من الإستقطابات إلى التهديد بالقصف.. تقرير لـ“برّان برس” يرصد أبرز 8 محاولات حوثية لتفكيك “مطارح مأرب” وتحييد القبائل

     
بران برس             عدد المشاهدات : 71 مشاهده       تفاصيل الخبر
من الإستقطابات إلى التهديد بالقصف.. تقرير لـ“برّان برس” يرصد أبرز 8 محاولات حوثية لتفكيك “مطارح مأرب” وتحييد القبائل

بران برس | أعد التقرير- فارس يحيى:

في  18 سبتمبر/أيلول 2014، شهدت محافظة مأرب (شمالي شرق اليمن)، تأسيس مطارح قبلية كخطوة استباقية أكثر تنظيمًا وكثافة لمواجهة تحركات جماعة الحوثي للسيطرة على المحافظة بقوّة السلاح.

تدافع رجال القبائل إلى هذه المطارح، استجابة لتصاعد تهدد الجماعة الحوثية التي حشدت مسلّحيها وعتادها إلى أطراف مأرب، طمعًا في ثرواتها النفطية والغازية، وللاستفادة من أهميّتها السياسية ورمزيتها التاريخية والمعنوية.

مثّلت هذه “المطارح”، التي توافد إليها أبناء القبائل، بمختلف انتماءاتهم السياسية والفكرية والقبلية، حائطًا صلبًا أمام زحف الحوثيين، وتفاجأت جماعة الحوثي بمعركة مختلفة كلّيًّا عصيّة على أساليبها المعتادة لإسقاط المدن.

محاولات لإفشال المطارح

القيادي في المقاومة الشعبية بمحافظة مأرب، محمد اليوسفي، تحدث لـ“بران برس”، عن محاولات كثيرة لإفشال المطارح “تحمل في شقيها إغراءات وتهديدات”. 

وتمثّلت الإغراءات، وفق اليوسفي، في “اتفاقية السلم والشراكة وبنود خاصة تزعم بأن مأرب ستحظى بامتيازات إلخ، وجاءت عن طريق اللجان التي شكلت، عسكرية وبرلمانية ووزارية ورئاسية”، موضحًا أن هذه اللجان “كانت تحمل كثير من الإغراءات أن يكون لمأرب وضع مستقل ووضع خاص وإغراءات ليس لها آخر”.

وقال: “عندما رأوا أن الإغراءات لا تجدي ولا نلقي لها بال، بدأوا بالتهديدات من خلال الوشاية والتهديد بالحملات العسكرية والتهديد عدّة مرات بضرب المطارح”، إضافة إلى “محاولة اختراق المطارح بعناصر مشبوهة وساطات قبلية، منها الصادق ومنها التي تأتي لحثنا على الاستسلام”.

وأمام الإغراءات والتهديدات، قال اليوسفي، إن “الناس في المطارح أصرّوا على المواجهة، وكان هناك عزم وإرادة وصدق، وصدقت الناس مع بعضها البعض، وكان لديهم خيارين إما النصر ودحر هذه المليشيات من أطراف مأرب، وإما الموت دون مأرب ودون أهدافهم السامية التي خرجوا من أجلها”.

وأضاف أن “هذا الإصرار عبر عنه بالصدق والثقة لدى كل الناس، أفراد وقيادات وتكتلات قبلية وسياسية وعسكرية وأمنية بدعم السلطة المحلية وكان أمر رائع في تاريخ مأرب الحديث”. مضيفًا أن “الناس كانوا مدركين للواقع الذي يتعاملون معه، وكانوا على يقظة واستعداد. هيأ الله نفوس قادة وأفراد كانوا على مستوى عال من الإدراك والفهم والوعي”.

رفض تام للمحاولات

من جانبه، تحدث القيادي في المقاومة الشعبية بمأرب، عبدالحق بن حمد جرادان، عن محاولات لإفشال المطارح، ومنها “إرسال وسطاء، وتسويق وثيقة اتفاق مع أبناء قبائل مأرب خلاصتها تسليم المحافظة لهم، إلا أن هذه المحاولات، قوبلت بالرفض التام من قبل أحرار مأرب”. 

وبعد أن يئست الجماعة من “خلخلة الصف المأربي”، قال “جرادان” إنها “لجأت لتشويه المطارح بحملات إعلامية مكثفة بوصفها بمعسكرات الإرهاب، وتارة بتجمعات التكفيريين”.

وعبّر عن أسفه أنه “كان هناك من يصدقها ويروج لها وينقلها للخارج... رغم أن المطارح كانت مفتوحة على جميع وسائل الإعلام، والتي كانت تزور المطارح بين فترة وأخرى وتجري مقابلات مع المشايخ والوجاهات والقيادات التي كانت توضح الهدف من المطارح وهو حق أبناء مأرب المشروع في الدفاع عن أنفسهم”.

ولفت إلى دور السلطة المحلية في دعم المطارح، وتوضيح موقفها سواء للجان التي كانت ترسل إلى مأرب المكلفة من رئيس الجمهورية أو من الحكومة بأن القبائل ترابط على أراضيها لحمايتها ومساندة الأمن والجيش في حماية المنشآت الخدمية والمصالح الحيوية.

وأد المطارح

وكيل محافظة مأرب الدكتور عبدربه مفتاح، كشف في تصريح لـ“بران برس”، تزامنًا مع الذكرى العاشرة لمطارح مأرب، عن محاولات لإفشال المطارح وتفكيكها، قائلاً: “هناك للأسف الشديد من كان يريد أن يئد هذه المطارح في وقتها تحت مسميات ووساطات”.

وفي الأخير، قال إن جميعها “فشلت أمام هذه الصخرة التي انبثق منها بعد الله عز وجل أبناء مأرب في صد المليشيات الحوثية والحفاظ على مؤسسات الدولة وعلى أبناء الشعب في هذه المحافظة”.

وعن هذه الوساطات، قال “مفتاح”: “أتذكر عندما كنا نلتقي في القصر الجمهوري مع بعض الوساطات، وحتى الآن لا زلت أتساءل كيف هؤلاء الوسطاء يقولون الحوثي يريد أن يعبر الخط الأسود”. متسائلاً: عندما تريد أن تعبر إلى أين تريد أن تذهب؟”. 

وأضاف: “أدركت اليوم بعد 10 سنوات حقيقة أن المشروع الحوثي المدعوم من إيران، لا يستهدف اليمن فقط بل يستهدف الجزيرة العربية”، مؤكدًا أن جماعة الحوثي “لديها مشروع توسعي ليس من أجل اليمن، إلا أنه بفضل الله وبصلابة اليمنيين الحاملين ها هي اليوم تترنح داخل المحافظات التي تسيطر عليها بسبب سلوكها الاستبدادي”.

أبرز 8 محاولات

منذ أوّل خطوة توسّعية لها خارج محافظة صعدة (أقصى شمال اليمن)، انتهجت جماعة الحوثية أساليب “تكتيكية” لتحييد القيادات السياسية والعسكرية ورموز القبائل لإسقاط المناطق والمدن والسيطرة عليها بسهولة.

يرصد “برّان برس” في هذا التقرير أبرز 8 أساليب اتخذتها جماعة الحوثي لمحاولة تفكيك “المطارح” وتحييد “قبائل مأرب”، بما يتيح لها السيطرة على المحافظة النفطية، واتخاذها منطلقًا لاستكمال السيطرة على البلاد.

1- استقطابات

حاولت جماعة الحوثي استقطاب بعض أبناء القبائل بأساليب الإغراء، بهدف استغلالهم لتحييد موقف قبائلهم الداعم للحكومة الشرعية ولرافض لانقلاب الجماعة. وهو ما أكّده بيان قبائل مأرب الصادر بتاريخ 7 سبتمبر/ أيلول 2014، والذي كشف عن محاولات حوثية وصفها بأنها “بائسة” تهدف “لاختراق قبائل مأرب، وضرب تماسكها الراسخ”.

ورغم المحاولات، إلا أنها عجزت عن استقطاب الحد الأدنى من أبناء المحافظة وشيوخ القبائل، كون ولاؤهم لمحافظتهم وقبيلتهم مقدم على السياسة، وهو ما أكّدته بيانات القبائل وتصريحات المشائخ بأن رابط الأرض والقبيلة “أقوى من الحزبية والمماحكات السياسية”.

2- وساطة قبلية

في 20 أكتوبر/تشرين الأول 2014، وصل إلى منطقة السحيل شمالي غرب مأرب، وفود قبلية بزعامة مشائخ من قبائل خولان (شرق صنعاء)، لمحاولة إقناع “قبائل مأرب” بإخلاء “المطارح”، وتجنب المواجهة بزعم أن حماية المحافظة من مهام الدولة، وهي لديها خيار المواجهة أو السماح لجماعة الحوثي بدخول المحافظة. 

وقد أثار العرض الذي قدمه الوفد استياء رجال القبائل الذين رفضوه قطعيًا. ويوضح هذا قول الشيخ “حمد بن وهيط”، أحد أبرز قادة مطارح نخلا والسحيل، مخاطبًا الوفد: “إن جئتم للوقوف معنا، وزيادة صفنا فأهلا وسهلا بكم، وإن جئتم وساطة فنحن نرفض أي وساطة مع الحوثي في ظل مسلسل اقتحام المحافظات وممارسة السلب والنهب”، رغم الاتفاقيات التي وقعتها الجماعة، وفق ما نقلته وسائل الإعلام.

3- استضافة

في أكتوبر/تشرين الأول 2014، وجه زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، دعوة لمشائخ مأرب لحضور اجتماع قبلي في صنعاء، التي أصبحت خاضعة لسيطرته، لـ“مناقشة وضع محافظة مأرب”.

رداً على الدعوة، أعلن رئيس المجلس الأعلى لتحالف قبائل مأرب والجوف، الشيخ علي القبلي نمران، رفضه المشاركة في هذا الاجتماع الذي قال إنه “بعيد كل البعد عن المصلحة الوطنية العليا”. 

وأوضح “القبلي”، في تصريح صحفي حينها، أن موقفه ينطلق من ثوابت القبيلة وانحيازها الدائم إلى مصلحة الوطن، ورفض المشاريع الصغيرة. داعيا كافة القوى والمكونات السياسية والاجتماعية لتحمل مسئوليتها الوطنية.

4- حيلة الاتفاقات

في 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2014، وجهت “قبائل مأرب” رساله إلى رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، أكدت فيها رفض أبناء القبائل تدخل أي طرف لا يمثل الدولة. معبرة عن رفضها لـ“ورقة” جرى ترويجها في أوساط بعض القبائل، موضحة أن هذه الورقة “تجعل مليشيات غازية محل الدولة”.

جاءت الرسالة بعد ساعات من علم القبائل بترويج وثيقة في أوساط القبائل تنص على السماح للحوثيين بدخول المحافظة، وهو ما رفضه رجال القبائل الذين عرضت عليهم الوثيقة واعتبروها “بوادر خيانة”.

في بيان سابق، كانت القبائل قد حذّرت “أي جهة أو كيان أو أشخاص من تسهيل أو إدخال المليشيا إلى المحافظة”، معتبرة من ثبت “تواطئه أو تعاونه” مع الحوثيين “غريم كل أبناء المحافظة، ويتحمل المسئولة الكاملة لما سيحدث”.

بعدها بأيام، أذاعت وسائل إعلام الجماعة والموالية لها، مزاعم توقيع اتفاق مع مشائخ “قبيلة جهم” غرب مأرب، يقضي بانسحاب القبائل من “مطارح نخلا”، وتشكيل لجان شعبية لحماية المحافظة، تضم مسلحي الجماعة (الذين عجزوا عن دخول المحافظة حربًا). ووفق المزاعم فقد أبرم الاتفاق الشيخ “مبارك المشن” الموالي للجماعة.

وهذا ما نفاه القائد البارز في المطارح الشيخ “حمد بن وهيط”، في تصريح بتاريخ 22 نوفمبر/تشرين الثاني، حيث قال إن ما نُشر “لا أساس له من الصحة”، مؤكدًا أن القبائل لن تعود من “مطارح نخلا والسحيل”، إلا إذا أعادت الدولة مسلحي الحوثي إلى صعدة.

وأضاف أن “كافة مشائخ مأرب المتواجدين في السحيل، ومن يقف موقفهم على تواصل مع مشائخ جهم، والذين بدورهم يؤكدون أنهم ضد الحوثي ومع قبائل المحافظة”. موضحاً أن رجال القبائل “لا يتلقون أوامرهم لا من أحزاب ولا من تنظيمات. وأنهم كمشائخ قبائل المحافظة يتخذون ما يرونه في صالح مأرب”. 

وبذات الطريقة، تداولت وسائل إعلام الحوثي، أواخر نوفمبر/تشرين الثاني 2014، مزاعم تفيد بتوقيع “قبائل عبيدة” و“الأشراف” وثيقة تقضي بعدم المواجهة المسلحة، ودخول الحوثيين مدينة مأرب ومديرية الوادي المجاورة.

وهو ما نفته القبلية حينها، واعتبرتها شائعات “بائسة”، مؤكدة رفضها “تسليم مأرب أرضًا وإنسانًا للحوثي القادم من صعدة”. مبيّنة أن من صاغ الوثيقة “المزعومة” هم الحوثيون أنفسهم ولا علم لقبائل مأرب بها، وهو ما ثبت زيفها بعد 10 سنوات من المواجهة.

5- لجنة برلمانية

في 9 ديسمبر/كانون الأول 2014، أعلنت لجنة برلمانية عن توقيع “وثيقة اتفاق” بين قيادة السلطة المحلية بمأرب والمكونات الاجتماعية والقبلية والسياسية، بهدف ترسيخ الأمن والاستقرار، وإنهاء عوامل التوتر الأمني.

وتتكون الوثيقة من 10 بنود، تقضي بتحمل الدولة، ممثلة بوزارتي الدفاع والداخلية، مسؤولياتها في استتباب الأمن بالمحافظة، والحفاظ على السكينة العامة، وحماية المصالح، والمرافق الحكومية، وتأمين المواطنين. 

كما تنص على “قيام الدولة بإزالة أي نقاط، غير رسمية، مستحدثة على الطرقات ورفع الحشود المسلحة خلال أسبوع من استكمال التوقيع على الاتفاق”.

وقد أظهر القبائل موقفًا إيجابيًا مع اللجنة، إلا أنهم في الوقت ذاته كانوا يدركون نوايا جماعة الحوثي لاستغلال اللجان والوساطات، وكانت تراقب كل تحركات الجماعة ومنعتها من الاستفادة من أي ثغرة لاختراق المحافظة. 

6- التهديد والترهيب

بعد استعصاء “قبائل مأرب” على المحاولات الحوثية لتحييدهم، أطلقت الجماعة العنان للتهديدات وحملات الترهيب، وسخّرت أموالًا طائلة لحملات الدعائية لتشوية “قبائل مأرب“، ووصمها بتهمة ”الإرهاب والتخريب”.

بداية يناير/كانون الثاني 2015، هدد زعيم جماعة الحوثي، باجتياح محافظة مأرب تحت مبرر حمايتها ممن سماهم “التكفيريين والقاعدة”. واصفًا، في كلمة متلفزة، قبائل مأرب بأنهم “مجرمون”. وهي التهم التي ظلت الجماعة ترددها منذ بداية زحفها نحو المحافظة، ونفاها أبناء مأرب، وأكدوا رفضهم القاطع لمحاولة الحوثيين “الاستيلاء على السلطة بالقوة بعيداً عن الانتخابات”.

وفي 10 يناير/كانون الثاني 2015، وجهت قبائل مأرب رسالة ثانية إلى الرئيس هادي، ورئيس الحكومة حنيها خالد بحاح، حذرت فيها من خطوة الوضع الذي تمر به المحافظة، وتهديد جماعة الحوثية بغزوها. موضحة أنها خرجت “لحماية أرضها ومصالح اليمنيين، بأمر من الرئيس هادي شخصياً”. 

وجددت القبائل إدانتها “الإرهاب بكل صوره وأشكاله”، معلنة رفضها القاطع تواجد أي مليشيا أو جماعات إرهابية في مناطقها “تحت مسميات وحجج كاذبة”، في إشارة إلى مزاعم الحوثيين بشأن تواجد “القاعدة” بمحافظة مأرب.

7- لجنة رئاسية

بعدها بأيام، شكل الرئيس هادي، لجنة برئاسة وزير الدفاع محمود الصبيحي، وعضوية وزير الداخلية جلال الرويشان، لمعالجة الأوضاع بمحافظتي مأرب والجوف، تنفيذًا للبند الخامس من الملحق الأمني لـ“اتفاق السلم والشراكة”، الذي وقعه الحوثيون مع الأطراف اليمنية برعاية أممية، عشيّة اجتياح الجماعة للعاصمة صنعاء. 

وينص البند على “وقف جميع أعمال القتال، ووقف إطلاق النار في الجوف ومأرب فورًا، وانسحاب جميع المجموعات المسلحة القادمة من خارج المحافظتين”. وهو الاتفاق الذي رفضت جماعة الحوثي تنفيذ أي بند منه بما فيه سحب مسلّحيها من العاصمة صنعاء.

في 14 يناير/كانون الثاني 2015، عقدت اللجنة لقاءات مع القيادات الحكومية والاجتماعية في مأرب. ويظهر من خلال تغطية وسائل الإعلام حينها، محاولة بعض أعضاء اللجنة إقناع القبائل والحاضرين بقبول تغييرات في السلطة المحلية ترضي الحوثيين، تحت مبرر تجنيب المحافظة الانزلاق نحو المواجهة المسلحة.

ومع وصول اللجان البرلمانية والرئاسية إلى محافظة مأرب، استذكر نشطاء حينها نتائج اللجان الحكومية السابقة في محافظات صعدة وعمران، والتي مكّنت الحوثيين احتلال تلك المناطق، وصولًا إلى العاصمة صنعاء.

8- التهديد بالقصف الجوي

أواخر مارس/آذار 2015، تسرّب إلى “قبائل مأرب” أنباء باعتزام جماعة الحوثي استخدام الطيران الحربي الذي باتت تسيطر عليه لقصف “المطارح” ومنازل قادتها. وتأكّد لاحقًا أن موعد القصف فجر الـ26 من الشهر ذاته.

وإلى جانب القصف الجوي، أفادت المعلومات التي أدلى بها قادة في مطارح “نخلا والسحيل”، بأن الجماعة كانت تعتزم إثارة الفوضى داخل مدينة مأرب عبر خلايا سبق وأن أعدّتها لتنفيذ أعمال إرهابية لصالحها بالمدينة.

وبينما كان زعماء القبائل يناقشون إجراءات تفادي تداعيات القصف المحتمل، انطلقت ليلتها عملية “عاصفة الحزم” بقيادة المملكة العربية السعودية، لدعم الحكومة اليمنية المعترف بها لاستعادة الدولة من قبضة الحوثيين. 

وحينها، باركت “قبائل مأرب” عملية التحالف العربي التي منعت الحوثيين من “استخدام سلاح الدولة لإبادة اليمنيين، واحتلال مدنهم ونهب ممتلكاتهم وثرواتهم بالقوّة”، وفق تصريحات زعماء القبائل حينذاك.

قيادة معركة التحرير

لاحقًا ساهمت “المطارح” إلى جانب قوات الجيش والمقاومة الشعبية التي توافدت إلى مأرب من مختلف المحافظات اليمنية، في تحرير مناطق مأرب التي احتلها الحوثيون، ومن ثم تحرير محافظات الجوف وشبوة، وأجزاء من صنعاء والبيضاء وصعدة وحجة وغيرها من الجبهات، بإسناد من التحالف العربي.

وللسنة العاشرة على التوالي، ما تزال مأرب، أرضًا وإنسانًا ونظامًا، تقود اليمنيين في “المعركة الوطنية” لاستكمال استعادة الدولة، وإنهاء وجود المشروع الإيراني في اليمن، وإعادة الاعتبار للنظام الجمهوري القائم على مبادئ الحرية والمواطنة المتساوية.

بينما تقف جماعة الحوثي عاجزة عن تحقيق أي إنجاز يذكر في المحافظة، بعد أن فشلت أساليبها في اختراق المجتمع المأربي “بفضل دهاء مشائخ القبائل ونفاذ بصيرتهم وقوّة إرادتهم، والتلاحم بينهم والسلطة المحلية والأحزاب، والتفاف المجتمع اليمني بأكمله حول مأرب، لتمثّل طيلة العقد الماضي نموذجًا فريدًا على مستوى البلاد.

 

مطارح مأرب

مطارح مأرب تلاحم جمهوري

المطارح

مأرب

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

تحرك عسكري كبير ورفيع في عدن ودعوة عاجلة لمجلس القيادة والحكومة الشرعية

وطن نيوز | 1476 قراءة 

المشاط يعلن حقيقة صرف جماعته لمرتبات الموظفين ويوجه هذا الطلب للسعودية بشأنها

وطن نيوز | 1239 قراءة 

منشورات في صنعاء وإب تدعو للخروج المسلح ضد الحوثيين.. من يقف خلفها وما دوافعها؟

يني يمن | 1110 قراءة 

يمن موبايل تستفي رأي الشعب عن ٢١ سبتمبر والنتيجة كانت صادمة

نيوز لاين | 726 قراءة 

الحوثيون يصدرون توجيهات للقبض على عصابة الحلويات التي اغتصبت أطفال بصنعاء (أسماء)

المشهد اليمني | 677 قراءة 

الحوثي يفرج عن أكثر من 600 سجين مقابل أمر خطير.. مصير مروع للرافضين عرض الجماعة

نيوز لاين | 645 قراءة 

الحكومة اليمنية تبرق رسالة عاجلة إلى مشايخ إب .. أهم ما ورد فيها؟

يني يمن | 636 قراءة 

خطة حكومية لاستعادة مدينة وميناء الحديدة بالقوة.. كيف سيحصل ذلك؟

يني يمن | 623 قراءة 

مصدر مقرب يحسم الجدل بشأن نبأ اغتيال القيادي المؤتمري ‘‘أمين راجح’’ داخل السجن

المشهد اليمني | 613 قراءة 

الحكومة اليمنية تكشف عن خطة لاستعادة الحديدة عسكرياً

عدن نيوز | 438 قراءة