جاءني خبر اعتقاله صادمًا وموجعًا حتى المرارة، لم أصدق ما حدث له وها أنا أشعر بحزن شديد لأجل صاحبي وبي غضب شديد على الكهنوت المستبد الذي يشن حملاته باستمرار ضد الحريات والحقوق والآراء الحرة..
عندما ضاقت بي صنعاء غادرتها إلى قريتي في تعز، العام الماضي أواخر نوفمبر، ومنذ ذلك الحين نساني الكثير من الزملاء والأصدقاء باستثناء العزيز محمد دبوان المياحي الذي بقيَ يتواصل بي بطيبة مفعمة بالاهتمام ويسأل عن أحوالي بلا انقطاع.
بالطبع تجمعني بالمياحي صداقة حميمة عظيمة ولي معه ذكريات كثيرة وكلها نبيلة..
رجل كريم، متفائل جدًا، وقلم حر شجاع، وصاحب موقف وطني صريح وواضح، وهو صحفي مستنير صادق لم يتجاوز حدوده، ولكنه على الدوام ثوري الكلمة يقظ الضمير، وهذا ما لا تُطيقه بتاتًا تلك الجماعةُ الظلامية..
اعتقلوه على نحوٍ لا إنساني ولا قانوني، مع أنه مواطن شريف وليس خائنًا ولا لصًا ولا قاتلًا ولا قاطعَ طريق بل ولا يحمل للآخرين إلا المحبة الإنسانية الخالصة.
شاب حيوي مبدع وغيور على وطنه منتهى الغيرة، إنما الاستبداد الحوثي المجنون لا يحب هذا النوع الجميل من الناس، فيسعى دائمًا إلى البطش وممارسة كل أشكال القمع والترهيب، ولكن لا بد من نهاية عادلة لهذا الظلم الجارف الذي طال كل شيء في وطننا الجريح..
تضامني المطلق مع زميلنا المياحي، ونطالب بالإفراج عنه عاجلًا لا آجلًا، ونحمّل الحوثيين كامل المسؤولية بخصوص حياته وكرامته وأي حق من حقوقه.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news