شهدت مدينة مأرب يوم الأحد عرساً جماعياً بهيجاً احتفاءً بزفاف 92 عريساً وعروسا من أبناء أمانة العاصمة من منتسبي القوات المسلحة والأمن ، نظمه مجلس التعبئة والإسناد الشعبي بأمانة العاصمة،في أجواء فرائحية بهيجة، شهدت حضورا كبيرًا من أهالي العرسان وأصدقائهم.
وفي الحفل الذي حضره وزير الأوقاف والإرشاد السابق القاضي أحمد عطية، ووكلاء أمانة العاصمة،وعدد من وكلاء المحافظات والقيادات العسكرية والأمنية والشخصيات المدنية ،ألقى عضو مجلس النواب عبدالله صعتر كلمة أشار فيها إلى أن إقامة هذا العرس يُعَدّ تقديراً رمزياً لجهود الأبطال وتضحياتهم، وتخفيف الأعباء عنهم لإكمال نصف دينهم، وتأسيس حياتهم الأسرية في ظل الظروف الاستثنائية الصعبة التي يمر بها الوطن.
وأكدت الكلمة أن هذه الفرحة التي صنعت رغم كل الظروف، ستكتمل بالفرحة الكبرى بتحرير العاصمة صنعاء وكل شبر من تراب الوطن، واستعادة مؤسسات الدولة، ودحر مليشيا الحوثي الإيرانية، على خطى ونهج ابطال ثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين باجتثاث طاغوت الإمامة في شمال الوطن ،وطرد المحتل الغاصبوقوته في الجنوب،ومثلتا قضية اليمن المصيريةالتي تواشجت أهدافها وإراداتها.
وفي تصريح لوكيل أمانة العاصمة عبدالمجيد الجرف، هنأ فيه العرسان بهذا الاحتفال الذي جاء متزامنا مع الاحتفال بأعياد ثورتي 26سبتمبر وَ14 أكتوبر المجيدتين...،مشيداً بما قدمه الشهداء الأبطال الذين قضوا في مختلف مراحل النضال من أجل اليمن ودحر مليشيا الحوثي الإرهابية، في كافة ميادين الشرف والبطولة، والعزة والنصر للوطن والشعب وحريته وجمهوريته وهويته. ولفت إلى أهمية ودلالات ومعاني مشاريع الزواج الجماعي التي تعكس قيم الترابط والتكافل ولم الشمل في المجتمع ،باعتبارها من الثوابت التي يؤكد عليها ديننا الإسلامي الحنيف ، ولأثرها الديني والاجتماعي والوطني البالغ في توطيد العلاقات وتعزيز الروابط، بما يعكس الأثر الطيب في الاستقرار الاجتماعي، وترسيخ صور المحبة والتلاقي المجتمعي، التي تعد أحد أهم أركان وحدة المجتمع بمفهومها الشامل.
وفي كلمة لرئيس مجلس التعبئة والإسناد بأمانة العاصمة أحمد الأشول، أكد أن مشاريع الزواج الجماعي تعد ثمرة طيبة لتحصين الشباب ،وتحمل معاني التكافل الاجتماعي والتعاضد والتضامن، وهو ليس بغريب على شعبنا الذي كان وسيظل على مر التاريخ عنوانا للحضارة والتعايش والتكافل الاجتماعي.
وأوضح الأشول إقامة هذا العرس -وهو الأول لأبناء الأمانة- يأتي كنوع من رد الجميل وأداء الواجب تجاه هؤلاء المناضلين، الذين قدموا تضحيات جسيمة في سبيل الوطن، فمنهم أبناء الشهداء ومنهم الجرحى ومنهم الأسرى والمختطفين الذين غيبوا لسنوات في سجون المليشيات.
كما أهدى العرسان فرحتهم لثوار سبتمبر وأكتوبر،و للأبطال في الجبهات ،وكل من له يد في إقامة هذه الاحتفائية والعرس البهيج،وعلى رأسهم سلطان العرادة عضو مجلس القيادة الرئاسي....معبرين عن سعادتهم البالغة بتحقيق حلمهم في الاستقرار والحياة الكريمة، ولم شملهم عبر هذه الأعراس المباركة، التي تؤسس لمستقبل أفضل لهم ولأسرهم.
كما قدم في الحفل العديد من الفقرات الفنية والرقصات الفلكلورية والقصائد الشعرية نالت الاستحسان وأثارت إعجاب الحاضرين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news