اتهم كاتب ومؤرخ أمريكي الرئيس جون بايدن، بإشعال الحروب منذ مطلع ولايته في الشرق الأوسط من خلال خمس محطات .
وقال فيكتور ديفيس هانسون في مقال بعنوان “كيف نفجر حرب الشرق الأوسط بخمس خطوات سهلة”، ترجمه تهامة 24″، أن بايدن عند توليه الرئاسة، كان الشرق الأوسط هادئا. والآن هو في خضم حرب متعددة الجبهات.
واضاف، كان الهدوء هو الميراث من إدارة ترامب السابقة لدرجة أنه بعد ما يقرب من ثلاث سنوات لا يزال مستشار بايدن للأمن القومي جاك سوليفان يتفاخر بأن “منطقة الشرق الأوسط أكثر هدوءًا اليوم مما كانت عليه منذ عقدين من الزمان”.
وتساءل الكاتب والمؤرخ الامريكيً عن أسباب وكيفية نسف الهدوء الموروث الذي أدى إلى الفوضى المستمرة الحالية في الوقت الحاضر؟. موضحا في إجابته بأن فريق بايدن قد أطلق العنان لإيران الثيوقراطية – مركز كل الإرهاب والصراع الحالي في الشرق الأوسط تقريبًا – بعد أن تم تحييدها من قبل إدارة ترامب.
وتحدث الكاتب الذي يبدو ميله للجمهوري المرشح ترامب عن تبني إدارة بايدن-هاريس بروتوكولًا تنقيحيًا من خمس خطوات استرضى وشجع إيران وعملاءها الإرهابيين، حماس وحزب الله والحوثيين.
وأشار إلى الجزء الأول من هذه السياسة ابتداءا في حملة عام 2020، والتي دمر فيها العلاقة الاستراتيجية مع الرياض حيث أدان بايدن حليف الولايات المتحدة القديم المملكة العربية السعودية ووصفها بأنها “منبوذة” وانحيازه إلى الحوثيين الإرهابيين المدعومين من إيران في حربهم على المملكة، كما أزال بايدن الحوثيين القتلة من قائمة الإرهاب الأمريكية.
وأردف ان تلك السياسة شجعت هجمات حوثية مستمرة على الشحن الدولي وإسرائيل والسفن الحربية الأمريكية – مما جعل البحر الأحمر، المدخل إلى قناة السويس، مغلقًا بحكم الأمر الواقع أمام النقل البحري الدولي.
وانتقل بالحديث عن انتهازية بايدن بحلول وقت الانتخابات النصفية لعام 2022، عندما هددت أسعار الغاز المتصاعدة الأغلبية الديمقراطية في الكونجرس، انقلب بايدن بشكل انتهازي وتوسل إلى المملكة العربية السعودية لضخ المزيد من النفط لخفض الأسعار العالمية قبل انتخابات نوفمبر. مما أدى الى الظهور بمظهر بغيض ثم خاضع لحليف قديم في الشرق الأوسط هو وصفة للفوضى الإقليمية.
وتطرق هانسون في الخطوة الثانية إلى قتل بايدن-هاريس بشكل عبثي “اتفاقيات إبراهيم” لإدارة ترامب وهو ما رآه الكاتب أنه كان مخطط ناجح للدول العربية المعتدلة للسعي إلى الوفاق مع إسرائيل، وإنهاء عقود من الأعمال العدائية للتوحد ضد التهديد المشترك في الشرق الأوسط المتمثل في إيران.
وانتقد الكاتب الخطوة الثالثة في سياسة بايدن وهي توسل بايدن إلى إيران لإعادة الانضمام إلى ما يسمى بالصفقة الإيرانية التي ضمنت عمليًا حصول إيران في النهاية على القنبلة كما أسقط العقوبات النفطية ضد الدولة الدينية، مما سمح لإيران شبه المعوزة باستعادة 100 مليار دولار من الأرباح وأعطى الضوء الأخضر لستة مليارات دولار من فدية الرهائن لطهران.
وأكد أن طهران أرسلت على الفور مليارات الدولارات من الدعم والأسلحة إلى الإرهابيين المناهضين للغرب من حماس وحزب الله والحوثيين لمهاجمة إسرائيل والأميركيين والشحن الدولي. وسرعان ما بدأت إيران في الشراكة مع الصين وروسيا لتشكيل محور جديد مناهض لأميركا.
واشار إلى أن فرار بايدن-هاريس فجأة من أفغانستان، تاركًا مليارات الدولارات من الأسلحة والمقاولين الأميركيين، متسببا في الإذلال الذي دمر عمليًا الردع الأميركي في الشرق الأوسط، مما أثار الأعداء وعرض الأصدقاء للخطر.
وفي المحطة الرابعة التي أشعلت الحروب بالشرق الأوسط أشار الكاتب إلى إعادة مئات الملايين من الدولارات من المساعدات إلى الضفة الغربية وغزة، ولكن دون أي ضمانات بأن السلطة الفلسطينية وحماس ستكف عن أعمالهما الإرهابية المتسلسلة السابقة حظ وصفه.
وزعم أن المساعدات الإنسانية” الأميركية والغربية شجعت حماس ببساطة على تحرير المزيد من الدولارات القابلة للاستبدال في غزة لتسليح حماس وتوسيع مجمع الأنفاق الجوفية الذي كان ضروريًا لمذابح السابع من أكتوبر واحتجاز الرهائن.
واختتم في ملاحظته الخامسة على فشل سياسة بايدن بالشرق الأوسط بعدم الضغط على الإسرائيليين للتصرف “بشكل متناسب” في الرد على مذبحة حوالي 1200 إسرائيلي ونحو 20 ألف صاروخ وقذيفة وطائرة بدون طيار أطلقت من إيران والحوثيين وحماس وحزب الله، مؤكدا أن ذلك كان مزيدا من الحوافز لإيران لاختبار مدى قدرتها على الذهاب بأمان في مهاجمة إسرائيل مما أدى بهذه السياسة الساذجة والحمقى إلى تدهور مكانة أمريكا لدى الأصدقاء والأعداء على حظ سواء.
ولخص الكاتب الامريكي مقاله بقوله ان ما يحدث الان في الشرق الاوسط هو ارث بايدن الخبيث.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news