الحوثيون يحتجزون مراهقاً بسبب "العلم اليمني"

أقدمت ميليشيا ، في إحدى المناطق الخاضعة لسيطرتها في اليمن، على اعتقال شاب مراهق أثناء عودته من المستشفى، حيث كان ذاهباً لتلقي العلاج فيه بسبب إصابته إثر تعرضه لحادث مروري في أثناء قيادته دراجته النارية.

وتم اتهام الشاب المراهق، البالغ 16 عامًا، بعثوره في حقيبة السيارة المملوكة لجاره، الذي أقله للمستشفى، على علم الجمهورية اليمنية، بعد تفتيشه من قبل حاجز أمني تابع للحوثيين، ليقوموا باعتقاله هو وجاره.

وسرد خاله، المحسوب على الحوثيين، عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، تفاصيل ما تعرض له ابن أخته وجاره، حيث ذكر بأنه عقب احتجازهما والتحقيق معهما، تم إجبارهما على التوقيع على اتهامات كاذبة.

ووصف الرجل التحقيق، الذي تعرض له ابن أخته بـ"المروع"، وأجبروه بعد الانتهاء من التحقيقات معه، على التوقيع على الاعتراف بانخراطه في خلية تخريبية، وأنه عندما قُبِض عليه كان يعاكس الفتيات، مقابل إخلاء سبيله والإفراج عنه.

ووفقًا لقريبه، تسبب ذلك التعامل بحالة من الصدمة للشاب المراهق، ودخل في نوبة من البكاء دون توقف.

وعلى مدار الأيام القليلة الماضية، اعتقل الحوثيون مئات اليمنيين، وزجّ بهم في السجون والمعتقلات، بعد احتفالهم واحتفائهم بالذكرى الـ62 لثورة السادس والعشرين من سبتمبر/ أيلول عام 1962، الشاهدة على إعلان قيام الجمهورية شمال الوطن آنذاك، وإنهاء الحكم الإمامي الذي تُعد ميليشيا الحوثي امتدادا له.