اخبار وتقارير
الدوائر الإستخبارية الكبرى تحسم مصير عبدالملك الحوثي.. دحرجت رأسه بعد نصرالله
الأحد - 06 أكتوبر 2024 - 12:25 ص بتوقيت عدن
-
نافذة اليمن - خاص
أكد الكاتب الصحفي والمحلل السياسي خالد سلمان، يوم السبت، أن الدوائر الإستخبارية الكبرى حسمت مصير زعيم العصابة عبدالملك الحوثي، بعد أن تم إستهلاكه واصفاً إياه برجل غبي كحصان ميري
جاء ذلك في مقالة لخالد سلمان، أشار فيها إلى عدم وجود موانع لاستهدافه ودحرجت رأسه بعد الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله الذي لقي مصرعه بضربة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية ببيروت
نص المقالة كما جاءت في حساب الكاتب خالد سلمان على حسابه الرسمي بموقع إكس - تويتر سابقا:
ممكن أن نضع نقطة آخر السطر، أما ماقبل السطر فهناك حقيقة أن عبدالملك الحوثي قد تقرر مصيره في الدوائر الإستخبارية الكبرى، وأن لا ممنوعات تحول دون إستهدافه ودحرجت رأسه إلى حيث يلحق بمثله الأعلى نصر الله.
عبد الملك مثل كل شيء في مفهوم التبعية له صلاحية محددة، تنتهي وتفقد فائدتها حال أصبح في ميزان الحساب الإستراتيجي مضاره تفوق الخدمات التي يقدمها، وبهذا فإن الرجل أكمل مهمته بتمكين الأحلاف والقواعد من أن توطد أساطيلها وقواعدها في البر والبحر ، منحها بغباء شرعية التواجد ، وحين تضخم وتملكته أوهام القوة، ورأى في جماعته طرفاً إقليمياً وازناً في معادلة الحضور المسلح ، متخطياً الدور المرسوم له وجمح في أوهامه بضرب إسرائيل، وتهديد المصالح الإمريكية ،هنا رُفعت الراية الحمراء في وجهه ،تم إسقاط الحماية عنه وأُتخذ القرار بإطاحته رفقة الرؤوس الكبيرة.
خارج الصخب الإعلامي للسعودية ودول الخليج، فإن القول الفصل وكلمة الحسم هي لحوارات القنوات الخلفية والغرف المغلقة، والمشاورات السرية بالتوافق على أن هذه الجماعة لم تعد قوة طارئة، يمكن حصرها في إطار صراع محلي يمني يمني ، وأن دورها المرسوم لها من طهران يتخطى اليمن إلى ثروات الجوار، ومضائق الممرات المائية الدولية ، حيث تهيمن إيران عبر الحوثي على بحرين وخليج ومحيط ، إضافة إلى بسط يدها على مضيق هرمز ، وهو مايمنحها ميزة إستراتيجية ،ويفرضها كلاعب إقليمي أثناء رسم الخرائط وتوزيع مناطق النفوذ وإقتسام الحصص.
قرار إعادة إيران إلى حيث ينبغي أن تكون، كدولة منكفئة على داخلها بلا أطماع توسعية، تم إتخاذه والشروع بتنفيذه، عبر تهشيم أذرعها المذهبية المسلحة في لبنان وسورية والعراق واليمن ، كخطوة لازمة لعزلها أولاً، ثم تجريدها لاحقاً من فائض القوة، أي مشروعها النووي ومضاعفة العقوبات والحصار.
ضمن هذه الحلقات والخط العام الجامع في ترتيب أوضاع المنطقة بلا مليشيات طائفية ، يأتي قرار تحجيم جماعة الحوثي، وإعادة إنتاج إستخبارياً النموذج الإسرائيلي من لبنان إلى اليمن، بتصفية قادة الحوثي تباعاً من عبد الملك حتى آخر رجل في موقع إتخاذ القرار.
لا مجال للفرضيات والإحتمالات ما إذا كان الرجل وجماعته مازال مفيداً للسياسات الغربية الإمريكية ، لقد تم إستهلاكه ، ادى واجباته المكلف بها ، وحان الوقت لمنحه مكافأة نهاية خدمة رجل غبي ،كحصان ميري طلقة بالرأس وشظية
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news