يكتنف الغموض مصير الصحفي اليمني محمد دبوان المياحي، بعد أن أقدمت مليشيا الحوثي على اختطافه من منزله في العاصمة صنعاء.
يأتي هذا الاختطاف على خلفية انتقادات لاذعة وجهها المياحي لزعيم الجماعة، عبد الملك الحوثي، مستنكراً الأوضاع المأساوية التي يعيشها المواطنون تحت حكم المليشيا، لا سيما أزمة انقطاع المرتبات.
1
وذكرت مصادر مطلعة أن عناصر مسلحة تابعة للحوثيين داهمت منزل المياحي واقتادته إلى جهة مجهولة، وذلك بعد ساعات قليلة من نشره منشوراً عبر منصات التواصل الاجتماعي، يفضح فيه ممارسات الجماعة وانتهاكاتها لحقوق الإنسان، ويستنكر سياسة التمييز والتهميش التي تنتهجها.
وتثير عملية اختطاف المياحي قلقاً بالغاً لدى المنظمات الحقوقية والصحفيين، الذين يرون فيها استهدافاً صريحاً لحرية الرأي والتعبير، وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني.
كما يعكس هذا الحادث استمرار الحوثيين في ممارسة سياسة القمع والترهيب ضد كل من يجرؤ على انتقادهم أو فضح جرائمهم.
تداعيات خطيرة:
يخشى مراقبون أن يكون مصير المياحي مشابهاً لمصير العديد من الصحفيين والنشطاء الذين اختطفتهم المليشيا سابقاً، والذين تعرضوا للتعذيب والاختفاء القسري.
ويؤكدون أن هذه الجرائم تمثل انتهاكاً صارخاً للحق في الحياة والحرية، وتشكل تهديداً خطيراً على مستقبل اليمن.
دعوات للإفراج الفوري:
طالبت منظمات حقوقية وصحفية دولية بالإفراج الفوري وغير المشروط عن الصحفي محمد دبوان المياحي، وكافة المعتقلين السياسيين في اليمن.
كما دعت المجتمع الدولي إلى الضغط على مليشيا الحوثي لوقف انتهاكاتها المستمرة لحقوق الإنسان، والعمل على تحقيق سلام عادل ودائم في اليمن.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news