تتوالى الأنباء حول اللاعب الشاب محمد علي برعيه، نجم الكرة الشحر وأحد أبرز لاعبي نادي سمعون، الذي تعرض لإصابة خطيرة في الركبة خلال مباراة رسمية ضد نادي دوعن في كأس حضرموت. هذه الإصابة لم تكن مجرد تحدٍ رياضي، بل أسفرت عن وضعه في دائرة التهديد بسبب عدم الدعم والرعاية من إدارتي ناديه والمجتمع الرياضي. في هذا التقرير، نستعرض تفاصيل الإصابة، ردود الأفعال، والدور الغائب للإعلام والسلطات المحلية.
في مباراة حماسية أقيمت على ملعب الشاحت بنادي سمعون، تعرض محمد علي برعيه لإصابة بالغة خلال إحدى اللعبات. بعد الفحص الطبي، تبين أنه يعاني من تمزق في الرباط الصليبي، وهو ما يتطلب إجراء عملية جراحية فورية وتأهيلاً طويلاً. هذه الإصابة تتطلب اهتمامًا كبيرًا على المستويين الاجتماعي والإنساني.
رغم الموقف الحرِج الذي يعيشه برعيه، فإن إدارة نادي سمعون، السابقة والحالية، لا تظهر أي علامات على الاهتمام بمستقبل اللاعب المعرض للخطر. فقد لاحظ الجميع أن النادي لم يقدم أي دعم مادي أو معنوي لعلاج اللاعب في جمهورية مصر، حتى بمبلغ بسيط مثل الألف ريال يمني. هذا الوضع يثير تساؤلات عديدة حول اهتمام النادي بلاعبيه ومستقبلهم، خاصةً في ظل هذه الظروف الصعبة.
لا يمكن تجاهل دور الإعلام في تسليط الضوء على قضايا الرياضيين، لكن للأسف، يبدو أن الإعلاميين في مدينة الشحر لم يظهروا بوضوح في هذه القضية. فتركيزهم غالبًا ما ينحصر في الفعاليات الاحتفالية، وغاب عنهم مسؤولية دعم اللاعبين الموهوبين في أوقات الأزمات. أين تصريحاتهم؟ أين التحقيقات حول حقوق اللاعبين؟ يتساءل الكثيرون عن دور الإعلام في دعم محمد علي برعيه وإعلام الجمهور بظروفه الحالية.
على الحكومة المحلية في مدينة الشحر أن تدرك أن الدور الذي تلعبه في دعم الرياضيين ليس أقل أهمية من دعم القطاعات الأخرى. يُطالب المواطنون بأن تعلن السلطة موقفها من قضية برعيه، وأن تتخذ إجراءات ملموسة لضمان الرعاية الصحية اللازمة له، وتعزيز الدعم الرياضي في المدينة بشكل عام.
رغم كل هذه التحديات، يبقى الأمل موجودًا لمحمد علي برعيه أن يتعافى من إصابته ويعود إلى مستواه المعروف. إلا أن الأمور تظل معقدة إذا استمرت إدارة نادي سمعون في تجاهل الظروف التي يمر بها اللاعب. وفي ظل إخفاق النادي في منح الاستغناء للاعب، يمكن أن تزداد الأمور تعقيدًا، ويضيع مستقبل موهبة شابة كان يمكن أن تضيء سماء كرة القدم الشحرية.
إن قصة محمد علي برعيه ليست مجرد حادثة رياضية، بل هي نبض لمعاناة كل الرياضيين الذين يواجهون صعوبات وسط غياب الدعم والاهتمام. تقع على عاتق إدارة النادي، والسلطة المحلية، والإعلام، مسؤولية مزدوجة في تقديم الدعم والرعاية للاعبين، لضمان مستقبل مشرق لكرة القدم في الشحر. إن الأمل يبقى معلقًا على التغيير والإصلاح، لتحقيق العدالة والدعم لكل اللاعبين، حتى لا يُترك أحدهم وحيدًا في ساحة المعركة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news