مكتبة السعيد.. العنقاء التي انبعثت من تحت رماد الحرب

     
بيس هورايزونس             عدد المشاهدات : 306 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
مكتبة السعيد.. العنقاء التي انبعثت من تحت رماد الحرب

إلى الأطفال في صباحات مكتبة السعيد

كان آخر عهدي بها، منتصف مارس 2014، ومنذ ذلك التاريخ تفرقت بنا سبل الحرب نزوحات شتى، ومخيمات متفرقة.

غادر أحياء المدينة أحياؤها، أكلت لعنة الحرب الأخضر واليابس من معالمها، لم تبق مدرسة أو  أو كلية أو جامعة أو حديقة إلا وأخذت الحرب مأخذها منها.

في أثناء الحرب، تحديدًا بعد عامها الثاني ومطلع الثالث. تحولت الشوارع إلى مزادات علنيه لبيع المنهوبات من مكتبات الجامعات والكليات، إلى جانب المنهوبات الأخرى.

مكتبة السعيد تعرضت للنهب، بل وكانت أحد الثكنات لواحدة من الفرق التي كانت تخوض حربًا تحرريًا للمدنية من كل شيء.

ترددت كثيرًا من الذهاب إليها، وكنت كلما نويت الذهاب، أستدرك النية بعذر أراه مقبولًا لتأجيل الزيارة، بسبب الصورة الإفتراضية التي كونتها في مخيلتي  للدمار الذي طال المؤسسة مقارنة بماحدث في كلية الآداب جامعة تعز.

طالت الحرائق الصحيحان والطبري واليمن الجمهوري إلى جانب لعبة الأمم ورأس المال و الأم لجوركي والأرض الخراب، ومدن الملح.. وغيرها من مئات الكتب التي كانت تتجاور فيها تناقضات العناوين كما تجاورت في آكلها تلك الحرائق.

وها أنذا أحزم اليوم أمتعة الذهاب إلى مكتبة السعيد، بمرافقة الرفيق فوزي العريقي، الذي شجعني مرارًا للذهاب إلى المؤسسة.

في أولى خطواتي من البوابة إلى الداخل، لم أر للحرب سوى (آثار الجدري) الذي خلفته القذائف في واجهات البيوت المحيطة بالمؤسسة، بينما كانت ملامح المؤسسة شبه متعافية أو ربما أُجريت لها بعض عمليات التجميل.

وهكذا تلاشت كل تلك الصور الإفتراضية المخيفة ووجدت صالة الإستقبال كما عهدتها بقليل من الملامح المضمرة التي بدت عليها.

الدكتور محمد سيف نعمان، أخذنا في زيارة لإستطلاع أقسام المكتبة التي استعادت حيويتها من حيوية القائمين عليها، والتي امتزجنا فيها أنشطة وقراءة ومهرجانات وصباحات شعرية.

كانت هذه الأقسام التي أطّلعنا عليها برفقة الدكتور محمد سيف بمثابة قوة دافعة أستعدت بإندفاعها تحرير الطاقة الكامنة في أعماقي.

رأيت من خلال هذا الاستطلاع أفق الطفولة يشمخ بعيدًا في آفاق مستقبلها ببساطة دوراته التي تؤسس لمستقبل طفولي يجيد قراءة الغد ويشكل من صلصال ألعابه عوالمه ويلونها بخيالاته الطفولية العابرة للآفاق وصولًا إلى تحقيقها.

تزودت ببعض اصدارات المؤسسة، عدت مبتهجًا إلى حيث أقيم، وظلت مشاعر اللقاء بعد الحرب،  تطوف بمشاعر الكتابة عن هذه الزيارة حتى انجزتني في هذه الأسطر القليلة وقبل أن أنهي كتابتي، تخيرت العنوان أعلاه.

مكتبة السعيد.. العنقاء التي انبعثت من تحت رماد الحرب

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

تفاصيل خطيرة عن حادثة الباص في العرقوب يكشفها احد الناجين

يمن فويس | 486 قراءة 

فاجعة مؤلمة في صنعاء.. والشرعية تتعهد بتغيير الواقع

نيوز لاين | 431 قراءة 

أول رد من مصر على تصريحات قائد قوات الدعم السريع: لدينا صبر استراتيجي

العين الثالثة | 376 قراءة 

اعتراف جريء وغير متوقع يفضح ”توكل كرمان” ويثير جنونها

نيوز لاين | 338 قراءة 

الكشف عن سبب احتراق باص النقل الجماعي في ابين

كريتر سكاي | 335 قراءة 

رد صارم من الخارجية اليمنية على طرح "حل الدولتين"

نيوز لاين | 308 قراءة 

بعد شهادة ناجيين.. تقرير هندسي يكشف الأسباب الفنية وراء كارثة (باص العرقوب)

موقع الأول | 282 قراءة 

شاهد بالصور مصير ”وشق الجبال” بمحافظة إب بعد تسببه بنفوق عدد من المواشي

المشهد اليمني | 273 قراءة 

ما وراء هبوط طائرة الشحن الثقيلة في صنعاء؟ تحقيق يكشف التفاصيل

نيوز لاين | 244 قراءة 

شركة صقر الحجاز تحسم الجدل وتوضح ماحدث بشان احتراق حافلة تابعة لها في ابين

كريتر سكاي | 229 قراءة