عدن توداي
م. عباد محمد العنسي
هل قطع رواتب العاملين في مؤسسات التعليم المختلفة من قبل كهنة السلالة الأمامية هي حالة مؤقتة نتيجة عدم القدرة على دفعها كما يدعون ؟ أم أن ذلك هو سياسة ممنهجة لها أهدافها ؟
علما أن معظم المؤسسات تدفع للعاملين حوافز شهريه توازي الراتب الشهري ، ألا المعلم.
الواقع أن هذه الحركة قادرة على دفع رواتب المعلمين في كل مراحل التعليم أضعاف مضاعفة ، وفق بيانات ايراداتها لكنها لايمكن أن تدفعها حتى لو تحول جبل نقم إلى كتل من الذهب والفضة وبلغ دخل هذه الحركة مائة مليار دولار في الشهر وليس في العام .
لماذا هذا التأكيد الذي قد يعتبره البعض مبالغ فيه أو تشاؤم لا مبرر له؟
مقالات ذات صلة
هل يتجه اليمن نحو الثلث المعطل ؟
مركز الغسيل الكلوي بزنجبار
هذا التأكيد ليس هكذا بدون اي مبررات أو سباب فهناك سببين أساسيين يجعل من ذلك حقيقة وهما :
اولا : أن الجهل هو الطريق الآمن لبقاء الفكر الكهنوتي الامامي واستمرار هيمنة كهنة السلالة على الشعب اليمني ، ويجب أن تعمل الحركة على تجهيل الأجيال القادمه ، واسهل طريقة لتجهيل الأجيال هي قطع رواتب المعلمين ، واجبارهم للبحث عن عمل اخر غير التعليم .
لذلك فإن اي جهد يقوم به المعلمين لتعليم الاجيال هو نوع من الحرب على هذه السلالة الكهنوتية الامامية ، ويجب أن يتكاتف الجميع مع المعلمين ، ويؤمنوا لهم أدنى متطلبات الحياة.
ثانيا : اهم أولويات هذه الحركة خلال السنوات القادمة ، وكما كانت في السنوات السابقة هي نشر خرافاتهم واساطيرهم التي تؤمن بقائهم واي أموال يمكن أن تصرفها للمعلمين ، بما في ذلك رواتبهم هي تسخرها لنشر فكر الخرافة والاسطورة الذي يقوم عليها فكرها وسياساتها ، وذلك من خلال تلك الدورات الثقافية التي تقيمها في كل مكان ، حتى انها باسم المعلم تقوم بفرض الجبيات من خلال صندوق المعلم الذي انشاته ولا يحصل المعلم منه سوى الفتات وهي تسخر تلك الاموال كي تمول تلك الدورات التي تقيمها والتي تكلف أضعاف مضاعفة من تلك المبالغ التي يمكن أن تصرفها كرواتب للمعلمين.
هذا الكلام يؤكده تاريخ هذه السلالة فالاستعمار التركي لليمن كان مهتم بالتعليم وكان هناك جامعتين للبنين وللبنات للعلوم الإدارية والمالية في صنعاء ، والجامعة الصناعيين يتبعها خمسة معاهد صناعية ، وكانت المدارس في كل مكان ، وبعد استلام الكاهن يحيى حميد الدين البلاد بعد الحرب العالمية الأولى نتيجة خسارة الدولة العثمانية لم تمر سوى عشرين عام الا وقد غلقت كل المدارس والجامعات ، وحول مقر رئاسة جامعة الصناعيين إلى سجن الصناعيين وهو مايعرف اليوم بالمتحف الحربي
هناك حالة واحدة يمكن أن تدفع هذه الحركة الرواتب اذا اتحد كل المعلمين على كلمة واحدة وبدون أن يضربوا عن العمل فقط يعملون على دحض خرافتهم وتحريض الشباب على الثورة ، فكلمة المعلم لدى الشباب هي كا النقش في الحجر ، عندها سيرضخون ويدفعون الرواتب كنوع من سياسة (التقيه) .
11 أكتوبر 2024م
شارك هذا الموضوع:
Tweet
المزيد
Telegram
معجب بهذه:
إعجاب
تحميل...
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news