في استمرار لنهج جماعة الحوثي بتكريم المتورطين في الجرائم ضد المدنيين، أقدمت الجماعة على تعيين أبوحسين العربجي، المتهم الأول بالمسؤولية عن جريمة تفجير منازل المدنيين بحي الحفرة في مدينة رداع بمحافظة البيضاء، قائداً للمنطقة العسكرية الثانية، مع ترقيته إلى رتبة لواء، دون أي اعتبار لمطالب أهالي الضحايا بمحاكمته.
تأتي هذه الخطوة في سياق سلسلة من التعيينات التي يفرضها الحوثيون لتعزيز سيطرتهم، حيث دأبوا منذ سنوات على مكافأة المتورطين في الانتهاكات، وتثبيتهم في مواقع السلطة بدلاً من تقديمهم للعدالة.
وقد أثار هذا القرار الحوثي موجة استياء واسعة بين أهالي مدينة رداع، الذين أكدوا تمسكهم بحقهم في محاكمة المتورطين، مشددين على أن هذه الجرائم لن تسقط بالتقادم.
أهالي رداع دعوا الإعلام المحلي والدولي، والصحفيين، والمنظمات الحقوقية، إلى إعادة تسليط الضوء على هذه الجريمة الوحشية، التي تمثل واحدة من جرائم الحرب التي ترتكبها جماعة الحوثي بحق المدنيين، في ظل غياب العدالة.
ورغم تعهدات سابقة من الجماعة بمحاكمة المتورطين عقب وقوع الجريمة، إلا أنها سرعان ما تنصلت من وعودها، وبدلاً من تقديمهم للمحاكمة، ها هي تكرّم المتهمين وتمنحهم مناصب عليا، مما يعمق من معاناة الضحايا ويعزز الشعور بعدم المحاسبة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news