أطلق القيادي الجنوبي الشيخ هاني بن بريك، نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي السابق، تحذيرات قوية ودعوات إلى أبناء الجنوب للتأهب ورص الصفوف في ظل مرحلة يصفها بأنها "مفصلية".
جاءت هذه التحذيرات عبر تغريدات نشرها على منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، تابعها "العين الثالثة" أشار فيها إلى تحركات مشبوهة قال إنها محل رصد ومراقبة، مؤكدًا أن القوى الجنوبية لن تسمح بتمرير أجندات مشبوهة تستهدف أمن واستقرار الجنوب.
وفي تغريدته الرئيسية، شدد بن بريك على أن هذه المرحلة تتطلب من أبناء الجنوب كافة "رص الصفوف والتلاحم ورفع اليقظة والحس الوطني والأمني"، داعيًا كل فرد إلى أن يكون في موقعه لضبط أي محاولات تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار.
وأكد أن القوى الجنوبية لن تغفل عن التحركات التي تهدف إلى استغلال البعض وتجنيدهم ضد مصلحة وطنهم. وأشار في حديثه إلى جماعة الإخوان المسلمين والحوثيين، الذين وصفهم بـ"الإخونج والمتحوثين"، محذرًا من محاولاتهم لاستقطاب البعض إلى صفوفهم. وأضاف: "كل شيء مرصود، فياليت البعض يفطن على نفسه".
تحركات مشبوهة ومخططات معادية
هذا التحذير يأتي في ظل تحركات متصاعدة ومخططات إقليمية ودولية متشابكة، حيث تعيش الساحة الجنوبية توترات على مختلف الأصعدة، مع محاولات لزعزعة الاستقرار الداخلي وإثارة الفتن بين مختلف الأطياف السياسية.
وتستهدف هذه التحركات -بحسب بن بريك- زعزعة صفوف الجنوبيين من خلال استقطاب أفراد وتجنيدهم لتنفيذ أجندات خارجية. ويعكس هذا التصريح قلقًا متزايدًا من تغلغل عناصر تابعة لجماعات وأطراف معادية داخل الجنوب، في محاولة للتأثير على استقراره وسلامة أراضيه.
مليونية الهوية في حضرموت
وفي سياق منفصل، علق بن بريك على التحضيرات الجارية لمليونية الهوية في حضرموت، وهي فعالية تستهدف التأكيد على الهوية الجنوبية للحضارمة ورفض أي وصاية أو مشاريع حزبية تُفرض على المحافظة.
وأشاد بن بريك بالتحركات الحضرمية ودورها في الدفاع عن مشروع الجنوب، مؤكدًا أن حضرموت ستظل "رأس حربة" المشروع الجنوبي، وهوية لا تقبل الوصاية أو الارتهان لأي مشاريع حزبية.
وقال في تغريدته: "تستعد حضرموت مجددًا لقول كلمة الفصل بأنها لن تكون إلا رأس حربة المشروع الجنوبي وطن وهوية بعيدًا عن الوصاية والارتهان للمشاريع الحزبية".
وأكد أن الإرادة الحضرمية أثبتت وستواصل تأكيد أن الجنوب ينطلق من أرض حضرموت، التي وصفها بأرض "العز والشموخ". كما شدد على أن "حضرموت هي الجنوب والجنوب حضرموت"، في إشارة إلى التماسك الكبير بين أبناء الجنوب وتوحدهم في مشروع استقلالهم.
السياق السياسي والأمني
تأتي تصريحات بن بريك في ظل توتر أمني وسياسي متزايد في اليمن، حيث تواجه المحافظات الجنوبية تهديدات متعددة، من بينها محاولات اختراق أمني وسياسي من قبل جماعات مسلحة تسعى لزعزعة الاستقرار. ولا تقتصر التهديدات على الداخل اليمني فحسب، بل تمتد لتشمل أطرافًا إقليمية تسعى إلى استغلال الوضع الهش في البلاد لتحقيق مكاسب جيوسياسية.
كما أن هذه التصريحات تتزامن مع تصاعد الاستعدادات للفعاليات الشعبية الكبرى في حضرموت، التي تعد رمزًا للهوية الجنوبية، وسط تحديات كبيرة تواجه الجنوبيين في مساعيهم للاستقلال والحفاظ على أمنهم.
وتعتبر حضرموت، بما لها من أهمية تاريخية واستراتيجية، محورًا أساسيًا في هذه التحركات، حيث يرى بن بريك أن حضرموت ستكون نقطة الانطلاق لمشروع الجنوب المستقل.
دور القيادات الجنوبية
وتبرز تصريحات بن بريك الدور الذي تلعبه القيادات الجنوبية في حماية مشروع الجنوب ومواجهة التحديات. فالدعوات المتكررة للتأهب ورص الصفوف تعكس حجم المسؤولية التي تقع على عاتق هذه القيادات في مواجهة المخاطر الأمنية والسياسية.
كما تؤكد هذه التصريحات على الحاجة الماسة للوحدة والتكاتف بين أبناء الجنوب لمواجهة هذه التحديات وتفادي أي محاولات لتفكيك صفوفهم.
وتعكس تصريحات الشيخ هاني بن بريك أهمية المرحلة الحالية بالنسبة للجنوب، والتي تتطلب توحيد الصفوف واليقظة الأمنية والوطنية. ومع التحضيرات لمليونية الهوية في حضرموت، ويبدو أن الجنوبيين يسعون لإرسال رسالة قوية إلى المجتمع الدولي والمحلي بأنهم متمسكون بحقهم في تقرير مصيرهم والحفاظ على هويتهم الوطنية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news