر أن هيئة المساحة الجيولوجية فرع حضرموت، وقعت في الـ9 من مارس الماضي، اتفاقية مع شركة الحصان الأسود للتعدين والاستيراد والتصدير، قضت بتحويل الأخيرة لرخصة الاستكشاف الخاصة بالشركة، إلى رخصة تعدين تتعلق بخام الرمال السوداء في منطقة السفال بمديرية بروم ميفع.
وحسب الباحثين، تتركز الرمال السوداء في المناطق الشرقية والغربية من سواحل حضرموت ، وتحتوي على نسبة عالية من المعادن الثقيلة ذات الأهمية الاقتصادية، مثل الإلمينيت، الزركون، الماجنتيت، الروتيل الجارنت، والمونازيت الذي يحتوي على مواد مشعة تدخل في العديد من الصناعات الاستراتيجية حول العالم، كصناعة الطائرات والسفن والدهانات والمواد المقاومة للحرارة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news