1
في تصعيد غير مسبوق، هاجم سياسي يمني بارز كان موالياً لجماعة الحوثي، الممارسات التعسفية التي تقوم بها الجماعة، ووصفها بأنها "جريمة كبرى لن يغلق ملفها إلا برحيلهم".
وفي سلسلة تغريدات حادة على منصة "إكس"، كشف الكاتب والسياسي محمد المقالح عن حجم الاعتقالات التي طالت المدنيين في مختلف المناطق اليمنية، مؤكداً أن "كل قرية ومدينة ومحلة" تشهد اعتقالات واسعة.
وربط المقالح هذه الاعتقالات بـ"الخوف الكبير" الذي يعتري جماعة الحوثي، واعتبرها دليلاً على "ضعف قضيتهم".
وأشار المقالح إلى أن هذه الاعتقالات، التي تستهدف بشكل خاص المحتفلين بذكرى ثورة 26 سبتمبر، تهدف إلى إسكات الأصوات المعارضة وإعادة اليمن إلى عصور الظلام.
وأكد أن هذه الممارسات ستزيد من عزلة الحوثيين وستزيد من رغبتهم في التمسك بالسلطة بأي ثمن.
موجة استياء شعبية
وتأتي تصريحات المقالح في ظل موجة استياء شعبي واسعة من الانتهاكات الحوثية المتصاعدة، والتي تشمل الاعتقالات التعسفية، والاختطاف، والتعذيب، وانتهاك الحريات العامة.
وقد أدت هذه الممارسات إلى تدهور الأوضاع الإنسانية في اليمن وتفاقم الأزمة الاقتصادية.
يذكر أن ثورة 26 سبتمبر 1962 كانت نقطة تحول في تاريخ اليمن، حيث أنهت حكم الإمامة الزيدية وأعلنت قيام الجمهورية.
وتعتبر هذه الثورة رمزاً للحرية والكرامة، وهي تمثل تحدياً مباشراً لأيديولوجية الحوثيين التي تستلهم من الإمامة الزيدية.
تداعيات خطيرة
ويخشى مراقبون أن تؤدي هذه الممارسات الحوثية إلى مزيد من التدهور الأمني والإنساني في اليمن، وأن تساهم في إطالة أمد الصراع الدائر في البلاد.
كما يحذرون من أن هذه الممارسات قد تدفع المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد الجماعة الحوثية.
دعوات للإفراج عن المعتقلين
وطالب ناشطون حقوقيون ومنظمات دولية جماعة الحوثي بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين المدنيين، ووقف جميع أشكال الانتهاكات ضد المدنيين.
كما دعوا المجتمع الدولي إلى الضغط على الحوثيين لوقف هذه الممارسات والالتزام بحل سياسي شامل للأزمة اليمنية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news