الخليفة الأبرز لـ”حسن نصر الله” قتل.. كيف اخترقت إسرائيل حزب الله اللبناني؟ (تقرير)

     
يمن ديلي نيوز             عدد المشاهدات : 1484 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
الخليفة الأبرز لـ”حسن نصر الله” قتل.. كيف اخترقت إسرائيل حزب الله اللبناني؟ (تقرير)

يمن ديلي نيوز – تقرير

تأكد في العاصمة اللبنانية بيروت ،اليوم السبت، مقتل الرجل الثاني في حزب الله “هاشم صفي الدين” بغارة إسرائيلية استهدفت مقره في الضاحية الجنوبية في بيروت الخميس الماضي بعد سلسلة اغتيالات طالت معظم قيادات الحزب.

وصفي الدين، كان الخليفة الأبرز لخلافة “حسن نصر الله” الأمين العام السابق الذي قتل بغارات إسرائيلية استهدفت مقره في بيروت يوم 27 سبتمبر/أيلول الماضي.

وجاء مقتل أبرز رجلين في الحزب بعد اختراقات واسعة نفذتها إسرائيل نجم عنها اغتيال معظم قيادات الصف الأول في الحزب، إضافة إلى حادثة الاختراق الأشهر لأجهزة الاتصالات البيجر التي نجم عنها مقتل 10 من عناصر الحزب وإصابة مايزيد عن 4 آلاف آخرين.

وفي ظل هذا الاختراق الإسرائيلي الواسع لحزب الله، الذي فاجأ المراقبين تتوارد التساؤلات كيف تم اختراق هذا الحزب الذي يعتبر الذراع الأبرز لإيران في المنطقة.

يقول تقرير خاص لصحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية إن إسرائيل حاولت خلال حرب عام 2006 مع الجماعة اللبنانية المسلحة، اغتيال زعيمها حسن نصر الله، “3 مرات دون أن تنجح في ذلك”، رغم أن إحدى الضربات كانت “قريبة” من تحقيق ذلك الهدف.

كما لم تتمكن إسرائيل طوال 4 عقود من الوصول إلى الحزب رغم الحروب الضارية التي خاضها الحزب مع إسرائيل.

بمجرد تحديد هوية أحد عناصر حزب الله، يتم إدخال أنماط تحركاته اليومية في قاعدة بيانات ضخمة من المعلومات، التي يتم سحبها من أجهزة يمكن أن تشمل الهاتف المحمول لزوجته، أو عداد المسافات في سيارته الذكية.

مالذي تغير؟

ما تغير، حسب مسؤولين حاليين وسابقين في إسرائيل، هو “عمق وجودة المعلومات الاستخباراتية” التي جرى الاعتماد عليها في الشهرين الماضيين، والتي أدت في البداية إلى قتل فؤاد شكر، ذراع نصر الله الأيمن، في 30 يوليو الماضي.

وأوضحت الصحيفة البريطانية، أنه على مدار عقدين، قامت “وحدة استخبارات الإشارات 8200” في الجيش الإسرائيلي، وجهاز الاستخبارات العسكرية المسماة “أمان”، باستخراج كميات هائلة من البيانات لرسم خريطة لـ”الميليشيات سريعة النمو” عند الجبهة الشمالية لإسرائيل.

وفي هذا الصدد، قالت ضابطة الاستخبارات الإسرائيلية السابقة، ميري إيسين، إن ذلك “تطلب تحولاً جذرياً في كيفية نظر إسرائيل إلى حزب الله، وحركة حرب العصابات اللبنانية التي استنزفت إرادة إسرائيل وقدرتها على التحمل، في مستنقع تواجدها الذي دام 18 عامًا في جنوب لبنان”.

وتابعت: “بالنسبة لإسرائيل، انتهى ذلك في عام 2000 بانسحاب مخزٍ، كان مصحوبًا بخسارة كبيرة في جمع المعلومات الاستخبارية”.

ونبهت إلى أن “الاستخبارات الإسرائيلية بدلاً من ذلك، وسعت نطاق رؤيتها لحزب الله بأكمله، ونظرت إلى ما هو أبعد من مجرد جناحه العسكري، إلى طموحاته السياسية واتصالاته المتنامية مع الحرس الثوري الإيراني، وعلاقة (الأمين العام للحزب حسن) نصر الله، برئيس النظام السوري بشار الأسد”.

ولفتت أيضا إلى أن الاستخبارات الإسرائيلية كانت تشير منذ ما يقرب من عقد من الزمان إلى حزب الله باعتباره “جيشاً إرهابياً”، وليس جماعة إرهابية، معتبرة أن هذا “التحول المفاهيمي” كان سبباً في إجبار إسرائيل على دراسة حزب الله عن كثب وعلى نطاق واسع.

ونوه التقرير بأن انتشار عناصر حزب الله في سوريا خلال قتالها في صف قوات النظام السوري ضد فصائل المعارضة، منذ نحو 13 عاما، ساعد في كشف الكثير من المعلومات عن الجماعة اللبنانية.

وأوضحت مديرة البرامج في معهد الشرق الأوسط في واشنطن، رندا سليم، أن توسع حزب الله في سوريا “أضعف آليات الرقابة الداخلية لديهم، مما أدى إلى فتح الباب للتسلل الاستخباراتي على مستوى كبير”.

ووفقا لتقرير الصحيفة اللندنية، فإن الصراع في سوريا وفر لجواسيس إسرائيل “نافورة من البيانات”، معظمها متاح للناس، مثل “ملصقات الشهداء” التي استخدمها حزب الله بانتظام لنعي قتلاه في سوريا، التي كانت مليئة بمعلومات صغيرة، بما في ذلك البلدة التي ينتمي إليها المقاتل، والمكان الذي قُتل فيه، ودائرة أصدقائه الذين نشروا الأخبار على وسائل التواصل الاجتماعي.

ولفت التقرير إلى أن جنازات قتلى حزب الله، كشفت أيضا الكثير من المعلومات، إذ أخرجت في بعض الأحيان كبار القادة من الظل، ولو لفترة وجيزة.

وقال سياسي لبناني سابق رفيع المستوى، إن “اختراق حزب الله من قبل الاستخبارات الإسرائيلية أو الأميركية، كان ثمن دعمه للأسد”، وفق “فاينانشال تايمز”.

وتابع: “كان عليهم الكشف عن أنفسهم في سوريا، حيث اضطرت العناصر السرية فجأة إلى البقاء على اتصال وتبادل المعلومات مع جهاز المخابرات السوري الفاسد وسيئ السمعة، أو مع أجهزة المخابرات الروسية، التي كانت تخضع لمراقبة منتظمة من قبل الأميركيين”.

ويضيف تقرير “الفيايننشال تايمز: جمعت إسرائيل الكثير من البيانات، لدرجة أنه لديها مجموعة مخصصة (الوحدة 9900) التي تكتب خوارزميات وتغربل تيرابايتات من الصور المرئية، للعثور على أدنى التغييرات.

الصراع في سوريا وفر لجواسيس إسرائيل “نافورة من البيانات”، معظمها متاح للناس، مثل ملصقات القتلى التي استخدمها حزب الله بانتظام لنعي قتلاه في سوريا، التي كانت مليئة بمعلومات صغيرة.

هواتف الزوجات

وبمجرد تحديد هوية أحد عناصر حزب الله، يتم إدخال أنماط تحركاته اليومية في قاعدة بيانات ضخمة من المعلومات، التي يتم سحبها من أجهزة يمكن أن تشمل الهاتف المحمول لزوجته، أو عداد المسافات في سيارته الذكية.

ويمكن تحديد هذه المعلومات من مصادر متباينة، مثل طائرة بدون طيار تحلق فوق رأسه، أو من كاميرا مراقبة مخترقة يمر بجانبها، وحتى من صوته الملتقط من على ميكروفون موجود على جهاز التحكم عن بعد الخاص بأجهزة التلفزيون الحديثة، حسب مسؤولين إسرائيليين.

وأوضح أحد المسؤولين الإسرائيليين للصحيفة، أن “أي انقطاع عن هذا الروتين يصبح بمثابة تنبيه لضابط الاستخبارات لفحصه، وهي التقنية التي سمحت لإسرائيل بتحديد القادة متوسطي المستوى لفرق مكافحة الدبابات، المكونة من اثنين أو 3 مقاتلين والتي ضايقت الجيش الإسرائيلي عبر الحدود”.

وتابع: “في مرحلة ما، راقبت إسرائيل جداول القادة لمعرفة ما إذا كان قد تم استدعاؤهم فجأة تحسباً لهجوم”.

وعلى مدى سنوات، تمكنت الاستخبارات الإسرائيلية من ملء بنك أهداف ضخم، إلى الحد الذي جعل طائراتها الحربية تحاول في الأيام الثلاثة الأولى من حملتها الجوية على لبنان، تدمير ما لا يقل عن 3 آلاف هدف مشتبه به لحزب الله، وفقاً لتصريحات علنية صادرة عن الجيش الإسرائيلي.

ودفع استمرار تبادل إسرائيل وحزب الله” إطلاق النار عبر الحدود لأكثر من 10 أشهر، نصر الله إلى الاعتقاد بأن الجانبين في نوع جديد من المناورات، مع وجود خطوط حمراء واضحة المعالم يمكن إدارتها، حتى توافق إسرائيل على وقف إطلاق النار في غزة مع حركة حماس، مما يتيح لحزب الله  “مخرجا” يسمح له بالموافقة على وقف إطلاق النار مع إسرائيل.

أبرز القيادات

وخلال الأيام والأسابيع الماضية تمكن الاحتلال الإسرائيلي من التخلص من عشرات القيادات في حزب الله اللبناني، بغارات جوية استهدفت المعقل الأبرز للحزب في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت.

ويمثل اغتيال “نصر الله” أكبر ضربة يتلقاها الحزب منذ بداية الحرب على غزة في الـ 7 من أكتوبر/ تشرين أول الماضي.

وطالت الاغتيالات الإسرائيلية خلال الأسبوعين الماضيين 9 من أبرز القيادات هم “حسن نصر الله” الأمين العام للحزب و “هاشم صفي الدين” رئيس المجلس التنفيذي للحزب والرجل الثاني الذي كان مرشحا لخلافة نصر الله.

كما اغتالت إسرائيل “إبراهيم عقيل” عضو الهيئة العسكرية العليا في الحزب وهو مجلس الجهاد، و “إبراهيم قبيسي” مسؤول قوة الصواريخ، و “محمد سرور” مسؤول صواريخ “الحوثي”.

وقتلت إسرائيل بغارات الجوية الأسبوعين الماضيين “أحمد وهبي” قائد قوة الرضوان، وفؤاد شكر” اليد اليمنى لنصر الله، و “محمد ناصر” قائد وحدة اطلاق النار جنوب لبنان، و “سامي طالب عبدالله” قائد المنطقة الوسطى، و”سام الطويل” صهر نصر الله

 

المصدر: يمن ديلي نيوز – الفينانشال تايمز – الشرق الأوسط

مرتبط

الوسوم

هاشم صفي الدين

إسرائيل

المحور الايراني

جماعة الحوثي

حزب الله

حسن نصر الله

نسخ الرابط

تم نسخ الرابط


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

تحركات سرية في الرياض والعاصمة صنعاء …حمير الأحمر وسلطان السامعي يدعوان الحوثي للتنازل

جهينة يمن | 922 قراءة 

قيادي حوثي يكشف عن تعرض العصابة ل "خدعة أمريكية" في اتفاق مسقط

المنتصف نت | 583 قراءة 

لاتخرجوا من منازلكم أنا أحذركم أقسم بالله ستندمون.. توقعات ليلى عبد اللطيف الذي كذبها الجميع بدأت بالتحقق والجمهور مصدوم!

اليمن السعيد | 581 قراءة 

شاهد ما قاله مسئول يمني رفيع عن الكويت وعمان ودول الخليج عقب ماتناقلته منصات التواصل الاجتماعي وماهي النصيحة التي وجهها لكل اليمنيين (الاسم والصورة)

جهينة يمن | 473 قراءة 

‏هل يضم مجلس التعاون الخليجي اليمن الجنوبي لمنظومته؟

عدن تايم | 457 قراءة 

شاهد اول صورة للضابط الذي صب الزيت الساخن على المسن

جهينة يمن | 454 قراءة 

شاهد ماقالت...توكل كرمان تفاجئ الجميع بموقفها الجديد تجاه السعودية

جهينة يمن | 408 قراءة 

موقف مصري قوي بشأن الوحدة اليمنية

المشهد اليمني | 340 قراءة 

لن تصدق ما الذي يدفعهم لخوض هذا الطريق...حشود من عدن تتدفق نحو السعودية

جهينة يمن | 239 قراءة 

إعادة فتح طريق هام يربط الشمال بالجنوب

كريتر سكاي | 222 قراءة