أكد وزير الثروة السمكية السابق فهد كفاين، اليوم الأربعاء، أن أبناء المهرة قد قطعوا شوطا كبيرا في تأصيل اللغة المهرية وبناء معجم لغوي واسع ودمجه بوسائل وأدوات المعرفة الحديثة.
وقال الوزير السابق كفاين في منشور على حسابه بمنصة “فيسبوك”: يحتفي أبناء المهرة في 2 أكتوبر بيوم اللغة المهرية وقد قطعوا شوطا كبيرا في تأصيلها وبناء معجم لغوي واسع ودمجه بوسائل وأدوات المعرفة الحديثة”
وأضاف “أحيي تلك الجهود الكبيرة وأبارك للمهريين خاصة ولنا جميعا ذلك الإنجاز. وأتمنى أن نحقق الإنجاز نفسه للغة السقطرية وهي الأخت الأقرب لها في السلالات اللغوية”.
وتابع “يتزامن ذلك الإنجاز المهري مع جهود كبيرة لأبناء سقطرى وغيرهم من المختصين في بحث ومناقشة خطوات تصنيف الأبجدية السقطرية واعتماد معجم لها”.
وأوضح بأن اللغة المهرية والسقطرية كلغتين تمثلان مفاتيح لثقافات أصيلة وتراث إنساني يمتلك التميز والثراء ولا تزالان ضمن اللغات المعرضة للتآكل والإنحسار.
وبين كفاين أن أمام المهريين والسقطريين وخاصة المختصين منهم تحد كبير في إحياء تراثهم اللغوي والثقافي والحفاظ عليه والعمل على دمجه بأدوات المعرفة الحديثة ومفردات التعليم بمختلف مراحله.
وطالب بحماية الثقافة المهرية والسقطرية بما فيها الموروث الثقافي واللغة والتراث الطبيعي، مشيرا إلى أن على الدولة بمختلف مستوياتها يقع المسؤولية الكبيرة من خلال مؤسساتها الرسمية أولا ودعم منظمات المجتمع المدني المهتمة بذات المجال.
يشار إلى أن يوم الـ2 من أكتوبر من كل عام اعتباراً من العام 2013م اعتُمد يوماً سنوياً للغة المهرية أطلق عليه “يوم اللغة المهرية” كلغة محلية مهمة جداً في الهوية المهرية العريقة بشكلٍ خاص واليمن بشكل عام، في محاولة للحفاظ عليها من الاندثار.
وتشير العديد من الدراسات إلى أن اللغة المهرية تحتوي على جميع الحروف الأبجدية العربية، بالإضافة إلى حروف تنطق ولا تكتب مثل (ش، س، ض، ق) لاعتبارها من الأحرف الجانبية التي تنطق بين حافة اللسان وفكي الفم.
ويتجاوز عمر اللغة المهرية الـ(3000 عام)، وتعتبر أحد أقسام اللغات العربية الجنوبية الشرقية الحديثة، ويقدر عدد الناطقين بها 193 ألف نسمة يتوزعون على محافظة المهرة، وأجزاء من غرب عمان، وجنوب السعودية وصحراء الربع الخالي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news