دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس، إلى إصلاح مجلس الأمن الدولي عبر تقييد حقّ استخدام الفيتو في حالات "القتل الجماعي"، في إشارة محتملة إلى روسيا.
ويدعو عدد كبير من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى إصلاح مجلس الأمن الدولي الذي أصبح مشلولاً ولا يعكس صورة حقيقية عن العالم اليوم، وهم يطالبون خصوصاً بزيادة عدد الأعضاء الدائمي العضوية في المجلس.
لكنّ الرئيس الفرنسي اعتبر أنّ زيادة عدد الأعضاء الذين يتمتّعون بحقّ النقض (الفيتو) في مجلس الأمن لن يحلّ وحده مشكلة الشلل التي تعانيها الهيئة الأممية.
وقال ماكرون، على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة، إنّ "إصلاح تشكيلة مجلس الأمن وحده لا يكفي لاستعادته فعاليته. آمل تالياً أن يتيح الإصلاح أيضاً تغيير طرق العمل والحدّ من حقّ النقض في حالات القتل الجماعي، والتركيز على القرارات التنفيذية المطلوبة للحفاظ على السلم والأمن الدوليين".
وشدّد الرئيس الفرنسي على أنّ "هذا ما ينبغي علينا أن نتحلّى بالشجاعة والجرأة للقيام به، وأن نقوم به مع الأعضاء الدائمين الحاليين".
ويضمّ المجلس حالياً 15 عضواً دائماً (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين)، إضافة إلى عشرة أعضاء غير دائمين يتمّ انتخابهم دورياً لمدة عامين مع احترام التمثيل الجغرافي.
وفي الآونة الأخيرة تزايدت حالات الشلل التي يعانيها مجلس الأمن الدولي بسبب استخدام دول دائمة العضوية حق الفيتو لمنع صدور قرارات لا تناسبها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news