ترقية مكانة الحوثي في المحور الإيراني

     
عدن تايم             عدد المشاهدات : 67 مشاهده       تفاصيل الخبر
ترقية مكانة الحوثي في المحور الإيراني

نجحت إيران وحرسها الثوري في إنتاج واقع تثبيت إحدى أدواتها بعد كل حرب أو تصعيد عسكري في منطقة الشرق الأوسط. فمن حزب الله إلى الميليشيات المنتشرة في العراق وسوريا، إلى حركتي حماس والجهاد الإسلامي، وصولاً في النهاية إلى جماعة الحوثي، أحدث الميليشيات التي تتبع الحيز المالي والسياسي للمد الإيراني. يحاول النظام الملالي تمزيق المنطقة لتسهل عليه السيطرة والتحكم بقرارها لتنفيذ أجنداته الساعية لبلورة مشروعه باستعادة أمجاد الدولة الصفوية الداعية إلى تفوق العرق الفارسي على العربي.

لسنا بصدد مراجعة انطلاقة ميليشيا الحوثي أو ظروف نشأتها، بقدر التركيز على واقع يتم تكريسه اليوم في المنطقة باعتبار هذه الجماعة لاعباً له دور في الحرب الدائرة وتداعياتها المستمرة. فالتعظيم الذي يُمارس لدفع الحوثي إلى الصفوف الأولى للمحور من قبل إيران ووسائل إعلامها ووسائل الإعلام التابعة لمحورها، وتماهي القوى الغربية في فرد مساحة أو هامش للحوثي لممارسة استعراضات عسكرية، ينذر بالخطر القادم مع استمرار هذه الجماعة بسلوكها الميليشياوي كقاطع طريق.

وظيفة الحوثي اليوم ليست وقف الحرب على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، فصاروخ واحد لن يغير واقع معادلة الحرب ولن يؤثر على ضجيج مسارها، بل الهدف هو إيصال رسائل إلى دول في الشرق الأوسط بالإمكانيات العسكرية التي أصبحت بحوزة الميليشيا، ودورها المقبل في ضبط إيقاع معالم المنطقة لخدمة النفوذ الإيراني.

إيران باتت تدرك أن سقف الصراع مع الولايات المتحدة بمقاربته الحالية لن يخدم مخططاتها وأجنداتها، لذلك بدأت بتحريك أذرعها وأدواتها تحضيراً لإيجاد مسار جديد يتطلب إقحام دول خاصة في منطقة الخليج العربي في دائرة الصراع والحرب من أجل تحقيق اختراق في حالة الجمود السياسي التي افتعلتها منظومة اليمين الإسرائيلي بقيادة بنيامين نتنياهو، مستغلة احتدام المعركة الانتخابية الأميركية بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي، وغياب الضغوط الدولية لإيجاد صيغة تهدئة توقف الحرب.

صاروخ الحوثي لن يصرف النظر عن ارتفاع وتيرة التصعيد في جبهة جنوب لبنان، فالحرب بين حزب الله وإسرائيل أصبحت مسألة وقت. لذا تدرك إيران أن قدرات الحزب باتت على المحك، بعد أن نجحت دولة الاحتلال الإسرائيلي في الحد من القدرات العسكرية لحماس، مما سيؤثر على موقف طهران التفاوضي، والتي لا تريد إنهاء الحرب بوفاض خاو. لذلك لا بدّ من تحضير ورقة الحوثي، لتكون ورقة تهدد بها حلفاء واشنطن في المنطقة، تمنحها أفضلية سياسية لتستمر في مشروعها الاستعماري للمنطقة.

حميد قرمان


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

اتفاق أمريكي إيراني على تحويل جماعة الحوثي إلى فرقة رقص شعبي!

نيوز لاين | 1485 قراءة 

الكشف عن قرارات وشيكة لمجلس القيادة الرئاسي بعد فشل الحكومة

يني يمن | 1105 قراءة 

ما وراء توقيت ارسال الحوثيين ” تطمينات ” لهذه الدولة العربية الكبرى

المشهد اليمني | 994 قراءة 

لماذا تشهد مأرب معارك طاحنة ومن يقف خلفها؟

قشن برس | 970 قراءة 

الكشف عن تفاصيل عرض ترامب للحو ثيين(تفاصيل صادمة)

كريتر سكاي | 958 قراءة 

تسوية السعودية الجديدة تستفز الشرعية !

العربي نيوز | 946 قراءة 

اعلان مفاجئ من الحكومة عن الرواتب

العربي نيوز | 944 قراءة 

ايقاف راتب قاضية بارزة في عدن لسبب صادم

كريتر سكاي | 843 قراءة 

قرارات جديدة من البنك المركزي تُغير ملامح المشهد المالي

وطن الغد | 779 قراءة 

مباحثات حول استقدام العمالة اليمنية المؤهلة إلى سوق العمل الكويتي

قناة المهرية | 659 قراءة