شروين المهرة: ترجمات
أوقفت شركة ميرسك الدنمركية العملاقة وشركة هاباج لويد الألمانية جميع رحلاتها عبر البحر الأحمر بسبب العمليات العسكرية الانتقامية التي تشنها القوات المسلحة اليمنية ضد السفن المتجهة إلى إسرائيل.
وأعلنت شركتا النقل البحري العملاقتان في بيان مشترك صدر مؤخرا أن تحالفهما الذي أطلقا عليه اسم “تعاون جيميني” سيتجاوز البحر الأحمر ويستخدم بدلا من ذلك رأس الرجاء الصالح لعملياته، بدءا من الأول من فبراير/شباط 2025.
وقالت الشركات في إشعارها للعملاء إن قرار اتخاذ مسار أطول حول أفريقيا تم اتخاذه بعد “دراسة متأنية، ونظرا للمخاوف الأمنية المستمرة في البحر الأحمر”.
وأعلنت شركتا النقل البحري أنهما ستعودان إلى مسار البحر الأحمر عندما يصبح ذلك آمنا.
وقالت شركة ميرسك في استشارتها للعملاء: “نظرًا لأن الوضع لا يزال ديناميكيًا للغاية، فإن هاباج لويد وميرسك ستعودان إلى البحر الأحمر عندما يكون ذلك آمنًا للقيام بذلك”.
وتضمن تحالف الجوزاء، الذي سمي على اسم الكلمة اللاتينية والإنجليزية التي تعني “التوائم” والتي تم تحديدها في سبتمبر/أيلول 2024، استئناف طريق البحر الأحمر أو تحويله عبر رأس الرجاء الصالح الأطول.
وبعد إجراء مزيد من التقييم، قررت الشركات تنفيذ طريق كيب تاون نظرا لأن الوضع في البحر الأحمر لا يزال متقلبا.
وستحتاج “تعاونية جيميني” إلى نحو 340 سفينة، مقارنة بـ300 سفينة كان من الممكن استخدامها لو استأنفت الشركات عملياتها عبر البحر الأحمر.
ويقول الخبراء إن الطريق الأطول يتطلب أيضًا المزيد من سعة الحاويات، مع الحاجة إلى حوالي 3.7 مليون حاوية نمطية (وحدات مكافئة لعشرين قدمًا) لشبكة كيب تاون، مقابل 3.4 مليون حاوية نمطية لطريق البحر الأحمر.
وتستهدف جماعة الحوثي السفن الإسرائيلية وتلك المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023 تضامنا مع الفلسطينيين في غزة.
وأدت الهجمات التي تشنتها الجماعة على السفن المتجهة إلى إسرائيل في البحر الأحمر منذ أواخر العام الماضي إلى إجبار سفن الحاويات على الإبحار حول جنوب أفريقيا. وقد أدى ذلك إلى امتصاص بعض الطاقة الفائضة للسفن في صناعة الحاويات، الأمر الذي ساعد بدوره في تعزيز أسعار الحاويات.
وأكد الحوثيون أنهم لن يترددوا في تنفيذ عمليات نوعية ضد كل الأهداف المعادية دفاعاً عن وطنهم وتأكيداً على موقفهم الثابت الداعم للشعب الفلسطيني.
وقالوا في وقت سابق إن الضربات التي تستهدف تلك السفن في البحر الأحمر لن تتوقف إلا إذا أوقف النظام حملته الإبادة الجماعية ضد الأراضي الفلسطينية المحاصرة.
وتقول الجماعة إن شركات الشحن العالمية آمنة للإبحار في المنطقة إذا لم تكن مملوكة لإسرائيل أو متجهة إلى موانئ في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وفي الأشهر الأخيرة، جماعة الحوثي أهدافا حيوية بالقرب من تل أبيب ومدن أخرى في الأراضي المحتلة.
المصدر: وكالات
تابعوا شروين المهرة على
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news