سبتمبر نت/ تقرير – عمر أحمد
الاحتفاء بالثورة اليمنية الخالدة (26 سبتمبر و14 كتوبر) عهد قاطع للحفاظ على المبادئ التي ضحى من أجلها أجدادنا، وتأكيد على مواصلة الدرب والسير على خطى الثوار الذين فجروا شعلة ثورة ستظل تتوهج حية في ضمير كل يمني.
إن الوهج الثوري الذي يعيشه اليمنيون دليل ساطع على رسوخ مبادئ واهداف الثورة ،ودليل على الولاء الكبير الذي يحمله اليمنيون تجاه الوطن والثورة.
مظاهر الاحتفاء
ما أن يدلف شهر سبتمبر من كل عام حتى يستعد اليمنيون للاحتفاء بأهم حدث في تاريخ اليمن وهو ذكرى الثورة اليمنية الأم ٦٢ سبتمبر المجيدة صانعة التحول التاريخي في كل مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، ويظهر جليا تنافس اليمنيين في الاحتفاء بهذا اليوم الخالد، فتتزين السيارات والشوارع والمنازل برفع العلم الجمهوري ويهتف الطلاب في منصات مدارسهم بإذاعات مدرسية تتغنى بمجد اجدادهم وتاريخهم الحافل وتمتزج هذه الاصوات الطلابية بلحان الاغاني الوطنية الممجدة للثورة والتي تصدح بها مكبرات الصوت في المدارس والمعاهد والشوارع وعبر اثير الاذاعات المحلية والقنوات التلفزيونية.
وفي المقابل وعبر الفضاء الإلكتروني تنتشر التغريدات والشعارات الثورية السبتمبرية حتى تغرق صفحات ومنصات التواصل الاجتماعي تعبيرا عن عظمة الثورة وسمو اهدافها فتعم الافراح البهيجة كل زاوية من زوايا البلاد.
منذ الأيام الأولى لشهر سبتمبر تظهر صور قادة الثورة والرموز الوطنية وتتداول في الفضاء الالكتروني في الواقع وتتزين بها المجالس والجدران وترسم بأنامل الفنانين والمبدعين ولوحات مختلفة وعلى وجوه الأطفال وهذا ليس مجرد تعبير عن الحب للوطن، بل هو تجسيد للحرية التي نحتفي بها في 26 سبتمبر، يوم ميلاد اليمن، يوم الثورة، الضوء، الولاء، والوحدة، وتجديد العهد للحفاظ على المبادئ التي ضحى من أجلها أجدادنا، فلنجعل من سبتمبر عنوانا للفرحة والاحتفاء بوطننا الحبيب، ونرسخ قيم الجمهورية في قلوب الأجيال الصاعدة.
حدث تاريخي
التعبير عن الثورة السبتمبرية الأم ومظاهر الابتهاج والتوهج الثوري تجلى في كتابات ومنشورات عدد من الناشطين والكتاب حيث كتب الناشط محمد العواضي في صفحته على منصة الفيس بوك مقالا بعنوان أيلول العظيم.. عيد أعيادنا اكد فيه ان ثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيد ليست حدثا عابرا يمكن تجاوزه، ولكنها ثمثل بدون مبالغة أهم حدث تاريخي مفصلي في الألف والخمسمائة السنة الماضية..
واردف في مقاله: “.. وكيف لا تكون بهذه المرتبة العالية التي تصل لحد القداسة في عقول وقلوب اليمنيين وهي التي نقلت الشعب اليمني من غياهب ظلمات الإمامة الكهنوتية المركبة من عبودية وجهل ومرض إلى نور الحرية والمساواة والعدالة والكرامة الانسانية وأحدثت رغم التحديات والسلبيات التي واجهها النظام الجمهوري أثاراً ملموسة في حياة الشعب اليمني و معيشتهم..
وتابع: “لا ينكر هذه الثورة إلا حاقد أو جاحد أو مغرر به.. فسلام على ثورة 26سبتمبر المباركة وابطالها الميامين.
ذكرى عظيمة
الناشط انور رسام السلطان كتب على صفحته في الفيس بوك أن ثورة ٢٦ سبتمبر تحمل في طياتها ذكريات عظيمة وتذكرنا بقيمة الحرية والعزة.
واضاف: انه من الضروري أن نستمر في التذكير بأهمية الثورة التي حققت لنا هذه القيم، وأن نعمل معًا للحفاظ عليها وتعزيزها.
واشار الى ان الحرية ليست مجرد كلمة، بل هي حق لكل إنسان، ويجب أن نضمن أن تبقى هذه الحقيقة في قلب وعي مجتمعنا.
يجب ان نحتفل بذكرى ثورة الـ٢٦ من سبتمبر كفرصة لإعادة تأكيد التزامنا بالحرية والمساواة، ولنذكر الجميع بأن الحق في العيش بكرامة هو حق لا يتجزأ.
بوابة الحرية
اما الناشط رؤوف الكامل اعتبر ثورة 26 سبتمبر، بوابة الحرية ورايةُ الكرامة وكانت ثورة الشجعان، وتابع سنحتفل بها ونقول عالياً حريتنا إلينا اليوم رُدت “فلتعش أنت وطني حُراً عالياً، ودُمتِ يا 26سبتمبر ثورةً ما خمدت.
وأردف: الكامل ان يوم 26 سبتمبر يوم تكسرت فيه القيود وأشرقت شمس الحرية والعدل وخرج اليمن إلى نور بعد ظلام وعزلة وانتهى حكم الإمامة والضلالة والظلم والجهل.
وأشار الى ان اليمنيين يحتفون اليوم بالذكرى ثورة ٢٦ سبتمبر المجيدة وهم اكثر ادراكا ووعيا بما تمثله من قيمة حضارية وحاجة انسانية بعد ان عاشوا فصولا مكررة من مآسي الحكم الامامي.
واضاف الكامل في منشوره على صفحته: “بعيداً عن كل أجواء الاحتفالات والفرح بهذه المناسبة احب ان اقول: إن من صنع الماضي ذكره التاريخ ومجده ونحن الان من نصنع المستقبل، فاين سيكون موقعنا؟
واردف: “سأحتفي بسبتمبر وأنشد وأغني بحنجرتي مرة ومرة أخرى بحنجرة أيوب طارش، سأحتفي بسبتمبر وأكتب بقلمي مرة ومرة أخرى بقلب الزبيري وبقلم الفضول.. ودمت يا سبتمبر التحرير ثورةً تمضي بإيمانً وتأتي بالمحال.
منهج ومبدأ
اما الناشط صديق بشاري اكد ان سبتمبر شهر يرمز للحرية والتحرر من أغلال الاستبداد وطغيان وذل السلالة الامامية والتحرر من مشروع أرادوا به استعبادنا.
واعتبر ثورة ٢٦ سبتمبر منهجا ومبدأ ونهجا يسير على دربه كل يمني غايته الحرية والكرامة طامح لدولة مساواة تحفظ وتكفل له حقوقه.
واكد بشاري ان احتفالنا بثورة ٢٦ سبتمبر ليس فقط احتفالاً بما انجزته الثورة وما انتجته, بل هو تأكيد ووعيد بأن الثورة باقية وشعلتها متوهجة، وان الشعب مهما أخضعوه بقوة السلاح او تحايلوا عليه بدعوات مغلفة بغلاف ديني، لابد له ان يثور ولابد ان يأتي اليوم الذي يستعيد فيه جمهوريته وحريته.
واردف: “ان ذكرى 2٦سبتمبر ليست مناسبة نحييها فقط بل نجدد قيمها كل عام في قلوبنا ونفوسنا قبل كل شيء”.
واشار الى انه لولا ثورة ٢٦ سبتمبر ما نجت أرواح آبائنا ولا ارواحنا وارواح اولادنا من بعدنا من قيد الامامة الكهنوتية و اقبح حكم سلالي في تاريخ اليمن.
ما نلمسه ونلاحظه من التشبع الثوري المتغلغل في نفوس اليمنيين صغارا وكبارا ذكورا واناثا ليس بالأمر الهين انه تجذر تاريخي انه تشكل هوية من الصعب التفريط بها أو الانشغال عنها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news