زار فريق من الصليب الأحمر الدولي طاقمًا مكونًا من 25 فردًا على متن سفينة جالاكسي ليدر، التي اختطفها المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران العام الماضي وترسو في مدينة الحديدة الساحلية الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن الزيارة الثانية أمس الأربعاء تم تنسيقها مع السلطات المحلية، التي ورد أنها أتاحت الوصول إلى طاقم السفينة، وفقًا لما ذكره يورغ مونتاني، رئيس وفد اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن لوكالة "
أسوشيتد برس
".
وقال مونتاني: "إن زيارة جميع الأشخاص المحتجزين فيما يتعلق بالنزاع، لمراقبة ظروف الاحتجاز ومعاملة المعتقلين، جزء من تفويض اللجنة الدولية للصليب الأحمر وأنشطتها". مؤكدا أن المنظمة تحاول تسهيل الروابط بين المعتقلين وعائلاتهم أو التمثيلات الدبلوماسية لبلدانهم الأصلية.
وعند سؤاله عن الظروف العامة لأفراد الطاقم، قال مونتاني إن "اللجنة الدولية للصليب الأحمر لا تشارك نتائجها وملاحظاتها علنًا، لكنها تحتفظ بها لحوار ثنائي وسري مع السلطات المعنية".
وقال نصر الدين عامر، رئيس وكالة أنباء سبأ التابعة للحوثيين الذي رافق اللجنة الدولية للصليب الأحمر خلال زيارتهم، لقناة المسيرة التي يسيطر عليها الحوثيون إن مصير أفراد الطاقم يعتمد على المفاوضات مع حماس نظرًا لأنها سفينة إسرائيلية.
وأفاد عامر بأنه "إذا نجحت المفاوضات، فإن السلطات في صنعاء ستفرج عنهم على الفور بمجرد التوصل إلى اتفاق مع حماس"، مضيفًا أن أفراد الطاقم "في حالة جيدة جدًا"، ويتواصلون مع عائلاتهم ويتلقون الرعاية الصحية.
واختطف الحوثيون سفينة الشحن في البحر الأحمر في نوفمبر 2023 واحتجزوا أفراد طاقمها البالغ عددهم 25 رهينة ردًا على حرب إسرائيل مع حماس في قطاع غزة والتي بدأت قبل شهر. فيما تمت أول زيارة للجنة الدولية للصليب الأحمر في مايو.
وأفراد الطاقم المحتجزون هم من بلغاريا والفلبين ورومانيا وأوكرانيا والمكسيك، وفقًا لشركة تشغيل السفينة اليابانية.
وقالت الحكومة الفلبينية في بيان لها الشهر الماضي إن العديد من أفراد الطاقم الفلبينيين السبعة عشر كانوا يعانون من "مشاكل صحية كبيرة"، حيث ظهرت عليهم أعراض الملاريا.
ودعا القنصل الفخري للحكومة في اليمن محمد صالح الجمل في ذلك الوقت جماعة الحوثي في صنعاء إلى إطلاق سراح أفراد الطاقم الفلبينيين بسبب "تدهور حالتهم الصحية".
ومع ذلك، قالت قيادات الحوثي إن إطلاق سراحهم يعتمد على "قرارات خارجية"، لكنهم لم يقدموا مزيدًا من التفاصيل، قائلين فقط إن المفاوضات بشأن مصيرهم معقولة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news