الأعياد الوطنية في اليمن.. بين الهبشة والدبشة

     
العين الثالثة             عدد المشاهدات : 106 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
الأعياد الوطنية في اليمن.. بين الهبشة والدبشة

كتب الدكتور ياسر اليافعي مقالاً بعنوان "أعياد وطنية هبشة والحصيلة دبشة"، الذي ألقى فيه الضوء على تزايد الأعياد الوطنية في اليمن، شمالًا وجنوبًا، مقارنة بتراجع التنمية المستدامة والمؤشرات التي تعكس واقع حياة المواطن.

وتساءل الدكتور ياسر في مقاله عن جدوى هذه الاحتفالات التي تفتقر إلى المضمون الحقيقي وتحولت إلى "طقوس متكررة بلا إنجازات".

بين الهبشة والدبشة: كثرة الاحتفالات مقابل تراجع الإنجازات

أشار الدكتور اليافعي إلى أن الأعياد الوطنية الحقيقية هي تلك التي تصنع فرقًا ملموسًا في حياة الشعوب، مستشهدًا بتجارب دول مثل السعودية، الإمارات، وقطر، حيث تحتفل هذه الدول بعيد وطني واحد، يتم خلاله استعراض الإنجازات والتطورات التي تحققت على أرض الواقع، ولا يقتصر الأمر على مجرد شعارات أو رموز.

في المقابل، يعاني اليمن من تكرار الأعياد الوطنية دون أن يكون هناك إنجازات حقيقية تستحق الاحتفال.

الاحتفالات في اليمن تحولت إلى "هبشة" - وهو تعبير عامي يستخدم لوصف حالة من الجشع أو التكالب على الشيء - في حين أن "الحصيلة دبشة"، وهو مصطلح يصف الحالة التي لا تحمل فيها النتائج أي قيمة حقيقية، أو كما يشير المثل العراقي "اقبض فلوسك من دبش" للتعبير عن استحالة تحقيق الفائدة المرجوة.

مقارنة مؤلمة: دول تصنع الفارق مقابل وطن يكرر الفشل

في مقاله، لفت اليافعي النظر إلى أن الاحتفال الحقيقي بالوطن يكون بما تحقق من إنجازات تعود بالنفع على المواطن والوطن، وليس مجرد التكرار السنوي لتواريخ معينة دون أن يكون هناك أثر فعلي على التنمية والتطور.

وقدم مقارنة مع دول الخليج التي تستثمر في بناء الوطن والإنسان، ما يجعل أيامهم الوطنية فرصة للتذكير بالإنجازات وليس مجرد احتفالات رمزية.

الدول الناجحة تحتفل بما حققته من إنجازات في مجالات الاقتصاد، البنية التحتية، التعليم، الصحة وغيرها من القطاعات الحيوية.

أما في اليمن، فقد أصبحت الأعياد الوطنية في كثير من الأحيان مجرد مناسبات للاحتفاء بالرموز والشعارات، دون أن يكون هناك واقع ملموس يعكس تطورًا أو ازدهارًا في حياة الناس.

تراجع التنمية وتراكم المعاناة

أوضح الدكتور اليافعي أن المشكلة لا تكمن في عدد الأعياد الوطنية، بل في المعنى الحقيقي وراء هذه الأعياد، فعلى الرغم من تزايد الاحتفالات الوطنية في اليمن، إلا أن الواقع يشير إلى تراجع التنمية المستدامة، وانخفاض مؤشرات التطور، وتدهور مستوى معيشة المواطن.

الاحتفالات بالأعياد الوطنية، وفقًا لليافعي، لا ينبغي أن تكون مجرد "فرصة للفرح المؤقت"، بل يجب أن تكون مرآة للإنجازات الحقيقية التي تسهم في تحسين حياة المواطنين وتقديم قيمة مضافة للوطن، وفي ظل الظروف الراهنة، يبدو أن الأعياد الوطنية في اليمن قد أصبحت مناسبات للتذكير بالإخفاقات وتراكم المعاناة، بدلاً من أن تكون فرصة للتقدم والازدهار.

دعوة إلى التغيير

في نهاية مقاله، دعا الدكتور ياسر اليافعي إلى ضرورة إعادة النظر في مفهوم الاحتفالات الوطنية في اليمن، فبدلاً من التركيز على الرموز والشعارات، يجب أن تكون هذه الأعياد فرصة لتقييم ما تحقق من إنجازات، والسعي نحو تحقيق تقدم ملموس في جميع المجالات، فالوطن الذي لا يعرف الازدهار لا يمكن أن يحتفل بنجاحاته، والوطن الذي يكرر الفشل لا يحتاج إلى أعياد، بل إلى وقفة حقيقية مع الذات لتصحيح المسار.

الأعياد الوطنية ليست مجرد ذكرى، بل هي احتفاء بما تحقق وما يمكن تحقيقه، وإذا لم يكن هناك ما يستحق الاحتفال، فإن الحصيلة ستبقى "دبشة"، خالية من أي إنجاز حقيقي.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

امريكا تفاجئ العالم بهذا القرار!

جهينة يمن | 757 قراءة 

افيخاي يصدر اعلانا عن اليمن

جهينة يمن | 598 قراءة 

عاجل:عيدروس الزبيدي يصدر بيان هام

جهينة يمن | 509 قراءة 

استنفار عسكري سعودي ضد الحوثي

العربي نيوز | 497 قراءة 

هل الجماع يخفف الصداع؟

جهينة يمن | 432 قراءة 

السعودية تعلن دعماً إضافياً لليمن ومصادر تكشف التفاصيل

مأرب برس | 363 قراءة 

هكذا بدء شارع جمال بتعز قبل قليل (صورة)

كريتر سكاي | 319 قراءة 

عاجل | تحسّن في سعر الريال اليمني عقب إعلان السعودية عن منحة مالية

العاصفة نيوز | 316 قراءة 

وزير في حكومة الحوثيين يظهر علنًا بعد إصابته بغارات استهدفت اجتماع قيادات بصنعاء.. وغموض يلف مصير العاطفي والرويشان

يني يمن | 275 قراءة 

أكبر البنوك العربية والعالمية يستأنف نشاطه في عدن.. صورة

نافذة اليمن | 264 قراءة