سلطت مصادر الضوء على ندوة جماهيرية عُقدت في محافظة شبوة تهدف إلى رسم خارطة طريق لإنهاء ظاهرة الثأر التي تفشت في المجتمع ، حيث حضرها عدد كبير من الشخصيات القبلية والاجتماعية، وتم خلال الندوة مناقشة الحلول الممكنة لتجاوز هذه الظاهرة السلبية وآثارها على المجتمع.
تسفر مثل هذه الندوات عن مجموعة من المخرجات التي تهدف إلى تحقيق السلام وتعزيز التماسك الاجتماعي، حيث تم الاتفاق على تشكيل لجان لإصلاح ذات البين، والعمل على تحقيق العدالة من خلال الاحتكام للقضاء العادل، كما تم التأكيد على ضرورة تعزيز دور المؤسسات الدينية والإعلامية والتربوية والمدنية في توعية المجتمع.
كما تتناول الندوة الآثار السلبية لظاهرة الثأر، والتي تشمل تدمير أواصر الرحم والعلاقات الأسرية، والتأثير السلبي على الاقتصاد والتنمية المحلية، بالإضافة إلى تمزيق النسيج الاجتماعي.
و الثأر هو ظاهرة اجتماعية خطيرة ما زالت تنتشر في بعض المناطق اليمنية، وخاصة في محافظة شبوة ، وتعتبر من التقاليد القبلية عن طريق الانتقام من الجناة، ولكنها تؤدي إلى استمرار دائرة العنف وعدم الاستقرار ، يُعزى استمرار هذه الظاهرة إلى ضعف هيبة القانون، والتقاليد الاجتماعية المتجذرة، والفقر والجهل.
أسباب الثأر:
يُعتبر ضعف الأجهزة الأمنية وغياب القانون الفعّال من أهم الأسباب التي تجعل القبائل تلجأ إلى الثأر كوسيلة لتحقيق العدالة، كذلك بعض العادات والتقاليد تفرض على أفراد القبيلة عدم التهاون في استرداد الحقوق، ويُنظر إلى عدم الانتقام على أنه إهانة للشرف القبلي.
ومن بين أهم الاسباب الفقر والجهل فهم من العوامل المؤثرة التي تسهم في استمرار هذه الظاهرة، حيث يفتقر العديد من الأفراد إلى الوعي اللازم لفهم العواقب السلبية للثأر على المجتمع بأكمله.
آثار الثأر في شبوة:
تؤدي ظاهرة الثأر إلى فقدان الاستقرار في شبوة، حيث تظل القبائل في حالة ترقب وقلق دائم من ردود الأفعال الانتقامية، ويؤدي هذا إلى خلق بيئة من الخوف والعداء المستمر بين الأفراد والقبائل، وإلى تدهور العلاقات بين القبائل وتفكك النسيج الاجتماعي .
ويعوق الثأر التنمية في المحافظة، حيث يمنع المستثمرين والمشاريع التنموية من التوسع بسبب التوتر الأمني والخوف من الانتقام.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news