هكذا أطفأ المصريون "نيران" الإسرائيليين "الثمينة"!

     
نيوز لاين             عدد المشاهدات : 211 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
هكذا أطفأ المصريون "نيران" الإسرائيليين "الثمينة"!

أقرت إسرائيل رسميا في 9 أكتوبر 1973 بأنها فقدت السيطرة على خط بارليف الحصين على شاطئ قناة السويس وأن القوات المصرية سيطرت عليه بالكامل بعد 3 أيام من بدء تلك الحرب.

الحقيقة التي لم يستطع الإسرائيليون إخفاءها في ذلك الوقت المبكر أن الجيش المصري تمكن من تحطيم "أسطورة" خط بارليف الذي كانت تعتقد تل أبيب أنه قادر على منع الجيش المصري من التقدم لاسترداد أراضيه المحتلة حينها.

هذا الإنجاز العسكري الفريد قال عنه الخبير العسكري الأمريكي تريفور دوبوي خلال ندوة بالمناسبة نظمت في القاهرة في أكتوبر عام 1975: " لا يمكن لأي جيش في العالم أن يدعي أنه قادر على التخطيط والتنظيم واقتحام قناة السويس أفضل من المصريين".

خبير عسكري آخر هو انطون فاسيلينكو، وصف اختراق القوات المصرية لخط بارليف خلال حرب أكتوبر عام 1973 بأنه "عملية رائعة من حيث الإعداد والتنفيذ. الإجراءات المدروسة بعناية للسيطرة على قناة السويس بمساعدة مستوى تغطية يتكون من مظليين بمعدات عسكرية حديثة سهلت إلى حد كبير تحييد المعاقل الإسرائيلية".

 

سعد الدين الشاذلي، رئيس الأركان المصري بين عامي 1971 – 1973، كتب في مذكراته عن حرب أكتوبر يقول إن جميع الخبراء العسكريين الغربيين الذين زاروا" خط بارليف "أعربوا عن ثقتهم في عدم إمكانية الوصول إليه.

قصة بناء خط بارليف:

في أعقاب انتهاء حرب عام 1967، أثارت هيئة الأركان العامة الإسرائيلية مسألة بناء خط من التحصينات على طول الضفة الشرقية من قناة السويس، بهدف عرقلة أي هجوم للجيش المصري في حالة نشوب صراع جديد.

رئيس الأركان العامة للجيش الإسرائيلي، الفريق حاييم بار ليف كان صاحب الفكرة والمبادر بالمشروع، في حين وقف ضده اللواء أرييل شارون، وكان حينها قائدا للمنطقة العسكرية الجنوبية.

شارون اعتقد أن مثل هذا الخط من التحصينات لن ينقذ الإسرائيليين في حالة وقوع هجوم مصر، وأعرب عن تفضيله للوسائل الدفاعية المتحركة بدلا من الثابتة.

 

أبو خط بارليف:

هو حاييم بار ليف ولقبه الأصلي بروتسلافسكي. ولد في فيينا في عام 1924، وهاجر إلى إسرائيل في عام 1939، وهناك غير لقبه. انضم إلى صفوف بلماح، وهي القوة الخاصة الضاربة التابعة لتنظيم "هاغاناه" المسلح. البلماح لاحقا أصبحت بمثابة العمود الفقري للجيش الإسرائيلي.

درس الرجل الذي أصبح فيما بعد أبو خط بارليف في الأكاديمية العسكرية البريطانية وترقى بسرعة في المراتب، وقاد سلاح المدرعات الإسرائيلي، تم عمل في هيئة الأركان العامة، وفي عام 1968 عين رئيسا لها.

بني خط بارليف خلال فترة "حرب الاستنزاف" بين عامي 1967 – 1970، وهو يتكون من شريطين من التحصينات، الأول عبارة عن سدود رملية بارتفاع بين 20 إلى 25 مترا، ومنحدرات بدرجة تصل إلى 65 درجة. هذا الخط كان مزودا بمعاقل قوية تستوعب ما بين 30 على 40 عسكريا، وكانت المسافة بينها بين 5 إلى 10 كيلو مترات.

 

الجنود المتمركزون في تلك المعاقل المحصنة كانوا مسلحين بمدافع رشاشة ثقيلة ومدافع هاون وقاذفات قنابل يدوية ومدافع مضادة للدبابات.

علاوة على ذلك، زرعت حقول الألغام والحواجز السلكية في الفجوات بين نقاط التحصينات، وتمركزت ما بين 10إلى 12 دبابة وما بين 5 إلى 6 قطع أسلحة مضادة للدبابات لكل كيلو متر واحد من الجبهة.

خط التحصينات الثاني في بارليف كان على بعد ما بين 30 إلى 40 كيلو مترا من القناة، وهو يتكون من ملاجئ من الخرسانة معززة من الخارج بخمس طبقات من الحاويات المصنوعة من الاسلاك الفولاذية والمملوءة بالحجارة. كان ارتفاع الجدران الحجرية ثلاثة أمتار ونصف وسمكها أربعة أمتار.

 

إضافة إلى كل ذلك، بنى الإسرائيليون منظومة معقدة من أنابيب تحت الأرض وتحت الماء تربط خزانات مملوءة بالمحروقات وقناة السويس. كان يعتقد أن هذه المنظومة ستجعل من المستحيل اقتحام الشريط الأول لخط بارليف. وكانت خطة إشعال النار في القناة عند الخطر تسمى "النور الثمين".

 الخبراء المصريون وجدوا حلولا مبتكرة لجميع هذه العوائق. قاموا بتدمير السدود الرملية بمساعدة مضحات مياه قوية، وتمكنوا من تحديد مواقع أنابيب ضخ المحروقات الحقيقية عن تلك الزائفة، وقامت قوات الهندسة العسكرية المصرية بسدها بالإسمنت. بذلك أطفأ المصريون تماما "النور الإسرائيلي الثمين".

 

الضباط والجنود المصريون أثبتوا في تلك الملحمة قدرتهم على الابتكار، وحل أعقد المشكلات وتجاوز أقوى التحصينات في الطريق إلى تحرير أراضيهم المحالة في ذلك الحين.

 أسطورة خط بارليف انتهت أمام الجيش المصري في ساعات. عبر المصريون القناة وخلال وقت قصير تمكنوا من اختراق جميع التحصينات في خط بارليف.  


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

عاجل : مقـ.ـتل طارق صالح وقيادي برتبة عقيد ووسائل إعلام حـ.ـوثية تتحدث عن العملية

صوت العاصمة | 1853 قراءة 

اعتقالات دراماتيكية تكشف انهياراً سرياً داخل البنك المركزي بعدن

مساحة نت | 1138 قراءة 

البنك المركزي في عدن يحدد سقفًا جديدًا لسعر الريال السعودي

يني يمن | 1011 قراءة 

الان اسعار الصرف في اليمن مباشر - الاحد 03-08-2025 عبر الكريمي والنجم في صنعاء وعدن

نيوز لاين | 882 قراءة 

تعرف على أسعار صرف الريال اليمني مساء الأحد 3 أغسطس 2025

عدن تايم | 723 قراءة 

بعد رفض شركات هائل سعيد انعم تنفيذ قرارات الحكومة ..وزير يمني يكشف بان المجلس الرئاسي والحكومة اليمنية بين خيارين لاثالث لهما شاهد ما قاله

المشهد الدولي | 719 قراءة 

الغاء تسعيرة الريال السعودي وتحديث السعر بالريال اليمني

كريتر سكاي | 689 قراءة 

تراجع صادم وكارثي في سعر الصرف مساء اليوم الأحد

صوت العاصمة | 643 قراءة 

البنك المركزي يواصل حملته ويوقف تراخيص منشآت صرافة جديدة

تهامة 24 | 618 قراءة 

في اجتماع ساخن لمجلس الوزراء: بن بريك للمعبقي: أريدك الآن أن تكشف المرافق التي لا تُورِّد للبنك أمام الوزراء.

الأمناء نت | 529 قراءة