المعلمون في لحج :”الرواتب لا تكفي والجبهات خيار مؤلم”

     
شمسان بوست             عدد المشاهدات : 155 مشاهده       تفاصيل الخبر
المعلمون في لحج :”الرواتب لا تكفي والجبهات خيار مؤلم”

شمسان بوست / صدام اللحجي :

بالنظر إلى الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها محافظة لحج، يعاني المعلمون من واقع معيشي متدهور جعل حياتهم اليومية أكثر تعقيدًا. فقد أصبحت الرواتب الحكومية المتواضعة لا تكفي لتغطية احتياجاتهم الأساسية مثل الغذاء، السكن، والتعليم لأبنائهم. هذا التدهور في الظروف المعيشية أدى إلى استياء واسع بين صفوف المعلمين الذين باتوا يبحثون عن حلول بديلة لتحسين أوضاعهم الاقتصادية.

الرواتب التي يتقاضاها المعلمون بالكاد تغطي احتياجات أساسية. فعلى سبيل المثال، رواتب المعلمين في لحج لا تتجاوز في كثير من الأحيان 80,000 ريال يمني شهريًا، وهو مبلغ يعادل أقل من 200 ريال سعودي . مع التضخم الكبير وارتفاع أسعار السلع والخدمات، أصبح من المستحيل تقريبًا على المعلم أن يعيل أسرته أو يوفر حياة كريمة لأطفاله. في ظل هذا الواقع، وجد الكثير من المعلمين أنفسهم مجبرين على البحث عن مصادر دخل إضافية.

أحد الحلول المؤلمة التي لجأ إليها العديد من المعلمين هو الانخراط في جبهات القتال كوسيلة لتحسين أوضاعهم المعيشية. هذه الخطوة الخطيرة تأتي بسبب العروض المالية التي تقدمها بعض الأطراف ، حيث يتم إغراء المعلمين برواتب تصل إلى 1000 ريال سعودي، وهو ما يعادل أكثر من 500 ألف ريال يمني. هذا المبلغ الضخم مقارنة برواتبهم السابقة يدفعهم إلى التضحية بمهنة التعليم والمخاطرة بحياتهم في مناطق الصراع.

التحاق المعلمين بالجبهات ليس نتيجة لاقتناع أيديولوجي أو انحياز سياسي، بل هو اضطرار لتحسين معيشتهم. فمع غياب حلول حكومية لتحسين الأوضاع الاقتصادية، وتأخر الرواتب الحكومية لفترات طويلة، يصبح خيار القتال هو الأكثر جذبًا للمعلمين. فبالنسبة للعديد منهم، هذا الراتب يعادل أضعاف ما يتقاضونه من العمل في المدارس، ما يساعدهم على توفير معيشة أفضل لعائلاتهم.

ومع تزايد عدد المعلمين الذين يلتحقون بالجبهات، تتزايد الآثار السلبية على قطاع التعليم في المحافظة. فالمدارس تعاني من نقص حاد في الكوادر التعليمية المؤهلة، مما يؤدي إلى تراجع مستوى التعليم وجودته. الطلاب هم أولى ضحايا هذا الوضع، حيث يفتقدون إلى المعلمين الذين يمثلون الدعامة الأساسية في العملية التعليمية.

علاوة على ذلك، فإن فقدان المعلمين للتركيز على رسالتهم التعليمية وانشغالهم بمهام عسكرية يؤثر سلبًا على أجيال المستقبل. التعليم، الذي يُعتبر أحد الركائز الأساسية لبناء المجتمع وتطويره، أصبح يعاني من ضربة قوية نتيجة هذه الأزمة.

لا يمكن تجاهل أن الظروف المعيشية المتدهورة هي السبب الرئيسي وراء هذه الظاهرة. المعلمون، الذين يعتبرون العمود الفقري للمجتمع، وجدوا أنفسهم في وضع لا يُحسدون عليه. وبينما هم في حاجة ماسة لتحسين أوضاعهم المعيشية، يجب على الجهات الحكومية والمعنية التفكير في حلول جذرية وسريعة لتحسين أوضاعهم المالية. إن تحسين مستوى الرواتب وتوفير الدعم اللازم للمعلمين هو السبيل الوحيد للحد من هذه الظاهرة والحفاظ على جودة التعليم في المحافظة.

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

هجوم واسع يستهدف منشآت نووية في إيران

نافذة اليمن | 4190 قراءة 

اغتيالات غامضة تهز صنعاء: عشرات القيادات الحوثية تلقى حتفها بمادة مجهولة

المشهد اليمني | 3305 قراءة 

في كواليس الصراع.. تحركات إسرائيلية مفاجئة تجاه إيران تكشف عن أهداف غير متوقعة

حشد نت | 2169 قراءة 

البخيتي:قدمت عرض لعلي عبدالله صالح لمغادرة صنعاء مقابل دعم مالي كبير من هذه الدولة وهذا رده(فيديو)

كريتر سكاي | 2126 قراءة 

وزير الدفاع: قوات الجيش جاهزة للتحرك تجاه صنعاء ولدينا خطط استراتيجية وننتظر ساعة الصفر

البلاد نت | 1926 قراءة 

عاجل: امريكا تتحرك بشكل رسمي للقضاء على الحوثي وتوكل هذه المهمة لهذا القائد اليمني "تفاصيل"

اليمن السعيد | 1906 قراءة 

ظهور جديد لشقيق الرئيس السابق من هذه الدولة

كريتر سكاي | 1839 قراءة 

بدء "الزحف الاكبر" لاسقاط هذه المحافظة (صور)

العربي نيوز | 1638 قراءة 

مقرب من أبو علي الحاكم يكشف فضيحة كبرى عن الحوثي.. حول الصواريخ وتنسيق سري مع إسرائيل

نافذة اليمن | 1553 قراءة 

صفقة سعودية ـ إيرانية حول اليمن.. تفاصيل

نيوز لاين | 1411 قراءة