الجنوب على أعتاب التغيير.. تساؤلات حول مستقبل الدولة الجنوبية!

     
العين الثالثة             عدد المشاهدات : 192 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
الجنوب على أعتاب التغيير.. تساؤلات حول مستقبل الدولة الجنوبية!

في مقال للكاتب منصور الصبيحي، تمت مناقشة التطورات الأخيرة في الساحة السياسية الجنوبية، خاصةً اللقاءات التي جرت بين المجلس الانتقالي وقيادات في المؤتمر الشعبي العام، بقيادة طارق صالح، مع الحوثيين.

يتساءل الكاتب حول مغزى هذه اللقاءات وما إذا كانت تشكل بوادر لاستعادة الدولة الجنوبية، لكن من دون تقديم أدلة ملموسة تدعم هذه التوقعات.

السياق السياسي والتطورات الراهنة

يشير الصبيحي إلى أن التحليلات التي تروج لفكرة استعادة الدولة الجنوبية تفتقر إلى أساسيات واقعية، موضحًا أن الوضع المعقد الناتج عن عقد من النزاع يشير إلى أن التحالف العربي لا يزال يسعى لتثبيت تموضعاته الحالية بدلاً من إعادة تقييم استراتيجيته تجاه الجنوب. وبذلك، يبقى التساؤل قائمًا حول ما إذا كانت هذه اللقاءات تعكس تغيرًا جوهريًا في نهج التحالف.

تتواجد في الساحة اليمنية ثلاث قوى رئيسية: الحوثيون في الشمال، والمجلس الانتقالي في الجنوب، والأحزاب السياسية التي تشمل الإخوان والمؤتمر الشعبي.

وتعمل كل من هذه القوى على تثبيت وجودها ونفوذها، مما يزيد من تعقيد الوضع ويجعل من الصعب تصور استعادة الدولة الجنوبية في ظل غياب الدعم الإقليمي والدولي.

التحديات أمام استعادة الدولة الجنوبية

يؤكد الكاتب أن استعادة الدولة الجنوبية تتطلب موقفًا حازمًا من القوى الإقليمية والدولية، وأن غياب هذه النية الجادة من قبل المجتمع الدولي يبقي الجنوبيين في حالة من الانتظار والتردد.

وأشار إلى أن التحركات الحالية التي يقودها المجلس الانتقالي تهدف إلى تغيير المفاهيم والواقع على الأرض، مدعومة بنصائح من بعض مراكز الدراسات الغربية بضرورة الانفتاح على الجنوبيين.

وربما تأتي اللقاءات التي تروج لتنسيق مع دول عربية فاعلة كاستجابة للمتغيرات الحالية، مما يطرح تساؤلات حول مدى مصداقية هذه الجهود.

يعتبر الكاتب أن هذه اللقاءات قد تكون بمثابة محاولات للتكيف مع أي طارئ، وأنها ليست بالضرورة موجهة نحو تحقيق أهداف حقيقية لاستعادة الدولة الجنوبية.

الخيارات المستقبلية

يتناول الصبيحي خيارين رئيسيين لمستقبل اليمن، الأول هو تشكيل إقليمين يتضمنان المناطق المحررة من الشمال والجنوب مقابل المناطق التي تحت سيطرة الحوثيين.

أما الخيار الثاني فيتمثل في تقسيم البلاد إلى ثلاثة أقاليم، إقليم جنوبي وإقليمين شماليين، مع ضرورة مراعاة توزيع الثروات والموارد بشكل عادل.

الحاجة لدعم فعّال

يشدد الكاتب على أنه إذا كانت هناك مصداقية من التحالف العربي لدعم استعادة الدولة الجنوبية، فإن ذلك يتطلب إجراءات فعالة لقطع الطريق أمام التهديدات.

يجب دعم الجنوبيين بالمقومات المادية والمعنوية، وتقديم الضمانات اللازمة لتحقيق تقرير المصير بعد انتهاء النزاع، بما يتماشى مع مبادئ الأمم المتحدة.

وتبقي التحديات السياسية التي تواجه الجنوبيين في مسعاهم نافذة لاستعادة دولتهم. تبقى القضية الجنوبية بحاجة ماسة إلى موقف حقيقي من القوى الإقليمية والدولية، وإلى استراتيجيات واضحة تدعم حقوق الجنوبيين في تقرير مصيرهم. في ظل غياب هذه العوامل، قد تظل آمال استعادة الدولة الجنوبية رهينة للأوضاع المعقدة والتوازنات الإقليمية المتغيرة.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

عاجل : الناطق الرسمي باسم القوات الجنوبية يفاجئ الجميع ويكشف حقيقة ماحصل بقاعدة العند"بيان"

جهينة يمن | 1237 قراءة 

انفجارات تهز سماء صنعاء إثر غارات جوية مكثفة

عدن نيوز | 946 قراءة 

بعد قليل .. صدور قرارات رئاسية

عدن تايم | 831 قراءة 

عبد الملك الحوثي يوجّه نداءً إلى المملكة العربية السعودية والأردن

جهينة يمن | 742 قراءة 

عيدروس الزبيدي يُطيح برئاسة الانتقالي: زلزال سياسي يهز هرم القيادة.. وهذه الأسماء الجديدة

نافذة اليمن | 542 قراءة 

عاجل: غارات تستهدف صنعاء

كريتر سكاي | 432 قراءة 

انفجارات عنيفة تهز صنعاء

الموقع بوست | 381 قراءة 

استخدام القوة بشان الزايدي "تفاصيل ما حدث في المهرة اليوم"

كريتر سكاي | 355 قراءة 

زواج شقيقين من امرأة واحدة يثير جدلاً بهذه الدولة

جهينة يمن | 332 قراءة 

عقب اعتقال مالك الفندق.. الفنان يحيى عنبه يعلن اتخاذ هذا الامر

كريتر سكاي | 298 قراءة