مع اقتراب فصل الشتاء تزايدت التحديات التي تواجه العائلات النازحة في قطاع غزة؛ حيث تقف الأسر عاجزة أمام خيارين لا ثالث لهما، إما الغرق في مياه الصرف الصحي، أو التعرض لحركة المد والأمواج على الشواطئ، بعد أن كشف أول هطول للأمطار عن أزمة بيئية وصحية تهدد أكثر من مليوني نازح.
وحسب موقع «موندويس» الأمريكي، فإن آلاف الخيام تنتشر على بُعد أقدام قليلة من مياه شواطئ غزة الرملية. وتحاول العائلات النازحة بناء حواجز من الرمال لمنع المد القادم من إغراق مساكنهم، وقد أدى المد والجزر إلى فقدان العديد من العائلات خيامها، وسط محاولات العثور على أرض أكثر جفافاً.
كما كشفت الأمطار عن كارثة بيئية وصحية تلوح في الأفق لملايين النازحين الذين يتكدسون في الخيام المكتظة أو الأحياء التي تعرضت للقصف في وسط وشمال غزة؛ حيث لم تتبق أي بنية تحتية تقريباً. جاء ذلك بينما دمر الجيش الإسرائيلي 655 ألف متر من خطوط الصرف الصحي و330 ألف متر من خطوط المياه، بحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
وكشفت صحف فلسطينية بأن عدد النازحين في تزايد مستمر خلال الأشهر الأخيرة؛ حيث وثق وجود 543 مركز إيواء ونزوح في جميع أنحاء القطاع الذي أصبح على حافة كارثة إنسانية حقيقية مع قدوم الشتاء، إذ سيصبح ما يقرب من مليوني شخص بلا مأوى. وأشار التقرير أيضاً إلى أن التقييم الميداني يشير إلى أن أكثر من 100 ألف خيمة في غزة غير صالحة للسكن الآدمي نتيجة التآكل والتلف
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news