عدو معلن لإسرائيل يسمع هاتفه المحمول يرن، وعندما يجيب عليه، يكون على الطرف الآخر عميل من الموساد الذي يضغط على زر، فيفجر الهاتف ويفجر كل من في محيطه.
هذا السيناريو يبدو مشابهًا لما حدث في بيروت يوم الثلاثاء، عندما انفجرت مئات البيجرات المجهزة بالمتفجرات في وقت واحد، مما أسفر عن مقتل 9 لبنانيين، بينهم طفلة وعناصر من حزب الله، وإصابة نحو 2800 منهم 200 في حالة حرجة، وفق وزارة الصحة والحزب.
وضمن أحداث الجزء الثاني من المسلسل، تقوم جاسوسة إسرائيلية تُدعى تمار ربينيان – والتي تلعب دورها نيف سلطان، وهي جندية سابقة في جيش الاحتلال الإسرائيلي – بمهمة سرية في إيران، وهي اغتيال قاسم محمدي، وهو جنرال إيراني.
وفي الوقت الذي فشلت فيه محاولة تسميمه الجنرال، وكذلك تفخيخ سيارته الرياضية، جرى تفخيخ هاتفه المحمول، وتفجيره في جنازة ابنه، مما يؤدي إلى مقتله مع اثنين من حراسه الشخصيين.
استوحى كتّاب المسلسل، الذي فاز بجائزة أفضل دراما في جوائز إيمي الدولية لعام 2021، هذا الخط من القصة من أحداث واقعية. ففي يناير 1996، أدى تفجير هاتف محمول عن بُعد إلى مقتل يحيى عياش، صانع القنابل الرئيسي في حماس.
وتمتلك إسرائيل، وجهازها الاستخباراتي الموساد، سياسة طويلة الأمد بعدم التعليق على هذه الاغتيالات، ولا تؤكد دورها في عمليات القتل المستهدف في بلدان أخرى.
هذه السياسة الصامتة فتحت الباب أمام صناع الأفلام الإسرائيلية لعرض محاكاة هوليوودية للاغتيالات العسكرية الإسرائيلية، وهو ما دفع الكثيرين للحديث عنه تزامنًا مع الأحداث السياسية على الساحة اللبنانية.
عرضت الحلقة التي تضمنت قنبلة الهاتف المحمول لأول مرة على Apple TV+ في 17 يونيو 2022. ولم يتم عرض أي حلقة جديدة منذ ذلك الحين.
وتم تصوير الموسم الثالث من مسلسل طهران في أثينا عام 2023، لكن تم تأجيل عرضه بسبب الحرب في غزة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news