ترقية مكانة الحوثي في المحور الإيراني

     
عدن تايم             عدد المشاهدات : 106 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
ترقية مكانة الحوثي في المحور الإيراني

نجحت إيران وحرسها الثوري في إنتاج واقع تثبيت إحدى أدواتها بعد كل حرب أو تصعيد عسكري في منطقة الشرق الأوسط. فمن حزب الله إلى الميليشيات المنتشرة في العراق وسوريا، إلى حركتي حماس والجهاد الإسلامي، وصولاً في النهاية إلى جماعة الحوثي، أحدث الميليشيات التي تتبع الحيز المالي والسياسي للمد الإيراني. يحاول النظام الملالي تمزيق المنطقة لتسهل عليه السيطرة والتحكم بقرارها لتنفيذ أجنداته الساعية لبلورة مشروعه باستعادة أمجاد الدولة الصفوية الداعية إلى تفوق العرق الفارسي على العربي.

لسنا بصدد مراجعة انطلاقة ميليشيا الحوثي أو ظروف نشأتها، بقدر التركيز على واقع يتم تكريسه اليوم في المنطقة باعتبار هذه الجماعة لاعباً له دور في الحرب الدائرة وتداعياتها المستمرة. فالتعظيم الذي يُمارس لدفع الحوثي إلى الصفوف الأولى للمحور من قبل إيران ووسائل إعلامها ووسائل الإعلام التابعة لمحورها، وتماهي القوى الغربية في فرد مساحة أو هامش للحوثي لممارسة استعراضات عسكرية، ينذر بالخطر القادم مع استمرار هذه الجماعة بسلوكها الميليشياوي كقاطع طريق.

وظيفة الحوثي اليوم ليست وقف الحرب على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، فصاروخ واحد لن يغير واقع معادلة الحرب ولن يؤثر على ضجيج مسارها، بل الهدف هو إيصال رسائل إلى دول في الشرق الأوسط بالإمكانيات العسكرية التي أصبحت بحوزة الميليشيا، ودورها المقبل في ضبط إيقاع معالم المنطقة لخدمة النفوذ الإيراني.

إيران باتت تدرك أن سقف الصراع مع الولايات المتحدة بمقاربته الحالية لن يخدم مخططاتها وأجنداتها، لذلك بدأت بتحريك أذرعها وأدواتها تحضيراً لإيجاد مسار جديد يتطلب إقحام دول خاصة في منطقة الخليج العربي في دائرة الصراع والحرب من أجل تحقيق اختراق في حالة الجمود السياسي التي افتعلتها منظومة اليمين الإسرائيلي بقيادة بنيامين نتنياهو، مستغلة احتدام المعركة الانتخابية الأميركية بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي، وغياب الضغوط الدولية لإيجاد صيغة تهدئة توقف الحرب.

صاروخ الحوثي لن يصرف النظر عن ارتفاع وتيرة التصعيد في جبهة جنوب لبنان، فالحرب بين حزب الله وإسرائيل أصبحت مسألة وقت. لذا تدرك إيران أن قدرات الحزب باتت على المحك، بعد أن نجحت دولة الاحتلال الإسرائيلي في الحد من القدرات العسكرية لحماس، مما سيؤثر على موقف طهران التفاوضي، والتي لا تريد إنهاء الحرب بوفاض خاو. لذلك لا بدّ من تحضير ورقة الحوثي، لتكون ورقة تهدد بها حلفاء واشنطن في المنطقة، تمنحها أفضلية سياسية لتستمر في مشروعها الاستعماري للمنطقة.

حميد قرمان

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

ترامب ينتقم لعيدروس الزبيدي! .. حادثة تهز العالم

المشهد اليمني | 653 قراءة 

خطف ناشطة على تيك توك وإعدامها علانية على يد مسلحين

الوطن العدنية | 369 قراءة 

اعلان امريكي بشأن مصير اليمن!

نيوز لاين | 340 قراءة 

من هوالقائد الذي تسلم نقطة درع الوطن في الصبيحة عقب انسحابها منها ؟

يمن فويس | 333 قراءة 

اليمن: العليمي يوجه بإعادة انتشار قوات الجيش في الساحل الغربي بعد احتكاكات محدودة

يمن فيوتشر | 293 قراءة 

الملك سلمان يدعو جميع المواطنين والمقيمين في السعودية لأمر هام الخميس المقبل

نافذة اليمن | 290 قراءة 

يمنية تتعرض للذبح بامريكا (تفاصيل)

نيوز لاين | 255 قراءة 

تعرف على القائد الذي تسلم نقطة درع الوطن في الصبيحة عقب انسحابها منها

كريتر سكاي | 255 قراءة 

طلب مصري للرئيس ”العليمي” يثير ضجة كبيرة ويشعل المواقع

نيوز لاين | 236 قراءة 

هيئة النقل بعدن توقف شركة ”البراق” نهائياً

المشهد اليمني | 229 قراءة