دعت مجموعة من المنظمات الإغاثية الدولية العاملة في اليمن المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لإنقاذ ملايين اليمنيين من خطر المجاعة المتصاعد، محذرة من عواقب وخيمة في حال استمرار الوضع على ما هو عليه.
جاء هذا التحذير خلال إحاطة قدمتها المنظمات أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث شددت على أن الأزمة الإنسانية في اليمن وصلت إلى مستويات غير مسبوقة، وأن التأخير في تقديم المساعدات الإنسانية قد يؤدي إلى كارثة إنسانية واسعة النطاق.
وأشارت المنظمات إلى أن الضغوط والعوائق التي تواجه العمل الإغاثي في اليمن، بما في ذلك القيود المفروضة على حركة الموظفين المحليين والتدخلات في العمليات الإغاثية، تعرقل الجهود المبذولة لتقديم المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وفعال.
كما لفتت المنظمات إلى أن الفيضانات الأخيرة التي ضربت اليمن أدت إلى تفاقم الوضع الإنساني، حيث تسببت في تشريد الآلاف وتدمير الممتلكات والبنية التحتية. ودعت إلى تقديم تمويل إضافي لدعم المجتمع اليمني في مواجهة التحديات المناخية المتزايدة.
تفاقم الأزمة الغذائية:
وأكدت التقارير الواردة من اليمن أن الأزمة الغذائية تشهد تدهوراً مستمراً، حيث يعاني أكثر من نصف الأسر اليمنية من نقص حاد في الغذاء، فيما تواجه مناطق عدة في الحديدة وتعز مستويات حرجة من سوء التغذية.
وحذرت المنظمات من أن الوضع قد يتدهور بشكل أكبر خلال الأشهر المقبلة، حيث من المتوقع أن تشهد أربع مناطق إضافية مستويات مجاعة بحلول أكتوبر المقبل.
مناشدة المجتمع الدولي:
وطالبت المنظمات الإغاثية المجتمع الدولي بتقديم دعم مالي عاجل لتمكينها من الاستجابة للاحتياجات الإنسانية المتزايدة في اليمن، كما دعت إلى رفع القيود المفروضة على العمل الإغاثي وتسهيل وصول المساعدات إلى جميع المناطق المتضررة.
وشددت المنظمات على ضرورة إيجاد حل سياسي شامل للأزمة اليمنية لإنهاء المعاناة الإنسانية التي يعيشها الشعب اليمني منذ سنوات.
من بين المنظمات التي دعت إلى تقديم دعم عاجل لليمن: "كير"، "المجلس النرويجي للاجئين"، و"إنقاذ الطفولة الدولية".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news