يمن ديلي نيوز – محمد العياشي:
توقع الباحث السوري المتخصص في الشأن الإيراني “مصطفى النعيمي” أن تلجأ إيران إلى تخفيض التصعيد المباشر ضد أمريكا وإسرائيل، وإيلاء التصعيد العسكري إلى أذرعها في اليمن والعراق ولبنان.
وقال النعيمي وهو باحث مشارك في المنتدى العربي لتحليل الدراسات الإيرانية في حديث مع “يمن ديلي نيوز”: من المعروف أن إيران تعتمد منذ عقود على أذرع في المنطقة العربية هدفها الأول هي استهداف البلدان العربية.
وبالتالي يقول “النعيمي” لـ”يمن ديلي نيوز” من المرجح أن يجد المحور الإيراني في المنطقة العدوان الإسرائيلي ذريعة لتكثيف استهداف المنطقة، بما يحقق مزيدا من الدمار.
وبدأ جيش العدو الإسرائيلي أواخر سبتمبر/أيلول الماضي تكثيف قصفه على الضاحية الجنوبية في العاصمة اللبنانية بيروت أسفرت عن مقتل معظم قيادات الصف الأول للحزب بينهم “حسن نصر الله” أمين عام الحزب.
ومطلع الشهر الجاري بدأ الجيش الإسرائيلي عملية اجتياح بري لجنوب لبنان إلا أنه يواجه بمقاومة صعبة من قبل عناصر حزب الله، في حين شنت إيران قصفا صاروخيا بـ 250 صاروخ بالستي استهدف عددا من الأهداف داخل إسرائيل.
الخيارات الاسرائيلية
وقال الباحث السوري المتخصص في الشأن الإيراني “مصطفى النعيمي” إن تأثيرات اتساع الحرب الإسرائيلية إلى لبنان ستنعكس بتأثيراتها على الوضع في الوطن العربي وخاصة منها سوريا واليمن.
وأشار إلى “خيارات الجانب الإسرائيلي ستنحصر في الرد على مصادر النيران وتدمير البنية التحتية، مما يمثل خسارة عامة للشعوب العربية المتضررة من المشروعين الإيراني والإسرائيلي.”
وأضاف: سلاح الجو الإسرائيلي يقوم حاليًا باستهداف أهداف متعددة في الجنوب اللبناني والجنوب السوري واليمن، مما يمنح الجانب الإسرائيلي فرصًا لتعزيز قدراته العسكرية.
وتوقع “النعيمي” أن يسهم الدعم الدولي الحاصل لإسرائيل والتي تدخل من ضمنها صفقات السلاح الأخيرة إلى توسيع نطاق الضربات وتأثيرها، مما يعني أن المنطقة مقبلة على تصاعد الأحداث.
وفي سياق التوجه العربي المطلوب لمنع تدمير المنطقة دعا الباحث “النعيمي” النظام العربي لاستثمار الوجود استثمار التواجد الدولي البحري في الشرق الأوسط، للضغط على إيران خاصة في ظل أن إيران وعبر تصريحات مسؤوليها تبدو متجهة نحو التهدئة مع الولايات المتحدة لتجنب التصعيد في المنطقة.
وقال: عدم التحرك الإيراني يتيح للنظام العربي والمجتمع الدولي الفرصة للقضاء على كامل ذيول إيران المنتشرة في المنطقة العربية عمومًا، وفي لبنان واليمن خصوصًا.
مرتبط
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news