يمن ديلي نيوز – تقرير خاص:
مساء الأحد المنصرم 22 سبتمبر/أيلول وصلت قوة تابعة لجماعة الحوثي المصنفة إرهابيا من عدة أطقم عسكرية إلى قرية الأكروف في شرعب السلام بمحافظة تعز (جنوب غرب اليمن) في محاولة للقبض على شباب يستعدون لإحياء العيد 62 لثورة 26 سبتمبر.
اقتحمت الحملة عددا من المنازل، وهو ما عد انتهاكات للأعراف اليمنية والقوانين النافذة، لكن التطور الأبرز – كما يقول متابعون – لم يكن في اقتحام الحوثيين المعتاد منذ سيطرتهم على المحافظات، ولكن بتحدي السكان لها وتأمين الشباب المحتفلين بذكرى الثورة.
في ماوية وهي مديرية أخرى تقع تحت سيطرة الحوثيين في تعز، أكدت مصادر محلية لـ”يمن ديلي نيوز” تواصلت الاستعدادات الشعبية من قبل الشباب والنساء والرجال، والطلبة، رغم اختطاف الحوثيين للعديد من المحتفين بينهم صيادلة ومهنيين ومعلمين.
وفي مديرية دمنة خدير المجاورة، نظمت المدارس الأساسية احتفالات واسعة استعدادا لإحياء العيد 62 لثورة 26 سبتمبر.
وليس مديريات تعز الخاضعة للحوثيين هي من تتحدى ترهيب الحوثيين للمحتفين بـ 26 سبتمبر، فمحافظة إب تفيد المعلومات الواردة لـ”يمن ديلي نيوز” بأن المجتمع ماض في تحديه لإجراءات الحوثيين.
ووفق المصادر فإن الاستعدادات الشعبية لإحياء عيد 26 سبتمبر، إلى كل المديريات، رغم حملات الاختطاف التي طالت العشرات، وفق ماتذكره التقارير الحقوقية.
وطالت عمليات الخطف قيادات المؤتمر الشعبي العام، وقيادات في حزب الإصلاح، وفق المصدر كما في مديرية السياني جنوبي المحافظة.
وحصل “يمن ديلي نيوز” على روابط مصورة لانتشار أطقم للحوثيين في الحارات في محاولة وصفت بـ”اليائسة” لترهيب السكان الذين يصون على إحياء 26 سبتمبر.
يفيد سكان محليون لـ”يمن ديلي نيوز” أنه بعد خطف الحوثيين ثلاثة من عقال الحارات، في المدينة، عمد معظم عقال الحارات إلى تغيير صورهم الشخصية في وسائل التواصل الاجتماعي خاصة في مجموعات الواتساب.
وفي إب نفسها نظم طلبة مجمع طارق بن زياد حفلا مهيبا بمناسبة ذكرى الثورة، حيث يفيد السكان أن الحفل أقيم رغم إصدار مشرف الحوثيين الثقافي في إب “عبدالفتاح غلاب” أوامر بعدم إقامة أي حفل.ومثلهم فعل خريجو جامعة جبلة.
وفي محافظة ذمار (وسط اليمن) يواصل أكاديميون ومثقفون وناشطون تأكيدهم على مضيهم في التحضير للاحتفال بعيد 26 سبتمبر، رغم اعتقال الحوثيين لعدد من القيادات السياسية والصحفيين والنشطاء.
في العاصمة صنعاء تفيد مصادر محلية بانتشار الأعلام الوطنية في عدد من الشوارع وعلى السيارات، ويرفع السكان مكبرات الصوت على السيارات بأغاني أيوب طارش الوطني تعبيرا عن احتفائهم بثورة 26 سبتمبر.
وفي جامعة صنعاء تحدثت مصادر أكاديمية لـ “يمن ديلي نيوز” عن تحضيرات جارية للاحتفال بثورة 26 سبتمبر. مشيرة إلى قيام الحوثيين بالنزول إلى سكن هيئة التدريس والتلويح بإفشال الحفل، واختطاف أكاديميين عصر الاثنين.
ونشر الدكتور طه الروحاني أخبارا عن خطف جماعة الحوثي أحد أفراد أسرته، عصر الاثنين في صنعاء.
وامتدت الاختطافات في صنعاء لتشمل خطف أحد الصحفيين الموالين للجماعة في صحيفة الثورة بنسختها التابعة للحوثيين يدعى “عبده مسعد المدان”.
يقول وكيل وزارة الثقافة اليمنية “عبدالهادي العزعزي” لـ”يمن ديلي نيوز”: صار المجتمع والأسر يتحدون الحوثي، ولم يعودوا يصمتون عن خطف أقاربهم، الرسالة الواضحة من نشر خبر الاختطافات لا تدعو للتضامن معهم، بل لتثبيت بطولاتهم وشرفهم وشجاعتهم.
وفي عمران (شمال اليمن) أفاد سكان محليون باعتقال الحوثيين شيوخا قبليين بعضهم اعتقلوا السنة الماضية مثل الشيخ فيصل صالح سنان بدرالدين، نائب مدير مكتب التربية سابقاً علي محمد الأشول في مدينة عمران.
وشملت حملة الاعتقالات في عمران الشيخ عبدالله حسين علي نهشل القهالي، حفيد الشهيد علي نهشل القهالي، أحد أبطال معارك ثورة 26 سبتمبر.
وفي حين اعتقلت جماعة الحوثي الأكاديمي في جامعة الحديدة “حسين الحرازي” قال الصحفي “بسيم جناني” من محافظة الحديدة إن الجماعة استدعت أعضاء هيئة التدريس في الجامعة وهددتهم بمصير الأكاديمي الحرازي إن دعوا للاحتفال.
كما أفادت المصادر أن قياديا تابعا للحوثيين يلقب “البشري” استدعى قبل أيام الناشطين والمشهورين على وسائل التواصل الاجتماعي لتحذيرهم من التحركات الاجتماعية.
أما في محافظة ريمة (غربي اليمن) فنشر ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي صورا لاحتفالات مبكرة نظمها العشرات من أبناء مديرية السلفية في ريمة.
كذلك الحال في محافظة حجة (شمال غرب اليمن) حيث قامت جماعة الحوثي المصنفة إرهابيا باختطاف التربوي عبدالرحيم دغار حجور، في إطار محاولات منع الاحتفاء الشعبي بثورة 26 سبتمبر.
وتفيد تقارير أن جماعة الحوثي اختطفت الجمعة الماضية ما لا يقل عن سبعة أشخاص في محافظة البيضاء أثناء احتفالهم المبكر بذكرى الثورة على وقع الأغاني الوطنية.
يقول الصحفي مأرب الورد لـ”يمن ديلي نيوز”: هناك تحد يتنامى ضد الحوثيين، ولكنه محكوم بعدة عوامل: هل وصل إلى درجة يساوون فيها الحياة بالموت؟
وأردف: ربما ليس إلى هذه الدرجة، ومع ذلك فإن كل صوت ينتقد الحوثي في الداخل هو تحد من حيث المبدأ بلا شك رغم أنه لم يصل إلى درجة كبيرة، لافتقاده التنظيم والقيادة المنظمة.
وقال إن كل من ينتقد الحوثي وهو واقع تحت سيطرتهم فهو تحد حاسم لهم ولمنظومة حكمهم.
مرتبط
الوسوم
منع الاحتفال بثورة 26 سبتمبر
ثورة 26 سبتمبر
جماعة الحوثي
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news