صنعاء (الجمهورية اليمنية) -
أعلنت جماعة الحوثي اليمنية، الجمعة، تنفيذها عملية عسكرية "نوعية" استهدفت فيها 3 مدمرات حربية أمريكية بـ23 صاروخا باليستيا ومجنحا وطائرة مسيرة في البحر الأحمر.
وقال المتحدث العسكري للحوثيين يحيى سريع، في بيان مصور، إن جماعته "نفذت عملية عسكرية نوعية استهدفت 3 مدمرات حربية أمريكية في البحر الأحمر أثناء توجهها لإسناد ودعم العدو الإسرائيلي".
وأشار إلى تنفيذ "العملية المشتركة بين القوة البحرية والصاروخية وسلاح الجو المسير بـ23 صاروخا باليستيا ومجنحا وطائرة مسيرة".
وتابع سريع: "العملية أدت بعون الله تعالى إلى إصابة المدمرات الأمريكية الثلاث إصابات مباشرة".
ووصف هذه العملية البحرية بأنها "الأوسع في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس إسنادا لطوفان الأقصى وردا على العدوان الأمريكي البريطاني على بلدنا".
ولفت المتحدث العسكري للحوثيين إلى أن الهجوم "تزامن مع عملية استهداف عمق الكيان الصهيوني في يافا وعسقلان".
وحتى الساعة 14:20 (ت.غ) لم يصدر تعليق من قبل الجانب الأمريكي على ما أفاد به المتحدث العسكري لجماعة الحوثي.
وفي وقت سابق الجمعة، أعلنت جماعة الحوثي وفق بيان مصور آخر لسريع "استهداف منطقة يافا (وسط إسرائيل) بصاروخ باليستي من نوع (فلسطين 2)، فيما تم ضرب هدف حيوي في منطقة عسقلان (جنوب إسرائيل) بطائرة مسيرة من نوع (يافا)".
وأشار إلى أن العمليتين "أصابتا أهدافهما بنجاح"، متوعدا بـ"مزيد من الضربات انتصارا لدماء الإخوة في فلسطين ولبنان".
وكشف الحوثيون عن صاروخ "فلسطين 2" للمرة الأولى مطلع يونيو/ حزيران 2024، وهو صاروخ أرض ـ أرض ينتمي إلى فئة الصواريخ البالستية الفرط صوتية، ويصل مداه إلى 2150 كلم.
فيما كشفوا عن مسيرة "يافا" في 19 يوليو/ تموز 2024، عندما أعلنوا عن استهداف مدينة تل أبيب بها عقب قطعها مسافة 2300 كلم.
وجاء إعلان جماعة الحوثي بينما تشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية تصعيدا غير مسبوق، إذ يشن الجيش الإسرائيلي، منذ الاثنين "أعنف وأوسع" هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع "حزب الله" قبل نحو عام إسنادا لقطاع غزة، في ظل مخاوف من أن تكون تمهيدا لاجتياح بري للبلاد.
و"تضامنا مع غزة" في مواجهة الحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أيضا باشرت جماعة "الحوثي" منذ نوفمبر/ تشرين الثاني استهداف سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر بصواريخ ومسيّرات.
وردا على هذه الهجمات، بدأت واشنطن ولندن منذ مطلع العام الجاري، شن غارات جوية وهجمات صاروخية على "مواقع للحوثيين" باليمن، وهو ما قابلته الجماعة بإعلان أنها باتت تعتبر كافة السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية، وتوسيع هجماتها إلى السفن المارة بالبحر العربي والمحيط الهندي أو أي مكان تصله أسلحتها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news