دعت نقابة المعلمين اليمنيين إلى صر مرتبات المعلمين بمناطق سيطرة ميليشيا الحوثي المنقطعة منذ تسع سنوات، وتوفير راتب يحفظ كرامة المعلم بمناطق الحكومة الشرعية، وسرعة إطلاق المختطفين من التربويين في سجون الميليشيا بصنعاء.
جاء ذلك في بيان بمناسبة يوم المعلم العالمي، سلط الضوء على معاناة المعلم اليمني الذي "يعيش منذ 9 سنوات وضعا ماديا مأساويا تجاوز فيه مستويات المعاناة والألم التي لم تقف عند شخص المعلم فقط وإنما تجاوزته إلى مئات الآلاف من الأسر التي يعولونها والتي تعدت خط الفقر إلى خط القبر".
وقال البيان: "بأي حال يحتفل المعلمون اليوم ومنتسبي المجال التعليمي والتربوي جلهم يعيشون حياة توزعت بين المنافي والسجون والمقابر، ومن كُتبت له الحياة فإنه يُمارس مهنته المقدسة محروما من أبسط حقوقه وهو الراتب الشهري والذي لا يستلمه أصلا في مناطق سيطرة الحوثي وإن صُرف نصف الراتب الزهيد ففي أوقات غير منتظمة وقد تمر الثلاثة الأشهر وأكثر من ذلك والمعلم يقتات المعاناة والألم".
وأشار إلى أنه "ورغم ذلك يظل مؤديا لواجبه في تربية وتعليم النشئ إيمانا منه بالواجب الوطني والإنساني وحرصا منه على ديمومة الحياة التعليمية، في ظل الوضع الكارثي الذي حل باليمن والأزمة التي عصفت بحقوق المعلم المشروعة والتي كفلها الدستور والنظام والقانون المحلي والدولي والعهود والمواثيق الدولية في أوقات السلم والحرب".
آ
وعن وضع المعلم في مناطق سيطرة الشرعية قال البيان إنه "وإن صرف له راتبا كاملا ومنتظما إلا أنه لا يسد الحاجة بحكم تدهور العملة وضعف القيمة الشرائية للريال اليمني".
ودعا البيان "المجتمع الدولي والضمير العالمي فيه والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والإنسانية ذات العلاقة، الى ممارسة كافة أشكال الضغط على الجماعة المتحكمة في صنعاء بسرعة صرف رواتب المعلمين ومنتسبي قطاع التربية والتعليم وفق القانون الدولي والتي تم حرمانهم منها منذ تسع سنوات".
وطالبت النقابة بـ"سرعة إطلاق سراح المختطفين من المنتسبين لقطاع التربية والتعليم ونخص بالذكر المختطفين في سجون سلطة الامر الواقع المتحكمة في صنعاء والذين يقبعون في سجونها منذ تسع سنوات وعلى رأسهم النقابي البارز الأستاذ سعد النزيلي نقيب المعلمين بأمانة العاصمة، إضافة إلى الذين تم اختطافهم مؤخرا بالتزامن مع احتفالات الشعب اليمني بالذكرى الثانية والستين لثورة 26 سبتمبر بسبب تعبيرهم عن فرحتهم بهذه المناسبة الخالدة في نفوس كل اليمنيين".
كما دعا البيان إلى "إعادة جميع المعلمين والمعلمات الذين أسقطت أسماؤهم من كشوفات الراتب وحرمانهم من وظائفهم دون أي مسوغ قانوني وصرف مستحقاتهم كاملة بأثر رجعي ومستمر".
وطالب البيان "سلطات الدولة الشرعية ممثلة برئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور/ رشاد العليمي وأعضاء المجلس؛ ودولة رئيس الوزراء الدكتور/أحمد عوض بن مبارك، بأن يولوا المعلم اليمني في جميع ربوع البلاد كافة الاهتمام والرعاية وأقل هذا الاهتمام هو اعتماد راتب يوفر له حياة إنسانية كريمة، ليتمكن من مواجهة شبح الجوع والفقر الذي يحيط به وبأسرته وحتى يتمكن من أداء واجبه التربوي والتعليمي بإيجابية أكثر، محققا الأهداف التربوية والتعليمية والقيم النبيلة".
كما طالب البيان "بسرعة صرف مستحقات المعلمين والمعلمات النازحين".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news