أثار إعلان رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك، إطلاق خدمة الإنترنت الفضائي في أول دولة في الشرق الأوسط، الجدل وبعض المخاوف.
وأعلنت الشركة التي يديرها أغنى شخص في العالم عن وصولها إلى اليمن، في منشور على منصة التواصل الاجتماعي «إكس» (تويتر سابقًا) المملوكة أيضًا لرجل الأعمال المقيم في الولايات المتحدة، إذ يُمكن لشبكة «ستارلينك» من خلال الأقمار الصناعية ذات المدار الأرضي المنخفض توفير الإنترنت للمواقع النائية أو المناطق التي تم تعطيل البنية التحتية العادية للاتصالات فيها.
وتعد اليمن أول دولة في الشرق الأوسط تحصل على الخدمة، وتظهر خريطة على موقع «ستارلينك» الإلكتروني، الشبكة التي يمكنها ربط المناطق النائية بالإنترنت عالي السرعة عبر الأقمار الصناعية، والمتوفرة في جميع أنحاء اليمن، وفي المناطق التي تسيطر عليها الحكومة، وكذلك حول العاصمة صنعاء وجزء كبير من ساحل البحر الأحمر الذي يسيطر عليه الحوثيون.
على جانب آخر، حذرت وزارة الاتصالات التابعة للحوثيين مواطنيها من استخدام «ستارلينك» الذي وصفته بأنه «تهديد مباشر للأمن القومي اليمني»، مُضيفة أن الخدمة تقوض القدرة على حماية خصوصية المواطنين وبياناتهم.
وفي أكتوبر من العام الماضي، انضمت منظمة المادة 19 (منظمة دولية لحقوق الإنسان تدافع عن حرية التعبير والحق في الحصول على المعلومات)، والتي تدافع عن حرية التعبير على مستوى العالم، إلى مجموعات حقوقية محلية ودولية أخرى في نداء إلى «الحوثيين» لوقف إغلاق الإنترنت ورفع الحظر الفوري عن المواقع الإخبارية ومنصات التواصل الاجتماعي.
ويعاني اليمن من تدهور في البنية التحتية وخدمات الاتصالات بعد سنوات من الحرب، التي أودت بحياة مئات الآلاف وتسببت في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، ولكن انخفض القتال بشكل ملحوظ منذ مفاوضات الأمم المتحدة بشأن هدنة مدتها ستة أشهر في عام 2022.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news