(عدن توداي)
كتب / علي منصور مقراط
عدت ليلة البارحة من الاسكندرية بعد ثلاثة أيام قضيتها في رحاب اجمل مدنها واحياؤها وشواطئها البحرية الساحرة .زهاء (٧٠) ساعة كنت في الاسكندرية في زيارة هي الثانية منذ أن تعرفت على أرض الكنانة مصر قبل سنوات.
كنت اتجاهل ادعاء الكثير ان من يزور مصر ولم يزر الاسكندرية وكأنه لم يزورها . قررت أن أذهب خلسة إلى الإسكندرية دون دوشة الاصدقاء الذين قد يفرضون علي قناعاتهم بأماكن الزيارة والوقت. باعتباري صحفي أطمح إلى معرفة معالم وأمكنة واذكرها في سرد انطباعاتي .
الصحفي هو مؤرخ اللحظة ولايرى الآخرون ما يرى وما يفكر فيه ويريد إيصاله إلى القراء .، على باص انطلقت من رمسيس صوب الاسكندرية ، المسافة لاتزيد عن ساعتين لكن وسط ذروة الزحمة اخذت أكثر من ثلاث ساعات.
اول ما وصلت على شاطئ البحر الأبيض المتوسط بالاسكندرية اخذت نفساً عميقاً وسط جموع من الناس الطيبين نساء ورجال .فكرت بالبحث عن السكن اولاً فكان قبالتي فندق متواضع يسمى فندق وقاعة درويش حي الابراهيمية .نزلت فيه وهو على الشاطئ ومن النافذة قبالتك البحر والبشر ومااسعدها من مشاهد . بعد أن ضمنت السكن خرجت ابحث عن مطعم يمني ومن حسن الحظ كان قريب في إحدى الاحياء الخلفية بالفندق . فيه جميع الوجبات الشوايات والأرز وخبز الطاوة وغيرها وهناك التقيت بكثير من اليمنيين ومنهم الطلاب الدارسين في مجال الطب أكثرهم ومن محافظات الجنوب والشمال .
صاحب المطعم اسمه عبدالرحمن من كوكبان وهناك القدسي على المقل تعرفت على شاب يدعى صالح الشبيبي من القطن بحضرموت استفدت من معرفته ببعض المعالم في الاسكندرية .لكن له قصة محزنة على يد شخصان اخذاه من عدن إلى أبين ومعه باص اجرة يطلب عليه الله وفي منطقة الخاملة انقضا عليه وباعجوبة نجا هاربا بجلده واخذا باصه والى اليوم لم يعرف له أثر . حدث ذلك قبل عملية سهام الشرق ضد القاعدة . قصته طويلة مؤلمة سنتناولها لاحقاً. لعل من ينصفه ويعيد باصه
اليوم التالي استيقظت مبكراً وأول الأمكنه زرتها حسب ما حددها لي الاخ العزيز والصديق عبدالله غالب الرهوي زنقة الستات عبارة عن حي فيه مختلف مشتريات النساء والتحف القديمة لكن أخطأت التوقيت صباحا فعدت إلى الشاطئ وتناولت الفطور واتجهت إلى قلعة قايتباي المطلة على البحر فُتحت الساعة التاسعة صباحا والدخول ب٦٠جنية دخلتها وكانت محل إقامة السلطان قايتباي انشأها سنة ١٤٧٧م وداخلها وجدنا مخازن الغذاء والذخائر والانفاق والحراس والمطحن والمسجد ومكتب السلطان وغيرها وبرعاية الرئيس الراحل جمال عبد الناصر تم افتتاحها عام ٦٦م كمتحف بحري قام يومها وزير الثقافة والسياحة آنذاك د سليمان خرين ومحافظ الإسكندرية السيد محمد حمدي عاشور بافتتاحها في ٢٨يوليو ٦٦م .وهي محصنة نظيفة فيها الحراسة والعاملين ووالخ .
غادرت المكان إلى المعمورة . لكن قبل أصلها نزلت المنتزة وقضيت بعض الوقت الدخول ب٢٥جنيه .
عدت بعد أن شعرت بالتعب لأخذ قسط من الراحة. والذهاب لتناول الغداء.
اليوم الثالث اخذت رحلة على شاطئ البحر فهو جميل والناس اجمل ويتخيل احيانا أنني في الحديدة. بعض الاماكن متشابهة . لا ادري فكرت واتخذت قرار العودة إلى القاهرة. ولم استكمل الزيارة انطلقت العودة إلى قاهرة المعز المدينة التي لا تنام ووصلت مساء ولكن قلبي مولع في الاسكندرية وشعرت بالندم انني لم اتاخر كثيرا الاروع أنني زرتها والجو اعتدل إلى البرود بعد مغادرة فصل الصيف.
انتهت الرحلة ومازلت مشتاق للإسكندرية. اكتب السطور من القاهرة حتى نلتقي وإياكم جمعتكم مباركة سلااااااااااام
مقالات ذات صلة
الحكومة تستغرب من الصمت الدولي ازاء جرائم الحوثيين بحق المدنيين بمديرية العبدية
المكلا تستعد لاحتضان لقاء تشاوري لنقابة موظفي البنك المركزي بالمحافظات المحررة
شارك هذا الموضوع:
Tweet
المزيد
Telegram
معجب بهذه:
إعجاب
تحميل...
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news