بشكل مفاجئ أقرت الولايات المتحدة الأمريكية التأكيد على أن الهجمات التي تشنها القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر مرتبطة بشكل وثيق بالعدوان الإسرائيلي على غزة، في خطوة تمثل تغييرًا جذريًا في الرواية الأمريكية السابقة، التي زعمت أن التصعيد اليمني في البحر الأحمر لم يكن له علاقة بغزة وأن غرضه هو حشد شعبية يمنية وعربية وعالمية لصالح من أسمتهم “الحوثيين”.
وفي تصريحات له لقناة “الحدث” السعودية، قال المبعوث الأمريكي إلى اليمن، تيم ليندركينغ، إن “هناك صلة بالتأكيد وارتباطًا وثيقًا بين هجمات الحوثيين في البحر الأحمر والحرب في غزة”. وأضاف: “لقد حاولنا تشجيع الحوثيين على ضبط النفس لكن لم نرَ ذلك منهم”.
وفي السياق ذاته، أكد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أن الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة يعتبر “المفتاح لتهدئة الأمور في البحر الأحمر”، مشيرًا إلى أن ذلك “في مصلحة الجميع”.
هذا التغير في التصريحات يعكس تراجعًا عن الرواية التي كانت تروج لها واشنطن منذ أشهر، والتي كانت تؤكد عدم وجود أي علاقة بين هجمات الحوثيين والحرب في غزة.
ووفقًا لوكالة رويترز، تشير معلومات الشحن والتأمين إلى أن السفن المتجهة إلى الموانئ “الإسرائيلية” تواجه تهديدات متزايدة من قبل الحوثيين في البحر الأحمر. وبحسب خبراء، فإن استمرار الهجمات من اليمن قد يستمر حتى يتم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
ويُظهر هذا التحول في اللهجة الأمريكية إدراكًا متزايدًا لعمق الروابط بين الأزمات في المنطقة، خاصة بعد فشل محاولات الضغط العسكرية والسياسية التي مارستها واشنطن لوقف هجمات القوات المسلحة اليمنية ضد سفن كيان الاحتلال الإسرائيلي والمرتبطة به والسفن التجارية والحربية الأمريكية والبريطانية والأوروبية التي حظرت صنعاء عبورها من البحر الأحمر حتى يتم وقف العدوان على غزة، كما يعكس هذا التغيير في الرواية الأمريكية إحباط واشنطن من استراتيجياتها السابقة في التعامل مع الوضع في اليمن.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news