(عدن توداي)
بقلم / سعيد سالم الحرباجي
بينما كانت محافظة أبين تلملم جراحها لفقدها عموداً من أعمدتها القبلية ( الشيخ أحمد حسن المحثوثي) قبل كم يوم ….
ها هي اليوم تصحو على نبأ وفاة الشيخ ناصر حسين المقبع المرجعية القبلية لقبائل علة ، والذي وافته المنية يوم أمس بعد صراع طويل مع المرض .
وبموته تفقد أبين شخصية فذة ، لها ثقلها ، ولها قيمتها ، ولها اعتبارها ، ولها مكانتها ، ولها وزنها ، ولها احترامها لدى قبائل علة قاطبة .
هذا الرجل حباه الله من الصفاة ، والمميزات ، والأخلاق ، والمواهب ….ما جعله يتربع على كراسي القلوب ، ويستوطن أعماق النفوس …
قبل أن يستولي على كرسي المرجعية .
فرغم أميته ، ورغم بساطته ، ورغم تواضعه…
إلا أنَّه نقي الفطرة ، فصيح اللسان ، ثاقب الفكر ، عفيف اليد ، قوي الحجة ، صادق الكلمة ، خفيف الظل ،
لا يعرف المداهنة ، ولا يسلك دروب المخاتلة ، ولا يجيد أسلوب المراوغة .
كل تلك الصفات الرائعة ، وكل تلك المميزات الجميلة ، وكل تلك المواهب النبيلة …كانت سفينته التي يبحر بها إلى القلوب ، ووسيلته التي ينفذ بها إلى النفوس ، وسلاحه الذي يذوذ به مع المظلوم ، وأداته الوحيدة التي نال بها ثقة لقب ( مرجعية قبائل علة ) .
وها هو اليوم يترجل عن صهوة جواده ، ويغادر
مملكة عرشه ، ويترك بعده ثغرة هامة جداً – وباذات في هذه الايام – هي بحاجة إلى من يملؤها .
رحل شيخنا ونحن جميعاً في أمس الحاجة لجهوده في حلحلة كثيراً من القضايا الإجتماعية العالقة …
ولكنها أقدار الله سبحانه وتعالى..
التي لا نملك إزائها إلا أن نقول :
الحمد لله ، ولا حول ولا قوة الا بالله ، إنِّا لله وإنِّا إليه راجعون .
وبهذا المصاب الجلل نعزي كافة أسرة الشيخ ناصر المقبع ، وجميع قبائل علة قاطبة .
رحمه الله الشيخ ناصر ، وأسكنه فسيح جناته .
شارك هذا الموضوع:
Tweet
المزيد
Telegram
معجب بهذه:
إعجاب
تحميل...
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news