العربي نيوز - حجة:
عمم ضابط يمني بارز في الجيش الوطني، مقطع فيديو البيان الاول لحركة ثورة "26 سبتمبر" الجديدة، تضمن اشهار الاهداف العامة للثورة والاعلان عن بدء عمليات الثورة في كل من العاصمة صنعاء ومحافظات سيطرة الحوثيين، وكذا في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات الجنوبية، بتمويل ودعم من اطراف وطنية.
ونشر ضباط التوجيه المعنوي بالمنطقة العسكرية الخامسة، النقيب راشد معروف، الاربعاء (25 سبتمبر)، مقطع فيديو البيان الاول للحركة الثورية السبتمبرية الجديدة التي تشكلت بقيادة اطراف وطنية سياسية وقبلية ورعاية المؤتمر الشعبي وحزب الإصلاح، وقال: "حركة النسر اليماني من قلب صنعاء تعلن البيان رقم 1 وتتوعد الحوثي بالتنكيل".
شاهد .. البيان رقم 1 لحركة "26 سبتمبر" الجديدة (فيديو)
كما كشف النقيب معروف عن ارهاصات ثورة "26 سبتمبر" الجيدة على مليشيات الحوثي الانقلابية، ومحاولات اعادة النظام الامامي الى اليمن، والاطراف الوطنية التي تصدرت لقياداتها، وابرز ما اعترضها في مراحلها الاخيرة الحاسمة والناجزة لإسقاط سلطات الحوثيين من داخل العاصمة ومحافظات سيطرتهم.
مؤكدا في تدوينة نشرها على حائطه الرسمي بمنصة "فيس بوك" للتواصل الاجتماعي، ليل الخميس (26 سبتمبر) ما سبق أن نشره موقع "العربي نيوز" عن خلافات بينية قادت لتقديم هدية مجانية للحوثيين بكشف خطة "ضربة قاضية" لهم، تنفيها حركة ثورية سبتمبرية انقضاضية على الحوثيين وسلطاتهم في العاصمة صنعاء.
وقال النقيب راشد معروف، منتصف ليل الخميس (26 سبتمبر): "حصلت على معلومات مؤكدة من صنعاء مصدر موثوق، بأن أحد مشائخ قبائل الطوق أبلغ الحوثيين بعد إحتفال المولد بأن جهة سياسية، عرضت عليه مبالغ كبيرة لكي يستعد مع قبيلته لإنتفاضة شعبية داخل صنعاء، وحصلوا ايضا على بلاغ من اب من شيخ قبلي يؤكد لهم نفس المعلومات".
مضيفا: أن الشيخ القبلي في اب ابلغ الحوثيين "بأن جهة عرضت عليه مبالغ كبيرة للموافقة على المشاركة في إنتفاضة شعبية تتزمن مع إحتفالات 26 سبتمبر. وهذه البلاغات هي التي تسببت في ذعر واستنافر الحوثيين ونفذوا إعتقالات كبيرة طالت مشائخ ومسؤولين وناشطين وحتى بعض ممن لم يشارك أو ينشر أي شيء تم إعتقاله لغرض التحقيقات".
وتابع: "وحاليا تجري المليشيات تحقيات واسعة مع عدد كبير من المعتقلين أغلبهم من حزب المؤتمر، وعائلة الشهيد علي عبدالمغني، وبعض المشائخ ممن سبق لهم الانتماء لحزب الإصلاح، بالإضافة للانتشار الامني في صنعاء والحديدة وإب. هذه الثلاث المحافظات بالذات تم التركيز عليها لأن المعلومات لديهم تفيد بأن هناك مخطط كبير".
كاشفا أن الحركة الثورية "يشارك فيه قيادات حوثية أيضا للإنقلاب عليهم". وقال: "اعتقلت المليشيات بعض القيادات الامنية والعسكرية الموالية لهم، ولكن لهم علاقات أو انتماء سابق لحزب المؤتمر، يتم إيقاف البعض تحت الإقامة الجبرية مؤقتا حتى يتجاوزون هذه الأزمة وتنتهي إحتفالات سبتمبر والتي يبدوا بأنها أرعبتهم وشككتهم في بعضهم".
شاهد .. ضابط يكشف ارهاصات "26 سبتمبر" الجديدة
تزامن هذا التسريب، مع أصدر نجل الرئيس الاسبق علي صالح عفاش وقائد جيشه (الحرس الجمهوري والقوات الخاصة) سابقا، احمد علي عفاش، خطابا مفاجئا إلى "احرار اليمن"، اتسم بطابع "ثوري"، أعلن حصر خلاص اليمن في ثورة "26 سبتمبر جديدة"، على مختلف الاطراف التي وصفها "تجار حروب وفاسدون وباحثون عن مصالحهم".
تفاصيل:
احمد علي يعلن بدء ثورة على الجميع (بيان)
كما أكد النائب الاول لرئيس المؤتمر الشعبي العام، الدكتور احمد عبيد بن دغر، رئيس مجلس الشورى، في حديث مع وكالة الانباء الحكومية (سبأ) الثلاثاء (24 سبتمبر)، عن "أن في مناطق الحوثيين ثورة تتخلق من جديد ولن يستطيعوا وقفها". موضحا أن الاعتقالات "تشبه إلى حد ما، ما كان يعاني منه أحرار اليمن قبل الثورة".
شاهد .. ابن دغر يؤكد تخلق ثورة بمناطق الحوثيين
وفي وقت سابق، كشفت قيادات مؤتمرية في صفوف الشرعية تقيم في العاصمة السعودية الرياض، عن هذه الحركة الثورية السبتمبرية، غير آبهة بسلامة منتسبي الحزب المشاركين في تنفيذها، ومن هذه القيادات محمد محمد مهدي المسوري، محامي الرئيس الاسبق علي عبدالله صالح عفاش.
المحامي المسوري، قال في تدوينته: "شباب في صنعاء يستعدون لإطلاق حركة شبابية مدنية بالتزامن مع ذكرى ثورة 26 سبتمبر". وأردف: "يجب التفاعل مع هؤلاء الشباب الأبطال ومشاركتهم في كل ما يقومون به من أجل الوطن والشعب". داعيا الشباب إلى "الحذر كل الحذر من المندسين الحوثة".
شاهد .. محامي صالح يكشف عن "حركة 26 سبتمبر"
وتتابع هذه التطورات بعدما قادت خلافات على مخصصات مالية، الى تقديم هدية مجانية لجماعة الحوثي الانقلابية، وكشف خطة محكمة كانت أُعدت لتوجيه ما سمته مصادر حكومية "الضربة القاضية للحوثيين" والتي كان مقررا ان تسدد اليها من وسط العاصمة صنعاء بالتزامن مع ذكرى ثورة الـ 26 من سبتمبر المجيدة.
كشفت هذا مصادر حكومية مطلعة، أكدت أن "خلافات على المخصصات والعائدات المالية المقدمة من دول التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات كشفت خطة توجيه ضربة قاضية لجماعة الحوثي الانقلابية من وسط العاصمة صنعاء وعواصم المحافظات الرئيسة التي تسيطر عليها في الحديدة وذمار وإب".
موضحة أن "قيادة التحالف كانت خصصت موازنة مالية كريمة، لتنفيذ خطة تحشيد ميداني وسياسي واعلامي للشارع ضد الحوثيين في ذكرى ثورة 26 سبتمبر المجيدة، وارباك سلطات الحوثي بثورة شعبية تطيح بها من وسط العاصمة صنعاء ومحافظات سيطرتها، لكن خلافات بينية قادت لانكشاف الخطة".
وأفادت المصادر الحكومية المطلعة، بأن "خلافات كبيرة نشبت بين عدد من الناشطين والناشطات مع بعض الشخصيات التي تم تحويل المخصصات المالية اللازمة إليها في العاصمة صنعاء ومحافظة إب، قادت الى تقديم بعض الناشطين شكاوى وبلاغات لاقسام شرطة سلطات الحوثيين، مع الاسف الشديد".
مشيرة إلى أن "الخلافات على تقاسم المخصصات المالية بين شخصيات حزبية واجتماعية مع عدد من الناشطين والناشطات الموكل اليهم تحشيد المواطنين والمواطنات في تظاهرات شعبية حاشدة وسط العاصمة صنعاء ومحافظة اب، دفعت البعض منهم لتقديم شكاوى وبلاغات الى اقسام شرطة سلطات الحوثي".
وأكدت المصادر أن "عددا من الناشطين والناشطات قدموا مع الاسف، في شكاويهم وبلاغاتهم للحوثيين، تفاصيل المهام الموكلة اليهم واسماء عدد من الشخصيات القبلية والإعلامية والسياسية الذين سافروا خلال الأشهر الماضية خارج اليمن والتقوا بقيادات تابعة للتحالف وطارق وعمار صالح وتم الاتفاق معهم".
منوهة بأن "تلك الشخصيات بعد عودتها بدأوا نشاطهم المطلوب رغم معارضة كثير من قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام في صنعاء، التي يتهمونها بالتحوث". وذكرت "من بين الناشطات في التحرك شخصيات نسائية أبرزها ( أ. الأصبحي) و (ج. المخلافي) والمكلفتان بتحشيد اكبر قدر من الفتيات والنساء".
ولفتت إلى أن "ناشطات ابلغن عن ( أ. الأصبحي) و (ج. المخلافي) وأنهما تستخدمان العديد من أرقام الهواتف الجديدة ويساعدها في التحرك والنشاط مدراء إذاعات ممولين بشكل غير مباشر من طارق وعمار عفاش، ما قاد سلطات مليشيا الحوثي لاكتشاف تفاصيل الخطة وافشالها في مهدها مع الاسف الشديد".
داعية في الوقت نفسه جميع المناوئين والمناهضين لسلطات جماعة الحوثي الى "اخذ الاحترازات اللازمة والتوقف عن ممارسة اي من النشاطات الموكلة اليهم لضمان سلامتهم وذويهم". حسب تعبيرها، مؤكدة أن "الحرص على دماء اليمنيين وارواحهم مقدم على ماعداه بالنسبة للشرعية ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي والحكومة".
واضطر المؤتمر الشعبي العام، امام هذا الانكشاف الى اصدار اعلانا رسميا مفاجئا للجميع، مساء الاثنين (23 سبتمبر) تضمن قراره الغاء "حركة 26 سبتمبر" المُعدة للانقضاض على جماعة الحوثي الانقلابية واسقاط سلطاتها من داخل صنعاء ومحافظات سيطرتها، ودعوته منتسبيه لوقف احتفالاتهم وحصرها في الاحتفال الرسمي.
تفاصيل:
المؤتمر الشعبي يلغي احتفالات "26 سبتمبر" (بيان)
يشار إلى أن وسائل اعلام محلية، تداولت انباء اعتقال سلطات مليشيا الحوثي الانقلابية، عددا من الناشطات والناشطين، وكذا شخصيات حزبية واجتماعية، بتهمة "التخطيط والمشاركة في التحريض ضد السلطات والتحشيد لأعمال شغب وعنف في ذكرى ثورة 26 سبتمبر بتمويل من التحالف السعودي الاماراتي".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news