في تطور جديد يعكس تصاعد التوترات في المناطق الواقعة تحت سيطرة ميليشيات الحوثي، أفادت مصادر قبلية أن الميليشيات قامت باختطاف الشيخ القبلي البارز فارس حرمل من منزله في محافظة عمران، شمال العاصمة صنعاء. وجاءت عملية الاختطاف على خلفية مطالبة الشيخ بالإفراج عن ابن عمه، علي ثابت حرمل، القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي اعتقلته الميليشيات مؤخراً بسبب احتفاله بثورة 26 سبتمبر.
المصادر القبلية أوضحت أن مجموعة من المسلحين الحوثيين داهموا منزل الشيخ فارس حرمل واقتادوه إلى جهة مجهولة، بعد أن كان قد نجا سابقاً من الاعتقال، حيث تم الإفراج عنه قبل عدة أشهر بعد حملة مناهضة للظلم والاضطهاد الذي تمارسه الميليشيات على المواطنين في عمران ومختلف المحافظات اليمنية.
ويبدو أن مواقفه المناهضة لسياسات الحوثيين واستمراره في المطالبة بحقوق أبناء قبيلته كانت السبب الرئيسي وراء استهدافه مجدداً.
الشيخ فارس حرمل كان قد نشر آخر منشور له على صفحته الشخصية قبل اختطافه بيومين، طالب فيه بالإفراج عن ابن عمه علي ثابت حرمل، الذي اعتقل مع ثلاثة آخرين من أعضاء اللجنة الدائمة لحزب المؤتمر الشعبي العام.
وتمت الاعتقالات الأخيرة على خلفية دعوات هؤلاء القياديين للاحتفال بثورة 26 سبتمبر، التي تعتبر أحد أهم المحطات التاريخية في نضال اليمنيين ضد الاستبداد والظلم.
وتعد هذه الواقعة جزءاً من سلسلة الاعتقالات والاختطافات التي تنفذها ميليشيات الحوثي ضد الشخصيات القبلية والسياسية المعارضة لسياساتها، وسط تزايد الدعوات للإفراج عن المعتقلين ووقف الانتهاكات المتواصلة بحق أبناء الشعب اليمني.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news