أكد القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، منصور صالح، أن "اللقاء بين قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي وقيادة المقاومة الوطنية اليمنية جاء في إطار تنسيق المواقف تجاه القضايا المهمة، وبناء موقف مشترك تجاهها".
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك": "أهم المواقف التي تمت مناقشتها تتعلق بمواجهة جماعة الحوثي(أنصار الله)، سيما في ظل استمرار اعتداءاتها على مختلف الجبهات، وثاني تلك المواقف ما يتعلق بالتعاطي مع جهود السلام الدولية وهرولة المجتمع الدولي لعقد صفقة سلام تعترف بالميليشيا الحوثية على حساب مصالح الجميع".
وقال صالح: "نحن في المجلس الانتقالي الجنوبي ندرك أهمية بناء تحالفات مع قوى يمنية مناوئة للحوثي، شريطة اعتراف هذه القوى بحق شعبنا واحترام إرادته في تقرير مستقبله السياسي، وكذا وضوح رؤيتها للحل تجاه مختلف القضايا التي تهمنا جميعاً".
وتابع القيادي بالانتقالي: "المجلس حرص منذ قيامه على التعامل بمرونة كبيرة مع جميع الأطراف داخلياً وخارجياً، وهذه ثقافة جديدة على العمل السياسي الجنوبي الذي كان سابقا يتسم بالحدة، ومن ذلك العمل وفق مبدأ أنه في السياسة لا توجد عداوة دائمة ولا صداقة دائمة، وإنما توجد مصالح دائمة، ولأجل مصلحة شعبنا، وفي سبيل تحقيق هدف استعادة دولتنا سنذهب إلى حيث نستطيع، وسنمارس كل أشكال العمل السياسي المشروع، ونمد أيدينا للجميع مع تعزيز وجودنا على الأرض وجاهزيتنا للدفاع عن حدود وطننا".
وأشار صالح إلى أن "ما تشهده المنطقة من صراع معقد، ومن سباق وهرولة نحو الوصول إلى اتفاق سلام لا يلبي تطلعات القوى الفاعلة على الأرض، يستدعي من المجلس الانتقالي الجنوبي، وكذا من القوى اليمنية الأخرى، أن تؤسس لتحالفات تعزز موقفها، وهي بالنسبة لنا تحالفات ضرورة، مشروطة باحترام تطلعات شعبنا وموجهة ضد خصمنا جميعاً ميليشيا الحوثي".
وأوضح صالح أن "الشعب الجنوبي اليوم بلغ حالة كبيرة من الوعي، وهو يثق ثقة مطلقة بقيادته السياسية، ويحترم تاريخها ونضالها، وحرصها على قضيته، واستماتتها في الدفاع عنها، والوصول بها إلى بر الأمان، كما أنه يدرك إلى حد كبير، تعقيدات وتحديات المرحلة، وما تفرضه من اتخاذ مواقف تحمي الانتصارات المحققة على الميدان، وتؤسس لانطلاقة سياسية محسوبة العواقب".
وقال القيادي في الانتقالي: "نحن نقدر موقف الأشقاء الداعم لنا، والذي نرى أنه لولاه بعد الله لما تحقق لشعبنا ما تحقق من نصرعسكري، لكننا لا نقبل بأن نوصف بأننا لا نملك قرارانا فهذا أمر فيه تجني وغير منصف، نحن موجودون على الأرض نحمي أرضنا، ونبني مؤسساتنا، وأهمها المؤسستين العسكرية والأمنية، وندافع ونتمسك بقرارنا السياسي رغم كل الضغوط والتحديات، وهذا كله ينطلق من أهداف نضالنا الممتد منذ ثلاثين عاماً، وإذا ما التقت مصالحنا مع أي قوة أو دولة، فهذا أمر جيد ويسعدنا، ولا يمثل إرتهاناً أو تبعية.
ويشهد اليمن تهدئة هشة منذ إعلان الأمم المتحدة، في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول 2022، عندما توصلت الحكومة اليمنية وجماعة "ًأنصار الله"، إلى اتفاق لتمديد وتوسيع الهدنة التي استمرت 6 أشهر.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news